اسلاميات

معلومات لا تعرفها عن السنة الهجرية

التقوي الهجري: التقويم الهجري أو التقويم القمري هو التقويم الذي يعتمد على دورات القمر، ويستخدم في الكثير من البلدان الإسلامية والعربية لتحديد المناسبات الدينية. وتستخدم بعض الدول الإسلامية كالمملكة العربية السعودية والمغرب التقويم الهجري كتقويم رسمي. لذلك، دعونا نتعرف على بعض المعلومات الخاصة بالسنة الهجرية والتقوي الهجري.

معلومات لا تعرفها عن السنة الهجرية:
– يبدأ التقويم الهجري بداية من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة بعما أمره الله بذلك، وكان بداية الهجرية يوافق عام 622م، ومنذ الهجرة والرسول عليه السلام يرسل الرسائل للقبائل مؤرخ عليها تاريخ الهجرة، وتم اعتماد التقويم الهجري في سنة 17 بعد الهجرة على يد عمر بن الخطاب، بعدما ارسل له أبا موسى يخبره أنه يرسل إليه رسائل لا تحتوي على تاريخ مما جعل عمر يعتمد التقويم الهجري كتقويم رسمي للدولة المسلمة.

– استخدم المسلمون الهجرة النبوية بداية للتقويم للدولة المسلمة، حيث تعتبر الهجرة النبوية هي من أهم الأسباب التي قامت بسببها الدولة الإسلامية، ويعتبر من أهم الأحداث التي كان لها تأثير كبير في انتشار الإسلام وتوسيع وبناء الدولة الإسلامية، ويعد الفرق بين التقويم الهجري والميلادي حوالي 578 عاماً، ولا يوجد علاقة بين هجرة الرسول وبداية العام الهجري.

– هجرة النبي عليه السلام كانت في يوم 22 من شهر ربيع الأول، ولكن السنة الهجرية لم تبدأ في ذلك اليوم، حيث عندما التقى عمر بن الخطاب بالناس وسألهم عن التاريخ، اقترح بعضهم أن يبدأ التاريخ منذ بعثة النبي، واقترح بعضهم الآخر البدء منذ الهجرة. ووافق عمر على بدء التاريخ بالهجرة لأنها فصلت بين الحق والباطل، واقترح البعض أن يبدأ العام الهجري من شهر رمضان، لكن عمر اقترح أن يبدأ العام الهجري من شهر محرم لأنه هو أول الشهور العربية قبل الإسلام، ووافق الجميع على ذلك.

السنة الهجرية تتكون من 12 شهر قمري، إذ يدور القمر حول الأرض اثني عشر مرة، وبذلك تساوى السنة الهجرية حول 354 يوما و8 ساعات و48 دقيقة تقريبا، وهي قابلة للزيادة أو النقص، حيث يكون الشهر الهجري إما 29 يوما أو 30 يوما، حسب دوران القمر، مما يسبب فرقا يقدر بحوالي 11 يوما من التقويم الميلادي، مما يسبب الكثير من التفاوت بينهما، وهذا ما يجعل المناسبات الدينية تأتي كل فترة في فصول مختلفة، ولا يتطابقان إلا كل 33 سنة هجرية تقريبا.

– استخدم المسلمون الشهور العربية لتكون هي التقويم المعتمد للدولة الإسلامية وذلك بسبب استخدام الرسول عليه السلام لها منذ بداية الهجرة، يرجع تسمية الشهور العربية بهذه الأسماء عن طريق وصف الأحداث فيها أو من خلال الطقس على الرغم من عدم تطابق السنة الميلادية مع السنة الهجرية، فمثلا سمي ربيع الأول وربيع الثاني لأن هذين الشهرين كان بهما الربيع، وسمي شهر جماد الأول وجماد الثاني بذلك الاسم نظرا لتجد المياه فيه من شدة البرودة.

لم يكون المسلمون هم الأوائل الذين استخدموا التقويم القمري، حيث استخدمه الصينيون والإغريق والبابليون أيضًا، ولكنهم لم يستخدموا تقويمًا محددًا للسنوات، وكانوا يستخدمون أسماء مختلفة للشهور بدلاً من الأسماء الحالية المستخدمة اعتباراً من القرن الخامس الميلادي.

– تم تقسم السنة الهجرية إلى قسمين هما الشهور الحرم التي يحرم فيها القتال، وعددها أربعة أشهر هي(ذو القعدة، ومحرّم، وذو الحجة، ورجب)، وباقي الأشهر وهي ثمانية أشهر وهي (صفر، وربيع الأول، وربيع الآخر، وشعبان، وجمادى الأولى، وجمادى الآخرة، ورمضان، وشوال)، قال الله تعالى عنهم: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى