معلومات عن هرمون ADH
الهرمونات بوجه عام هي مركبات كيميائية تسهم بشكل أساسي في تنظيم العديد من العمليات الحيوية والوظائف المختلفة في أعضاء وأجهزة الجسم، وبالتالي فأي خلل في إفراز أي هرمون يؤدي إلى حدوث حالات مرضية متعددة وفقا لشدة الخلل. ومن بين الهرمونات الأكثر شهرة هناك هرمون الإنسولين وهرمون السيروتونين وغيرهما، ومن بين الهرمونات الأخرى الهامة في الجسم هو هرمون مضاد إدرار البول ADH
الهرمون المضاد لإدرار البول ADH
الهرمون المضاد لإدرار البول، المعروف اختصارًا بـ ADH أو بالفازوبرسين Vasopressin، هو هرمون يفرز من منطقة تحت المهاد في المخ ويخزن في الغدة النخامية، وينظم كمية السوائل التي تعاد امتصاصها عبر الكلى .
يساعد هرمون معين على تنظيم توازن المياه في الدم وضبط تركيز المياه ومستوى ضغط الدم. وفي حالة تغير نسبة بعض العناصر في الدم، مثل الكلوريد والبوتاسيوم وثاني أكسيد الكربون، يتم إرسال رسائل عصبية للمساعدة في تعديل نسبة هذا الهرمون وموازنة نسبة السوائل والماء والضغط في الجسم، وبالتالي الحفاظ على الحياة البشرية
الغرض من إجراء اختبار ADH
تتراوح النسبة الطبيعية لهرمون ADH في الشخص الطبيعي بين 1 إلى 5 بيكو جرام لكل ملليتر، وتختلف قليلا قيمتها الطبيعية من مختبر إلى آخر وفقا للطريقة المستخدمة في الاختبار. بشكل عام، زيادة أو انخفاض مفرط في نسبة الهرمون في الدم يكون نتيجة لعدد كبير من الحالات المرضية على النحو التالي
اسباب انخفاض هرمون ADH
قد يكون انخفاض نسبة الهرمون المضاد لإدرار البول ناتجًا عن الإصابة بمرض السكري الكاذب .
يحدث انخفاض في نسبة الهرمون الذي يتم إفرازه بسبب وجود خلل في منطقة تحت المهاد أو الغدة النخامية في المخ
تناول كميات كبيرة جدًا من الماء يؤدي إلى زيادة عدد مرات التبول بشكل كبير جدًا، وقد يتسبب في الإصابة بالأرق وعدم القدرة على النوم بسبب التبول المتكرر ليلاً، ويشعر المريض بالعطش والإرهاق بشكل مستمر .
اسباب ارتفاع هرمون ADH
في حالة زيادة نسبة هرمون المضاد لإفراز البول في الدم، وهي حالة مرضية تُعرف باسم SIADH، يعاني المريض من الصداع والغثيان والقيء وقد يدخل في غيبوبة، ومن أهم أسباب زيادة هرمون ADH:
- سرطان الدم .
- سرطان الغدد الليمفاوية .
- سرطان الرئة .
- يتميز سرطان المخ، وخاصة وجود الأورام في الهيبوثالامس (تحت المهاد)، بشدة .
- تشمل بعض الاضطرابات المناعية النادرة مثل متلازمة غيلان باريه Guillain-Barré syndrome
- الإصابة بمرض التصلب المتعدد .
- سرطان المثانة .
- سرطان البنكرياس .
- الإصابة بمرض البروفيريا .
- التليف الكيسي .
- الدرن .
- الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة .
- انتفاخ الرئة .
- الجفاف .
- صدمات المخ .
- الجراحة .
طريقة الحصول على عينة اختبار ADH
يُمكن الحصول على عينة لتحليل تقدير نسبة الهرمون المضاد لإدرار البول ADH من خلال اتباع الخطوات التالية:
يتم تطهير موقع سحب الدم أولاً باستخدام مسحة كحولية أو قطنة مبللة بالكحول بتركيز 70%، للتخلص من الجراثيم والبكتيريا السطحية .
يتم ربط الذراع العلوية باستخدام حزام مطاطي (تورنيكية) على بعد حوالي 15 سم من مكان سحب العينة لحبس الإمداد الدموي في الذراع وتسهيل سحب العينة بدون ألم للمريض .
