اقتصاد العالممال واعمال

مفهوم الادخار

الادخار هو جزء من رأس المال الذي يحتفظ به الأفراد ويدخرونه نتيجة لدخلهم. وبالتالي، يعتبر رأس مال لا يستهلك أو ينفق، بل يخصص لتلبية الاحتياجات المستقبلية أو للطوارئ، وحتى لترك ميراث للورثة القانونيين.

ما هو الادخار الأكثر عمقاً ؟

الادخار يعني توفير جزء من الدخل الشهري للأسرة أو المنظمة أو الفرد بشكل دوري، لجمعها مع مرور الوقت وتخصيصها لأغراض أخرى، ويمكن أن تشمل ذلك النفقات الترفيهية والمدفوعات الهامة والمخصصة أو حتى لتغطية الحالات الطارئة الاقتصادية.

تصبح الادخار عنصرا مهما جدا في الأسرة، ولكن يتحقق ذلك فقط من خلال التخطيط الجيد، وفي كثير من الحالات، يكون من الضروري الاستعانة بمستشار مالي. تمثل المدخرات تكلفة البديل عن التخلي عن هذا رأس المال في الوقت الحالي بهدف تحقيق منفعة مستقبلية وتحمل بعض المخاطر.

يمثل الادخار ممارسة شائعة ومفهومًا هامًا في النظرية الاقتصادية، ويُعرف على أنه النسبة المتبقية من الدخل بعد الإنفاق، وهذا هو السبب في وجود أشكال مختلفة من التوفير التي يمكن جمعها لأغراض مختلفة.

تتألف الادخار عادة من فائض الأموال أو الموارد التي تتراكم أثناء عملية الإنتاج، سواء كانت وطنية، تجارية، عائلية أو شخصية. ومع ذلك، يعتبر الرغبة المفرطةفي الادخار والتضحية بالنفقات الهامة أو الضرورية التي يمكن تغطيتها علامة على الجشع، وينظر إليها باعتبارها سلوكًا سيئًا للغاية.

أصل الادخار من العصور القديمة

ترتبط أصول المدخرات والقروض بأصل الحضارة قبل وجود المال، حيث تم الحفاظ على السلع الحقيقية للحصاد لاستهلاكها لاحقا، وظهر أول مجتمع للمدخرات والقروض خلال القرن الخامس عشر كجزء من النظام الجديد الذي جلبته الثورات، وكان مقدمة للبنوك الحالية. كانت المدخرات وتراكم رأس المال أساسا في دستور الرأسمالية المبكرة كنظام اقتصادي.

أنواع الادخار

عادة ما يتم التمييز بين شكلين من أشكال الادخار: العام والخاص.

الادخار العام

هذا هو الذي تقوم به الدولة على أساس الدخل من التجارة الدولية، والضرائب المفرضة على مواطنها أو غيرها من الأنشطة الاقتصادية، وعندما تقوم الدولة بحفظ الموارد فهي تغطي احتياجاتها الأساسية (الإنفاق العام)، ولا يزال هناك فائض أو فائض في الموارد لسد العجز.

المدخرات الخاصة

تتم تنفيذ التوفير عادةً من قبل مؤسسات خاصة من مختلف الأنواع، وهي تلك التي لا تنتمي إلى القطاع العام، وغالبًا ما تقوم الأسر والمؤسسات غير الربحية والشركات بتنفيذه، ويحدث التوفير عندما يتم تلبية الاحتياجات الأساسية للشركة أو الأسرة بالكامل ويتوفر فائض في الموارد المتاحة.

أهمية الادخار

الادخار يشجع على الاستخدام الأكثر منطقية للموارد المتاحة، يعد الادخار نشاط تخطيط اقتصاديًا حيويًا لبقاء نظام إنتاجي بمرور الوقت، لأنه يتتبع إمكانية عدم استهلاك أو تبديد جزء من الموارد المنتجة، ولكن يتم الحفاظ عليه استراتيجياً للمستقبل، لهذا السبب يتم تشجيع المدخرات على جميع المستويات، لأنها تنطوي على استخدام أكثر عقلانية وبعيدة النظر للموارد المتاحة، والتي تعمل على تلبية الاحتياجات المستقبلية أو التي يمكن استثمارها في مشاريع جديدة.

ما هو الاستثمار ؟

اقتصاديا، الاستثمار هو شكل من أشكال الادخار وتأجيل الاستهلاك، ويتألف من تغيير الموارد الإضافية المتاحة للسلع التي لا تفقد قيمتها مع مرور الوقت، مثل العقارات أو العملات الأجنبية أو إجراءات الشركات أو الأدوات المالية المختلفة.

يمكن استنتاج منطق الاستثمار أنه يمكن استبدال المال بالسلع التي يمكن بيعها لاحقا واستعادة الاستثمار وزيادة المبلغ الموفر. هذا يعتبر إجراء شائعا في البلدان التي تعاني من التضخم أو انخفاض قيمة العملة، حيث لا تتأثر السلع بتدهور القوة الشرائية التي تؤثر على النقود.

تعد الاستثمارات في السلع واحدة من أشكال التوفير الشائعة بين الشركات والأفراد ذوي القدرة الشرائية العالية، حيث إن المال المستثمر في السلع الاستثمارية لا يمكن استهلاكه يوميًا أو في النفقات الزائدة التي تتجاوز الاحتياجات الأساسية.

كيفة الجمع بين الادخار والاستهلاك ؟

في العديد من الحالات  هناك دول لا تستطيع تغطية نفقاتها  من الصعب جدًا عليها إنقاذها من ناحية أخرى  يعد الادخار عنصرًا ثقافيًا  نظرًا لوجود دول ذات توجه إدخاري مثل اليابان أو المزيد من الدول الرأسمالية ذات التوجه الاستهلاكي مثل الولايات المتحدة، ربما يكون الوضع المثالي هو مزيج من الادخار والاستهلاك، لأنه بدون استهلاك يكون النشاط الاقتصادي لبلد ما مشلولا ويمكن أن يولد تأثيرات سلبية للغاية نعرفها بالفعل مثل البطالة وانعدام أمن المواطنين.

تقدم العديد من المؤسسات المالية أصول مدخرات طويلة الأجل ترتبط بالدخل الثابت والمتغير، مثل خطط التقاعد وبرامج الادخار الدورية. بعض هذه الخطط تحمل مزايا تشجع الأفراد على الادخار في مختلف جوانب حياتهم، ليعيشوا حياة كريمة وأفضل دون أزمات اقتصادية نتيجة الإسراف والاستهلاك الزائد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى