معنى الطبقة الارستقراطية و الطبقة البرجوازية
معنى الطبقة الأرستقراطية
الطبقة الأرستقراطية هي الطبقة التي تحمل ألقابًا ملكية موروثة أو ممنوحة ، و يعتبرون أنفسهم أسياد القوم و هم طبقة الإتيكيت ، و من ينتمي إلى هذه الطبقة يصبح له حقوق قانونية و إقطاعية خاصة ، و تقع الطبقة الأرستقراطية مباشرة بعد طبقة الحكام ، و تشتق كلمة أرستقراطية من الكلمة اليونانية aristos .
تطور الطبقة الأرستقراطية
بدأت الأرستقراطية في أوروبا حيث كانت تشير إلى رجال الجيش والرجال النبلاء الشجعان. وأصبح لقب الأرستقراطي يتورث عن طريق الأبناء من الآباء، ولذلك هاجمت الثورة الفرنسية هذه الطبقة، لأن الأشخاص الذين ورثوا هذه الألقاب لم يحققواها بجدارة، وأصبحت الطبقة الأرستقراطية تعتمد على أنها الطبقة الحاكمة في الدولة وهي صاحبة النفوذ والقرارات، وكانت تعتبر الطبقة الأرستقراطية الذهبية ذات مكانة خاصة في المجتمع .
القضاء على الطبقة الأرستقراطية
لم يكن للأرستقراطيين مبادئ وأخلاق تمنعهم من التعالي والبطش بالآخرين، ولهذا ظهرت العديد من الثورات ضدهم عبر العصور، بدءا من ظهورها في اليونان القديمة، وشارلمان كان الأكثر كراهية للأرستقراطيين، إذ حاربهم بشدة وحاول تقييد سيطرتهم، وحتى الثورة الفرنسية التي هاجمت الأرستقراطيين بكل قوتها، وبعد ذلك حاولت الأرستقراطية العودة مرة أخرى، ولكن جاءت ثورة عام 1917 لتنهيها.
معنى الطبقة البرجوازية
بدأ مصطلح البرجوازية من المجتمع الفرنسي و كانت الطبقة البرجوازية طبقة رسمية في فرنسا ، و هي مشتقة من كلمة pyrgos اليونانية ، و كان يشار بها إلى الشخص الذي يتمتع بكامل حريته في وطنه ، و منذ نشأة هذه الطبقة حتى القرن التاسع عشر كانت هذه الطبقة تُطلق على أصحاب التجارة و الطبقة الوسطى .
تطور الطبقة البرجوازية
كان التجار هم أساس ظهور الطبقة البرجوازية، ومع تطور التجارة والبناء والمؤسسات، أصبح للتجار قوة اقتصادية في الدول، وتميز التجار بالذكاء والدهاء، ولذلك استطاعوا في العصور الوسطى التحالف مع الطبقة الحاكمة للقضاء على الإقطاعيين، ونجحوا في ذلك وتمكنوا من الوصول إلى الحكم، وأصبحت البرجوازية جزءا من الطبقة الحاكمة .
عيوب الطبقة البرجوازية
صعدت الطبقة البرجوازية على أكتاف الطبقة الإقطاعية، حيث ساعدت الحكومات في القضاء على الإقطاعيين لتوسيع مفاهيم التجارة وتوسيع نفوذهم. كما تميزت الطبقة البرجوازية بحبها الشديد للمال، حتى إن كان على حساب الآخرين. وهم أيضا يكرهون التغييرات ولا يحاولون الابتكار أو الاطلاع. وقد أدخلت البرجوازية مفاهيم متعددة في العالم المتعلقة بالتجارة، مثل التجارة الحرة والحرية الدينية والحرية الشخصية .
أشهر أعداء البرجوازية
1- الكاتب المسرحي موليير ؛ الذي كان يحتقر البرجوازيين أشد الإحتقار ، و يرى أن البرجوازية توسعت نتيجة إنتشار التجارة على مستوى أكبر من ذي قبل ، و قاموا بالعديد من الثورات ليطيحوا بالطبقة الأرستقراطية و يحتلون مكانها ، كما أن الطبقة البرجوازية هي الأساس في تواجد طبقة العمال و العبيد .
أوضح كارل ماركس المفاهيم الخاطئة التي تروجها البرجوازية ورؤيتها الخاطئة للمجتمع، وأشار إلى البرجوازية كطبقة حاكمة ترغب في إعادة تشكيل العالم وفقا لرؤيتها ومفاهيمها الخاصة. كما يرى كارل ماركس أن البرجوازية فرضت سيطرتها من خلال الرأسمالية، بحيث أصبحت تمتلك الشركات والمصانع وتوظف العمال لديها، وهذا يشكل أحد أكبر الأخطاء، حيث يعمل العامل بجهد كبير لإنتاج السلع وتحقيق الأرباح العالية للرأسمالي، بينما يحصل العامل على أجر زهيد .