منوعات

معلومات عن معهد التربية الفكرية

تعتبر اللغة المنطوقة من أبرز الصفات التي اتفق الله على منحها لبني البشر، لكي يتميزوا بها عن باقي المخلوقات، وهي تعتبر أحد الأسس الأساسية في حياتهم، فهي الوصلة التي تربط بين أفراد المجتمع البشري لإنشاء شبكة من العلاقات الاجتماعية بينهم، لتحقيق التفاعل المرغوب، كما أنها الوسيلة الرئيسية لاكتساب وتطوير المهارات البشرية المختلفة، وبالتالي فهي تعتبر أحد أركان الحضارة الإنسانية الأساسية، حيث يستطيع الفرد التعبير عن أفكاره ومشاعره من خلالها، وتلبية احتياجاته ورغباته بطريقة فعالة ومثمرة، وبالتالي فإن تأخر اكتساب اللغة وظهور العديد من المشكلات في استخدامها يعرقل عملية التواصل والانسجام الاجتماعي.

تشكل مشكلة المهارات اللغوية إحدى المشاكل الرئيسية التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة الفكرية، ونظرا لذلك، فإن مستوى تطور اللغة لدى هؤلاء الأشخاص يكون أقل من حيث الحجم والنوعية مقارنة بالأشخاص العاديين، وبالتالي فإن معظمهم يواجهون مشاكل في اللغة الاستقبالية والتعبيرية.

التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية البسيطة

يشير هذا المصطلح إلى الطلاب الذين يدرسون في مدارس التربية الفكرية أو الفصول الملحقة بالمدارس العادية، وقضوا فيها فترة تتراوح ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، وتتراوح معاملات ذكائهم ما بين 55-75 درجة، وتتراوح أعمارهم بين 9-11 سنة.

معهد التربية الفكرية

المؤسسة التربوية التابعة لوزارة التربية والتعليم تربي وتدرب الأطفال الذين يعانون من إعاقة فكرية بدرجة بسيطة أو متوسطة.

برامج التربية الفكرية الملحقة بمدارس التعليم العام

هي فصول دراسية ملحقة ببعض المدارس العادية، تحتوي على التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية البسيطة والمتوسطة.

المهارات اللغوية

يعني المهارات اللغوية الأداء اللغوي المتميز الذي يتميز بالسهولة والسرعة والدقة في استخدام اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية.

دور معهد التربية الفكرية

تلعب مؤسسات التربية الفكرية دورا هاما في تطوير شخصية التلميذ ذو الإعاقة الفكرية وقدراته العقلية والمعرفية والبدنية إلى أقصى حد ممكن، وتعمل على إدماجه في بيئته ومساعدته على الاستمتاع بحياة اجتماعية طبيعية وتلبية رغباته واحتياجاته. وهذا هو السبب وراء ظهور فلسفة الدمج التي اتبعتها الدول الغربية بشكل رئيسي، وفي عام 1419هـ، انضمت المملكة العربية السعودية إلى هذه الفلسفة من خلال إنشاء فصول ملحقة بمدارس التعليم العام للتلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية، والتي تسمح لهم بالتفاعل مع أقرانهم غير المعوقين أثناء الأنشطة اللاصفية والترويحية.

– تؤدي التربية الفكرية دوراً هاماً متكاملاً موجهاً نحو تنمية وتطوير شخصية التلميذ ذي الإعاقة الفكرية، وقدراته العقلية المعرفية، وتعمل على تطوير المؤسسات والبرامج التعليمية الخاصة بتربيته وتعليمه، والتي تعمل على إدماجه في بيئته العادية، وتساعده في ممارسة حياة اجتماعية طبيعية، لتحقيق أفضل نمو ممكن له.

نظام دمج التلاميذ من أصحاب الإعاقة الفكرية في المدارس العادية

يؤدي نظام دمج التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية في المدارس العادية إلى زيادة فرص التفاعل والتواصل واكتساب المهارات والسلوكيات الإيجابية، وقد تم تطبيق نظام الدمج في العديد من الدول الغربية، وأظهرت العديد من الدراسات التي أجريت في تلك المجتمعات تأثيرات إيجابية على التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية، وخصوصا على نمو لغتهم، حيث وجد أن مستوى المهارات اللغوية لدى التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية الذين تم دمجهم كان أفضل من المعزولين.

في عام 1419هـ، أنشأت المملكة العربية السعودية فصولا ملحقة بالمدارس العادية للتلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية، وهي خطوة رائدة في مجال تعليم وتربية هؤلاء التلاميذ كجزء من التكامل، ومع ذلك، تتطلب هذه التجربة وغيرها من التجارب إجراء المزيد من البحوث والدراسات من وقت لآخر لتقييم تأثيرها على تلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية في مختلف جوانب حياتهم. وبناء على هذه التقييمات، يمكن التوصية بالاستمرار في هذه الفصول والعمل على تطويرها، أو قد يكون من الضروري التوقف عنها وتجاهلها.

مقياس المهارات اللغوية لدى التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية البسيطة

 اللغة الاستقبالية

يعني هذا المصطلح قدرة الفرد على سماع وفهم اللغة المنطوقة وتنفيذها دون نطقها، وتعبر درجة التمكن فيه عن المهارات اللغوية للتلميذ ذو الإعاقة الفكرية البسيطة في فهم اللغة الاستقبالية حسب مقياس المهارات اللغوية المستخدم في الدراسة الحالية.

 اللغة التعبيرية

يقصد بها الكلام المنطوق الذي يعبر به المتكلم عما في نفسه، وما يريد أن يزود به غيره من معلومات أو نحو ذلك في طلاقة وانسيابية، مع صحة التعبير وسلامة الأداء، والتي تعبر عنها الدرجة التي يحصل عليها التلميذ ذو الإعاقة الفكرية البسيطة في بعد اللغة التعبيرية على مقياس المهارات اللغوية المستخدم في الدراسة الحالية.

الدمج في المملكة العربية السعودية

بدأ تطبيق الدمج لذوي الإعاقة الفكرية في عام 1411هـ في مدينة الجوف، ثم انتشر في مختلف مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية، وافتتح أول برنامج لذوي الإعاقة الفكرية في مدينة الرياض عام 1419هـ، وتم تقديمه في مدارس ابن البيطار في حي المصيف.

ولاقت هذه الفكرة رواجاً ونجاحاً مما شجع المسؤولين على التوسع في الدمج وتطبيقه في كل مناطق ومحافظات المملكة، حيث بلغ عدد البرامج لهذه الفئة في مدينة الرياض عام 1426هـ حوالي 27 برنامجاً للبنين و9 برامج للبنات، ثم بعد ذلك أخذت هذه البرامج في التوسع والانتشار سواء على مستوى التعليم الحكومي أو التعليم الأهلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى