معوقات نهوض المؤسسات وقدرتها على المنافسة
تعاني العديد من الشركات والمؤسسات من مشكلات في مجال الإدارة التي تحول دون تحقيق أهدافها وتحقيق غاياتها والقدرة على مواجهة المنافسة، مما يسبب القلق للعملاء ويجعلهم يتجنبون التعامل مع تلك الشركة.
معوقات التقدم والمنافسة
يضعف تماسك الشركة وتقدمها عندما يتعارض التناسق بين أهداف وقيم المنظمات ومستويات أداء وسلوك العاملين بها، ويكون هذا التناقض واضحًا جليًا بين رغبات وتوقعات الإدارة وأهداف العاملين بالمؤسسة.
عملية توزيع الالتزامات والتكليفات والمسؤوليات على الأفراد، إذا لم تكن مدققة ولا يتم اختيار الشخص المناسب لكل مهمة، فستحدث حالة من الانحراف بين مستويات وأفراد الإدارة، وبالتالي سيظهر ضعف في نظم وآليات المحاسبة والمساءلة عن نتائج الأداء.
3- من علامات ضعف إدارة المؤسسات هو عدم القدرة على ملاحظة التغيرات في الأسواق والاستجابة البطيئة لتلك التغيرات، وهو يعتبر فشلا في مجال التسويق وفشلا في استغلال فرص العرض.
يمكن أن تفشل أهداف وغايات الإدارة في الحسبان عندما تكون هناك عدم وضوح في أسس ومعايير الإدارة في تخطيط الأداء وتوجيه سلوك الموظفين.
عندما لا توجد ضوابط واضحة ورسالة وسياسات جادة يمكن الاعتماد عليها في حالة وجود خلاف، يمكن أن يحدث اختلاط في الرؤى الشخصية للمديرين مع الحقائق والمعلومات الفعلية وآراء العاملين، مما يؤدي إلى حالة من التخبط والفوضى.
غالبًا ما تعتمد الشركات على أنماط ومعايير تقليدية في عمليات التنظيم والإدارة وبناء الهياكل التنظيمية، بناءً على المجموعات الوظيفية المتباعدة بدلاً من العمليات المترابطة المنتجة للقيم في المنظمات.
قد تنشغل إدارات الشركات في مواجهة التحديات الحالية والتركيز على حل المشكلات الحالية والتعامل مع متطلبات الفترة القصيرة دون النظر الى المستقبل ووضع خطط واستراتيجيات بعيدة المدى، وبالتالي قد يتم تجاهل متطلبات الإعداد للمستقبل.
يعتبر إهدار المال العام والموارد والثروات الخاصة بالشركة، وخاصة الموارد غير المتجددة، هو الأمر الذي يتسبب في انهيار المؤسسات وكساد عملها.
يعد الوقت من أهم الثروات التي يجب على أي مؤسسة استغلاله وإدارته بشكل جيد وعدم إهداره في مشاريع عشوائية لا تحقق عوائد، ولا تغني من جوع ولا تسمن. فاستنفاد الوقت في العمليات يقلل من فرص الوصول إلى الأسواق في التوقيت المناسب.
اعتماد الشركات على الوساطة والرشاوى في اختيار موظفيها وتعيين الموارد البشرية يؤدي إلى فساد المؤسسة في المدى الطويل بشكل كبير، حيث أن الخبرة والتخصص هما الأساس لتطوير أي شركة وتحقيق أهدافها.
11- تعتبر الأمية التقنية للشركات هي الاعتماد على آلات وأدوات قديمة وبالية، دون الاهتمام بالتقنيات والتكنولوجيات الحديثة التي تسهل عملية الإنتاج. ويؤدي الاعتماد فقط على المظهر العام والتمسك بثقافات تصنيعية قديمة ضعيفة، واستخدام التقنيات الجديدة وتقنيات المعلومات والاتصالات والحاسبات الآلية بشكل شكلي وهامشي، إلى انهيار المؤسسة وعدم قدرتها على مواكبة التطور.
تقليل فرص الربح داخل أية منظمة يعود إلى نظام التسويق والترويج الضعيف، وعدم وجود نظم وآليات موجهة لخدمة وإرضاء العملاء، مما يقلل كثيرا من القدرات التنافسية للمنظمات.
يعد ضعف وعي المؤسسة بقدراتها المحورية ومصادر قوتها التنافسية وقدرات أعضائها وثرواتها البشرية والمادية، من أهم العوامل التي تؤدي إلى غياب الرؤية الإدارية الواضحة بشأن كيفية استثمار هذه القدرات والثروات، وبناء عليه، يصعب على المؤسسة تحقيق التفوق على المنافسين وإدارة التميز في خدمة العملاء .
كل المشكلات والمعايير السلبية التي تم عرضها لها تأثير واضح في فشل العديد من المنظمات وانهيارها في الواقع. تسبب أيضا في ضعف وارتباك العديد من المنظمات، وبالتالي تجد الإدارات أنفسها في مواجهة مواقف صعبة تتطلب مراجعة شاملة لأوضاعها لتوفير المقومات اللازمة للتعامل مع الأوضاع الجديدة في نظام الأعمال العالمي.