منوعات

مفهوم الاستثمار و مخاطره

ماذا يعني مفهوم الاستثمار؟  وما هي انواعه ؟ وكيف يمكنك أن تكون مستثمر ؟ في الحقيقة انه مفهوم موجود منذ القدم  ويتلخص بفكرة بسيطة وهي أن تضحي بمنفعة مؤقتة للحصول على شيء افضل في المستقبل و في فترة زمنية بسيطة مع وجود بعض المخاطر و هي مخاطر الربح و الخسارة طبعاً كتحقيق أو عدم تحقيق الربح و يمكن أن تصل الخسارة لتخسر كل أموالك المستثمرة  لذلك يجب أن يكون المبلغ المراد استثماره زائد عن حاجتك  على سبيل المثال اذا كنت تملك مبلغاً من المال و قمت بشراء شيء ما تحتاجه فانك حصلت على منفعة مؤقتة و لكن يمكنك استثمار هذا المبلغ بشرائك سلعة ثم بيعها بسعر أكبر تكون بذلك قد حققت ربحاً مادياً باستثمارك هذا المبلغ أما اذا انخفض سعرها بعد ان اشتريتها تكون بذلك قد واجهت مخاطر الخسارة لا سمح الله و الاستثمار له نوعان فهناك  استثمار طويل الامد و استثمار قصير الامد هذا من حيث المدة اما من حيث الشكل فهو استثمار مباشر و استثمار غير مباشر فما المقصود بذلك ؟

في الحقيقة ان الاستثمار قصير الاجل يكون عن طريق المؤسسات و البنوك اي السوق النقدي  و مدته من يوم الى سنة مثل شهادات الايداع التي تصدرها البنوك ، أما الاستثمار طويل الامد فيكون عن طريق  سوق الاوراق المالية اي عن طريق البورصة و يتم التعامل  في هذا النوع من الاستثمار مع الاسهم و السندات التي ليس لها تاريخ استحقاق محدد و التي تزيد مدة استثمارها عن السنة أما الاستثمار المباشر هو استثمار اشياء ملموسة مثل عقارات أو شركات أو بناء مصنع او تشغيل متجر و هكذا….و الاستثمار الغير مباشر ويدعى الاستثمار المالي و هو استثمار الاسهم و العملة حيث تكون قيمتها وفقاً لقيمة الأصول التي نشأت منها ، هذا و قد يكون الاستثمار طويل المدى نفسه قصير المدى و هنا يدعى المضاربة بمعنى أن المضارب يعتمد على تحقيق الارباح من الفرق بين سعر البيع و سعر الشراء علماً أنه معرض لمخاطر الخسارة في حال لم يصل السهم الى السعر المطلوب علماً أنه قد اكدت الدراسات ان عائدات الاستثمار على المدى الطويل أكثر من عائدات الاستثمار على المدى القصير أو من عائدات المضاربة حيث أنه في عملية الاستثمار على المدى الطويل يتبع المستثمر  سياسة مضمونة الأرباح و هي أن  يسعى للحصول على توزيعات الأسهم المجانية و الارباح الرأسمالية التي يجنيها عندما يقرر التخلي عن استثماره و قد أثبتت الدراسات أن السوق يعتمد على الاستثمار طويل المدى للصعود الى الاعلى على الرغم من تراجع الأسعار التي قد يشهدها

فيما يتعلق بمخاطر الاستثمار، فإنها تتعلق بالعلاقة العكسية بين ما يطلبه المستثمر ومدى المخاطر التي تهدد المستثمر. كلما زاد الطلب على الربح، زادت المخاطرة. وتوجد عدة تعاريف لهذه المخاطر، فقد يكون المخاطر في درجة التذبذب، أي عدم الاستقرار في العائد المتوقع. على سبيل المثال، كلما زاد تذبذب سعر السهم صعودا وهبوطا، زادت نسبة المخاطرة وكانت كبيرة. كما أن عدم معرفة التدفقات النقدية من عملية الاستثمار تعتبر أحد المخاطر. وتكون هذه التدفقات على شكل أموال مقبوضة مثل فوائد السندات وتوزيعات الأسهم. بالإضافة إلى ذلك، الفرق بين العائد المقبوض والعائد المتوقع هو أحد تعاريف المخاطر. يجب أن يكون هناك انحراف في العائد الفعلي عن العائد المتوقع، حيث يعتبر انحراف العائد الفعلي عن المتوقع خطرا على المستثمر. في الواقع، لا يوجد استثمار بدون مخاطر، وتختلف هذه المخاطر حسب نوعية الاستثمار. على سبيل المثال، المخاطر في الأسهم هي الأعلى وتختلف من سهم إلى آخر. أما الاستثمار في السندات الحكومية، فهو أقل خطورة من سندات الشركات العامة. لذلك، يجب على المستثمر دراسة نوع المخاطرة وتجنبها قدر الإمكان، على الرغم من أنه لا يمكن القضاء عليها تماما، ولكن يمكن تحديد نسبة المخاطر التي يمكن للمستثمر تحملها. المستثمرون الذين يتجاهلون المخاطر يتكبدون خسائر كبيرة عند ارتفاع الأسعار في حالة صعود السوق. ومع ذلك، يكون تركيزهم فقط على الربح المتحقق. لذلك، للقيام بعملية استثمارية، يجب أن تقوم بدراسة شاملة لعملية الاستثمار وأدواتها والبيئة المحيطة بها والعوامل المؤثرة فيها، ومقارنتها مع فرص استثمارية أخرى، ومتابعة أمورها بشكل مستمر. ونذكر أيضا أنه يجب أن يكون المبلغ المستثمر فائضا عن حاجاتكما لا يخضع لأي التزامات أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى