مفهوم القيادة الإدارية وأنواعها
لا يوجد علاقة بين أهمية القيادة الإدارية وعامل الأولوية أو الترقيات التي يتلقاها الفرد في الهرم التنظيمي للشركة. يعتبر البعض قادة الشركات هم المديرين التنفيذيين الكبار فقط، ولكن القيادة لا تتحقق تلقائيا عندما يصل الشخص إلى مستوى راتب معين. على الرغم من أنه من المفترض أن تكون هناك، إلا أنها لا توفر ضمانات.
القيادة غير مرتبطة بالألقاب. وهذا يشبه النقطة المذكورة أعلاه، حيث أن امتلاك الشخص لقبا في مكان معين لا يجعله تلقائيا `قائدا`. في كل المحادثات، تأكد أن ليس كل شخص بحاجة إلى لقب قائد. في الواقع، يمكن للإنسان أن يكون قائدا حتى في المكان الديني، أو في الشارع، أو بين أفراد العائلة، دون أن يحمل لقب القائد .
القادة لا يرتبطون بأي سمات شخصية. عندما نتحدث عن كلمة `قائد`، يفكر معظم الناس في شخص يمتلك كاريزما محددة ويتسم بالاستبداد والمسؤولية. فعادة ما يفكر البعض في قادة من التاريخ مثل الجنرال باتون أو الرئيس لينكولن. لذلك، القيادة ليست سمة تمتلكها الأشخاص. لفهم القيادة، ليس من الضروري أن تتوفر لديك سمات كاريزمية معينة. فالأشخاص الذين يتمتعون بالكاريزما لا يقودون بشكل تلقائي .
أنواع القيادة الادارية
- القيادة الاستبدادية: تظهر هذه القيادة على أنها قادة استبداديون يتميزون بتوجيه المجموعة بسياسات وإجراءات يفتقدون فيها لأي مدخلات من الأفراد، مما يتسبب في عدم وجود هدف واضح في العمل الذي يتم تنفيذه. ومن المرجح أن يكتمل العمل في هذه القيادة السلطوية تحت إشراف محدد. ويعرف الباحثون أنه تم القليل من الابتكار في هذه القيادة الاستبدادية، ولكن الأطفال كانوا لا يزالون منتجين.
- القيادة التشاركية: يشعر أعضاء المجموعة بالمشاركة في عملية صنع القرار عندما يكون لديهم قائد مشارك. يقدم هؤلاء القادة الذين يمارسون أسلوب القيادة التشاركية توجيها للمجموعة فيما يتعلق بإدخالات اتخاذ القرارات ، ولكن يحملون الكلمة النهائية. يجعل القادة المشاركون فريقهم يشعرون وكأنهم جزء هام من الفريق ، مما يؤدي إلى التزام كبير في المجموعة. ووفقا لأبحاث لوين ، فإن القيادة التشاركية أفضل من القيادة الاستبدادية في النتائج التي يتحققها الأطفال في المدارس ومشاريعهم الحرفية. لم يكن أداء الأطفال في المجموعة التشاركية مثاليا كما كان في المجموعة الاستبدادية ، ولكنه كان عالي الجودة. ومع ذلك ، يوجد عيوب في القيادة التشاركية ، وخاصة إذا لم تكن الأدوار في المجموعة محددة بشكل جيد ، وقد تفشل القيادة التشاركية في التواصل. وإذا لم تكن المجموعة متفوقة في مجال اتخاذ القرارات ، فقد تكون النتائج غير جيدة .
- القيادة التفويضية: القادة الذين يتبنون أسلوب القيادة التفويضية يعرفون عدم التدخل. فهم يقدمون القليل من التوجيه أو لا يقدمون أي توجيهات لفريقهم ويتركون اتخاذ القرار للفريق. يقدم القائد المفوض جميع الأدوات والموارد اللازمة لإكمال المشروع ويتحمل المسؤولية عن قرارات المجموعة وتنفيذها، ولكن السلطة تعطى بشكل رئيسي للفريق. وقد وجد الباحثون في هذا النوع أن فريق الأطفال الذين يعملون تحت إشراف القائد المفوض كانوا غير منتجين. كما واجهوا العديد من المشاكل مع قائدهم، ولم يتمكنوا من العمل بشكل مستقل وتقديم التعاون الكافي. يعتبر الأسلوب التفويضي مناسبا بشكل خاص لفرق العمل ذات المهارات العالية، وعادة ما يتمكن الفريق من الابتكار بهذا الحرية. وعلى الجانب الآخر، هذا الأسلوب لا يتوافق بشكل أفضل مع فرق العمل التي تحتاج إلى المهارات المطلوبة أو الدافع أو الالتزام بالتسليم النهائي، مما قد يؤدي إلى ضعف الأداء.
نظريات القيادة الإدارية
- نظريات السمات: تتقارب هذه النظرية في بعض الجوانب مع نظرية الرجل العظيم، وتفترض نظريات السمات أن الأشخاص يرثون سمات وخصائص محددة تدفعهم ليصبحوا الأفضل في القيادة. تعتمد نظريات السمات عادة على شخصية محددة أو سلوكيات يمكن تقسيمها من قبل القادة. على سبيل المثال، سمات مثل الانبساطية والثقة بالنفس والشجاعة تشمل جميع السمات التي يمكن أن تتواجد لدى القادة الكبار .
- نظريات الطوارئ: تعتمد نظريات الطوارئ في القيادة على متغيرات محددة مرتبطة بالبيئة، والتي يمكن أن توضح الأسلوب المخصص والأنسب لكل موقف، ووفقا لهذه النظرية، لا يوجد أسلوب قيادة يكون الأفضل في جميع الحالات.
- نظرية الظرفية: تؤكد النظريات الظرفية على ضرورة اختيار القادة المناسبين وفقا لظروف الموقف المتغيرة، ويمكن أن تكون الأساليب القيادية المتعددة أكثر فعالية لبعض أنواع صنع القرارات.
- النظرية السلوكية: تعتمد النظريات السلوكية للقيادة على الاعتقاد بأن القادة الكبار يتم صناعتهم وتكوينهم، ولا يولدون على هذا النحو. وتعتبر النظرية الأخرى هي نظرية الرجل العظيم، ولكن مصدرها هو السلوك. تعتمد هذه النظرية على تحليل سلوك القادة وتصرفاتهم، وليس على الصفات العقلية أو المواقف الداخلية. وبناء على هذه النظرية، يمكن للأشخاص أن يتعلموا كيفية القيادة عن طريق التعليم والمراقبة.
- نظرية الإدارة: تعتمد نظريات الإدارة، المعروفة أيضا بنظريات المعاملات، على الإشراف والتنظيم وأداء الفريق. وتتمحور هذه النظريات حول القيادة ونظام المكافآت والعقوبات. عادة ما تستخدم النظريات الإدارية في الأعمال، حيث يتم مكافأة الموظفين عند تفوقهم وتوبيخهم أو مجازاتهم عند تقاعسهم .
- نظرية “الرجل العظيم”: وتعتمد هذه النظرية على فكرة أن الإنسان قد يكون قائدا بالميلاد وفقا لهذه النظرية. فهناك قادة عظماء يولدون بهم مع وجود خصائص داخلية ضرورية مثل الكاريزما الجاذبة والثقة بالنفس والذكاء والمهارات الاجتماعية، وهذه الصفات تدفعهم ليكونوا قادة بطبيعتهم.
- نظرية العلاقة: تعتمد النظريات العلاقية، المعروفة أيضا باسم النظريات التحويلية، على الارتباطات التي تم إنشاؤها بين القادة والمرؤسين. يحفز القادة التحويليون الأفراد ويدفعونهم عن طريق دعم أعضاء الفريق لفهم أهمية العمل ذو الجودة العالية. يعتمد هؤلاء القادة على ما يعرفه أعضاء الفريق، ولكنهم يرغبون أيضا في تحقيق كامل إمكانات الأفراد. يحقق القادة هذا النجاح من خلال المعايير الأخلاقية والروحية العالية .
خصائص القيادة الإدارية
تعني القيادة قدرة المدير على تحفيز ودفع الموظفين للعمل بثقة وحماس، ويجب على كل مدير أن يصبح قائدًا في عمله من خلال توجيه وتحفيز الموظفين للعمل بكفاءة عالية وتحقيق الأهداف التنظيمية. ويجب على المديرين أن يمتلكوا الصفات القيادية التالية:
- التحفيز: يتوجب على المدير أن يدرس كيفية تحفيز أعضاء فريقه لتحقيق أهداف المؤسسة التنظيمية. تكمن قوة القيادة في تأثيرها وإلهام الناس للقيام بعمل فاعل.
- تطوير الاهتمامات المشتركة: يتطلب أن يكون المديرون وأعضاء الفريق متفقين ولديهم مصالح تنظيمية مشتركة من أجل التعاون وتحقيق الإنجازات العديدة.
- طلب الدعم: يجب على المديرين كقادة أن يدركوا أن الحصول على المساعدة لجميع أصحاب المصلحة مهم لتحقيق النجاح.
- تحمل المسؤولية: يدرك المديرون أنهم هم المسؤولون النهائيون عن جميع النتائج. وكذلك، يعتبر القادة الإداريون قدوة ومثال يحتذى به .
- تطوير أسلوب الموقف: يجب على القادة الإداريين معرفة الموقف لتزويد أعضاء الفريق بالأساليب القيادية المناسبة لتحقيق النجاح.