معوقات الاتصال التعليمي

يعتبر وجود معوقات في الاتصال التعليمي أحد العوائق التي تحول دون استفادة الطلاب الكاملة من المناهج التعليمية، وذلك لأن بعض المعلمين قد لا يجدوا طريقة جذابة لشرح الدروس مما يجعل التواصل مع الطلاب صعبا، وقد يواجه بعض الطلاب صعوبات في التحدث، مما يجعل التفاعل معهم محرجا.

معوقات الاتصال التعليمي

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى مشاكل الاتصال التعليمي، وتكون هذه الأسباب أحيانًا منفردة وأحيانًا يجتمع عدة أسباب في نفس الوقت، ولذلك يجب دراسة هذه المشكلة بشكل مفصل لتحديد الأسباب ومحاولة علاجها.

من أجل تحقيق أقصى استفادة للطلاب من عملية التعليم وتطوير مهاراتهم ومعرفتهم، يتم اتباع بعض الإجراءات التي تسهم في ذلك

1. صعوبة الكلام واللغة.
2. عدم وجود لغة مشتركة.
3. الشعور بالملل من الدروس والدراسة.
4. الاختلافات الشخصية.
5. الإحساس بالضغط النفسي بسبب زملاء الدراسة.
6. استخدام طرق التدريس المعتادة.
7. ترك جلسة الأسئلة في نهاية الحصة.
8. التعرض للنقد.

صعوبات الكلام واللغة

يعاني الطلاب الذين يعانون من صعوبات في الكلام واللغة من الآثار السلبية التي تنتج عن مشاكل الاتصال التعليمي، وخاصة إذا لم يتم الاهتمام بمشاكلهم ومحاولة علاجها، حيث يفقدون القدرة على التواصل مع زملائهم ومعلميهم.

قد يؤدي ذلك إلى بعض النتائج التالية

1. يشعر الطلاب بالإحراج إذا تم إجبارهم على المشاركة والانخراط في الأنشطة الدراسية.
2. يمكن لبعض الطلاب أن يواجهوا صعوبة شديدة في فهم دروسهم وتنظيم أفكارهم.
3. بعض الأشخاص قد يستخدمون الإشارات باليد إلى جانب الكلام.
4. يمكن لبعض الأشخاص أن يفضلوا الانغلاق على أنفسهم والعزلة بسبب الخوف والحرج الذي يشعرون به.

يمكن التغلب على عائق الاتصال التعليمي الذي يتمثل في صعوبة التواصل، عن طريق وضع خطط تعليمية فردية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك باستخدام خبرات معلمي التعليم الخاص بالتعاون مع أولياء الأمور ومستشاري التعليم.

عدم وجود لغة مشتركة

يعد عدم وجود لغة مشتركة ومفهومة بين الطلاب ومعلميهم هو أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى مشاكل التواصل التعليمي وتعيق التواصل بين الطلاب وبين أقرانهم ومعلميهم.

لذلك، يعد التفاعل باللغة العامية أو اللهجة المحلية المناسبة للطلاب هو أفضل طريقة للتواصل، مما يؤدي إلى نتائج جيدة في تحصيلالطلاب وزيادة قدرتهم على فهم دروسهم.

وهناك طرق التغلب على معوق اللغة المشتركة كالآتي :

يحتاج المعلم إلى بعض المقومات للتغلب على مشكلة عدم وجود لغة مشتركة لإيجاد طريقة فعالة للتواصل، ومن بين تلك المقومات التغلب على العوائق والمشاكل التي يواجهها في التعليم، وأن يكون على دراية بالحد الأدنى من اللغة المحلية التي يتحدثها الطلاب.

المعلم المبدع الذي يصنع طريقة تفاعلية ومثيرة للاهتمام لطلابه يتجاوز العوائق التواصلية والتعليمية، ويستطيع التواصل مع الطلاب وتوصيل المعلومات بشكل أفضل، ويساهم ذلك في تحسين العلاقة مع الطلاب وتعزيز جذور التواصل بين المعلم والطلاب.

الشعور بالملل من الدروس

يعتبر الشعور بالملل أحد الأسباب الرئيسية لتعثر الاتصال في البيئة التعليمية، فعندما يشعر الطالب بالملل، ينقطع الاتصال داخل الفصل الدراسي، وفقد الحافز والشعور بعدم الاهتمام بالواجبات المدرسية يؤدي إلى نفس النتيجة، ويمكن ذكر أسباب الملل

1. استخدام مهام روتينية قديمة.
2. استخدام طرق تدريس معتادة غير تفاعلية.
3. استخدام أساليب تقليدية.

هناك طريقة للتغلب على هذه المشكلة وهي الترفيه، ولا يجب أن يكون مستمرا طوال اليوم، بل يمكن للمدرسين تنفيذ دروس جاذبة تتضمن بعض الخصائص التالية

1. توجد أنشطة مثيرة للاهتمام والتي ترتبط بالموضوع المدرسي لتحفيز الطلاب على التفكير.
2. استخدام التكنولوجيا الحديثة في شرح الدروس والمشاريع الإبداعية، والتي تزيد من التفاعل والتواصل بين الطلاب داخل الفصل الدراسي.

الاختلافات الشخصية

تعتبر الاختلافات الشخصية واحدة من أسباب عراقيل الاتصال التعليمي بين الطلاب والمدرسين، حيث يمكن للطلاب أن يتوقفوا عن التواصل مع معلميهم خلال الفصل الدراسي إذا لم يكن لديهم الرغبة في التواصل الشخصي معهم، مما يؤدي إلى

1. الإحساس بالإحباط وعدم الرضا.
2. إحساس الطلاب بثقل الدرس وطول الحصة.

يمكن أن يؤدي ذلك إلى إحباط جهود المعلمين وفشل مساعيهم في التواصل مع طلابهم، بينما يحاول بعض الطلاب التقرُّب من معلميهم، مما يسبب إزعاجًا للمعلم وزملائهم على حد سواء، لذا يجب الانتباه لهذه المشكلة وإيجاد توازن صحي دون تحيُّز.

الإحساس بالضغط الفردي

قد يؤدي الاختلاف في نسخ القرآن إلى ضغوط نفسية عند بعض الطلاب خلال الدراسة، مما يؤثر على التواصل التعليمي ويدفع الطلاب إلى السلوك بشكل غير منتظم أو غير مرتب أو بارد.

يمكن للطلاب رفض تكوين علاقات مع مدرسيهم للحفاظ على سمعتهم في المدرسة، ويُعَدُّ استخدام أسلوب المكافأة على السلوك الإيجابي أفضل طريقة للتغلب على مشاكل الاتصال التعليمي المتعلقة بالضغط النفسي الناتج عن الأقران.

استخدام طرق التدريس المعتادة

إحدى أسباب العراقيل التي تواجه التواصل التعليمي هي استخدام الأساليب التقليدية والمألوفة في التدريس، والتي تمنع التوصل إلى مستوى تعليم فعال، مثل استخدام السبورة العادية والتباشير.

هذا يؤدي إلى إضعاف ثقة الطلاب بأنفسهم، ويقلل من اهتمامهم بالتعليم وتحصيل الدروس، ويؤثر على العلاقة والتواصل بين الطلاب ومدرسيهم.

الحلول المقترحة لطرق التدريس المعتادة

هناك مجموعة من الحلول التي يمكن اتباعها للتغلب على مشكلة الطرق التقليدية للتدريس ومنع حدوث مشكلة معوقات الاتصال التعليمي

1. استخدام تقنيات التعليم الذكية وتقنية التعليم الإلكتروني داخل الفصل الدراسي.
2. استخدم تقنية السبورة التفاعلية وامنح المعلمين أدوات مبتكرة وقوية مثلها
3. عروض PPT.
4. عروض الفيديو.
5. أدوات وعروض الصوت.
6. الرسوم المتحركة ذات الأبعاد الثنائية والثلاثية.
7. واستخدام أدوات الواقع الافتراضي.

ترك جلسة الأسئلة في نهاية الحصة

إذا تخلى المعلم عن جلسة طرح الأسئلة وتقديم الحلول بعد شرح الدرس، فسوف يشعر الطلاب بالحيرة والارتباك، ولهذا يفضل الطلاب طريقة التعلم الفعالة التي تجعل الدرس ممتعًا وسهل الفهم.

طرح الأسئلة يعد من الأنشطة التفاعلية التي لها تأثير كبير في تقليل حاجز التواصل خلال العملية التعليمية. يشجع مشاركة الطلاب في مثل هذه الأنشطة داخل الفصل الدراسي على التعلم النشط، ويزيد من التواصل بين الطالب والمعلم.

مشكلة التعرض للنقد

تؤدي انتقادات الطلاب إلى إحباطهم وتخلق حاجزًا يعوق التواصل بين المعلم والطلاب. إذا شعر الطالب بالسوء نتيجة عدم قدرته على أداء مهمة معينة مثل الإجابة على سؤال أو القيام بعمل ما، أو بسبب مظهره وسلوكه، فقد يؤثر ذلك سلبًا على تعلمه ونجاحه.

يمكن أن يسبب الشعور بالإحباط عدم التفاعل وعدم التواصل مع زملائه ومدرسته، ولكن عندما يرحب المعلم ويشجع الطلاب على طرح الأسئلة، يصبح التواصل بين الطلاب والمعلمين أسهل، ويقلل من الاختلافات ويخلق جوًا مناسبًا وجيدًا للتعلم.

يعد القدرة على إدراك أسباب وجود الحواجز التي تمنع التواصل بين الطلاب والمدرسين داخل الفصل الدراسي، في كافة المؤسسات التعليمية، واحد من أكبر التحديات تعقيدا التي يتعرض لها المسئولون عن تعليم الطلاب، لذلك بدايتا يجب تحليل جميع الأسباب المؤدية لكافة أنواع معوقات الاتصال التعليمي وإيجاد الحلول المناسبة لها.