يتم حاليًا إدخال سن السرنجة بزاوية 45 درجة في وريد المريض وبدء سحب الدم، وعندما تمتلئ الأنبوبة، يتم إيقاف سحب الدم، كما يمكن سحب العينة باستخدام السرنجة العادية ووضع عينة الدم مباشرة في أنبوبة خالية من موانع التجلط (أنبوبة ذات غطاء أحمر أو غطاء أصفر) .
بعدالانتهاء من سحب عينة الدم، يتم فورًا إزالة الرباط المطاط من حول ذراع المريض حتى تتوقف تدفق الدم بشكل طبيعي في الذراع، ولا يجب ترك التورنيكيه لأكثر من خمس دقائق .
بعد وضع العينة في أنبوب مناسب، يتم فصلها باستخدام جهاز الطرد المركزي بمعدل يتراوح بين 3000 و 4000 لفة في الدقيقة لمدة 15 دقيقة، ثم يتم فصل مصل الدم وحفظ العينة في أنبوب صغير ومحكم الإغلاق (إيبندورف) حتى يتم إجراء الاختبار .
يجب الحصول على عينة الدم من قبل المتخصصين فقط، لتجنب تورم موضع سحب العينة، والتسرب الدموي تحت الجلد أو النزيف، وغيرها من المضاعفات التي يمكن أن تحدث نتيجة سحب عينة الدم بطريقة خاطئة عند المرضى .
شروط اختبار الهرمون المضاد لإدرار البول
– يمكن الحصول على العينة من المريض في أي وقت على مدار اليوم. ولكن يجب على المريض اتباع بعض الإرشادات قبل إجراء التحليل، مثل تجنب تناول المشروبات الكحولية، والتوقف عن تناول الأدوية المدرة للبول وأدوية الضغط التي تزيد من إدرار البول لتخليص الجسم من العناصر المعدنية المسببة لارتفاع الضغط، مثل الصوديوم والمورفين والنيكوتين والستيرويدات
-بجانب ما سبق؛ يتوجب التوقف عن شرب الماء لمدة لا تقل عن 6 إلى 8 ساعات قبل موعد سحب الدم لتجنب تأثر نسبة الهرمون في الدم وحدوث نتائج خاطئة في الاختبار. ومن ناحية أخرى، قد يتم إجراء الاختبار لمتابعة حالة مرضية سابقة، وفي هذه الحالة قد يطلب الطبيب من المريض تناول كميات محددة من الماء قبل الاختبار للتحقق من تقدم الحالة المرضية وفعالية العلاج .
يجب إرسال عينة المريض إلى المختبر المختص في إجراء الاختبار فور الحصول عليها من المريض. ويمكن حفظ مصل المريض في الثلاجة بدرجة حرارة 2 إلى 8 درجة لمدة 24 ساعة، وفي حال رغبة في حفظ العينة لفترة أطول، يتم حفظها في المجمد لمدة 7 أيام .
يجب عدم التعرض لمصادر الإشعاع المختلفة قبل موعد إجراء الاختبار بفترة زمنية كافية لا تقل عن 24 ساعة، بما في ذلك إجراء المسح وأشعة الأغراض الطبية المستخدمة في تشخيص الحالات المرضية، قبل سحب عينة الدم .
لا يمكن للمرضى أو غير المتخصصين تفسير نتائج الاختبارات ، وذلك لأن ذلك قد يؤدي إلى استنتاجات خاطئة ويمكن أن يعرض المريض للخطر. ويشرح هذا الأمر أهمية الرجوع إلى الطبيب المتخصص لتقييم الحالة المرضية لكل مريض بشكل صحيح، وتحديد الخطط العلاجية المناسبة له .
في بعض الأحيان، يحتاج الطبيب إلى طلب المزيد من الفحوصات الطبية الأخرى لتشخيص حالة المريض بدقة، منها تحليل فحص البول الكامل CUA والفحص السريري للمريض وتقدير نسبة بعض الإلكتروليتات في الدم مثل الصوديوم والبوتاسيوم، وكذلك قياس نسبة اسموزية البلازما، بالإضافة إلى الفحص السريري للمريض، وذلك لتشخيص المرض ومساعدة المريض على العلاج