معلومات عن تحليل anti cardiolipin
توجد العديد من أسماء وأنواع ورموز التحاليل الطبية التي قد ينصح بها الطبيب المعالج للتأكد من صحة المريض، أو للكشف عن أي حالة مرضية مبكرة أو لمتابعة خطة العلاج، وغير ذلك. ولأن هناك عددا كبيرا من الاختبارات التي تعطي صورة شاملة عن صحة المريض، فإن من بين أشهر هذه الاختبارات الطبية اختبار الأجسام المضادة للكارديوليبين (anti-cardiolipin). يقوم الطبيب المعالج بإجراء هذا الاختبار للتأكد من سلامة المريض والكشف المبكر عن أي مشكلة صحية، أو لمتابعة العلاج والتأكد من فعاليته، وغيرها من الأسباب
علم التحاليل الطبية
يعتبر علم التحاليل الطبية واحدا من أهم مجالات الرعاية الصحية، حيث يجمع بين عدة فروع علمية مثل الكيمياء والأحياء والفيزياء. تعتمد معظم الاختبارات الطبية على هذه الفروع العلمية معا، سواء كانت الأجهزة المستخدمة أو وسائل قياس المواد في الجسم، أو تقدير مكونات الدم ومقارنتها بالنسب الطبيعية، أو كشف وجود الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي كرد فعل طبيعي عندما يتعرض الجسم لمواد دقيقة وغيرها من عوامل الأمراض .
تكمن أهمية التحاليل الطبية بأنها وسيلة مهمة جدا ودقيقة يمكن من خلالها تشخيص المرض ومتابعة الحالة الصحية، وتساعد الطبيب في تقييم حالة المريض وتحسين العلاج ومتابعة التطورات السلبية والإيجابية للحالة الصحية، وعلم التحاليل الطبية يساعد أيضا في وضع الخطة العلاجية الصحيحة .
تحليل anti cardiolipin
يشار إلى هذا الاختبار بأسماء مختلفة مثل اختبار الأجسام المضادة للكارديوليبين أو اختبار anticardiolipin أو الأضداد للكارديوليبين أو أجسام كارديوليبين للأضداد IgG ، IgM ، IgA .
يتم استخدام اختبار الأجسام المضادة للكارديوليبين للبحث عن أجسام مضادة محددة في الدم، وهي الجلوبيولين المناعي G والجلوبيولين المناعي M والجلوبيولين المناعي A، ويتم تشكيل هذه الأجسام المضادة كاستجابة مناعية داخل الجسم للكارديوليبينات .
Cardiolipin هو نوع من الفوسفوليبيد الموجود في تيار الدم، وعندما يصدر الجسم كمية عالية من الأجسام المضادة للكارديوليبين، يشير ذلك إلى وجود حالة مرضية غير طبيعية مثل تخثر الدم غير الطبيعي وأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء، وفي بعض حالات الإجهاض المتكرر لدى النساء، ترتفع كمية الكارديوليبين
أسباب إجراء اختبار الأجسام المضادة للكارديوليبين
قد يُطلب من المريض في بعض الأحيان إجراء اختبار الأجسام المضادة للكارديوليبين من قبل الطبيب، مثل:
- يتعرض المريض لتجلط غير طبيعي في الدم أو نزيف دموي غير طبيعي .
- في حالة المرأة التي تعاني من حالات إجهاض متكررة .
- تسبب بعض الأمراض المناعية الذاتية مثل ذئبة التهاب الكلى والثعلبة والوذمة الوعائية وأنواع أخرى من مرض الذئبة .
- يجب تشخيص حالات الإصابة بمتلازمة الأجسام المضادة anti cardiolipin بشكل دقيق وصحيح .
اختبارات إضافية مع اختبار Cardiolipin Antibody
عادةً، لا يطلب الأطباء من المرضى إجراء اختبار الأجسام المضادة anti cardiolipin بمفرده، ولكن يوجهون أيضًا إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية الأخرى الهامة، مثل:
-اختبار صورة الدم الكاملة CBC .
يتم إجراء اختبار وقت البروثرومبين والثرومبوبلاستين لتحديد درجة سيولة الدم والتحقق من APTT و PT .
يتم إجراء اختبار الأجسام المضادة للنواة ANA للكشف عن حالات الذئبة الحمراء، حيث ترتفع نسبة هذه الأجسام المضادة في دم الأشخاص المصابين بالذئبة الحمراء .
-يُجرى اختبار الأجسام المضادة للفوسفوليبيد Antiphospholipid antibody لأن الأبحاث العلمية أشارت إلى أن هذه المستضدات تزيد في حالة الأشخاص الذين يُعانون من جلطات دموية غير طبيعية .
يمكن أيضا أن يطلب الطبيب المعالج إجراء مسح بالموجات فوق الصوتية للتحقق من موقع تكون الجلطة الدموية، سواء في الشرايين أو الأوردة
تفسير نتائج اختبار anti cardiolipin
تعتمد نتائج هذا الاختبار على عدد كبير من العوامل، مثل العمر والجنس والتاريخ الطبي والطريقة المستخدمة في إجراء الاختبار، وبالتالي يجب الرجوع إلى الطبيب المعالج لتفسير نتائج الاختبار الخاصة بك بشكل صحيح .
ولكن بوجه عام ؛ فإن فهم نتائج هذا الاختبار أمر سهل جدًا لأنه ببساطة إلى أشارت نتائج الاختبار إلى أن الحالة إيجابية ؛ فهذا يدل على أنك تعاني من أحد الاضطرابات الصحية التي ينتج عنها ارتفاع في نسبة مضادات cardiolipin في الدم ؛ في حين أنه إذا كانت النتائج سلبية ؛ فإن ذلك يكون دليل على أن الحالة طبيعية .
وفي حالة النتائج الإيجابية ، يقوم الطبيب بتوجيه المريض إلى تناول بعض الأدوية العلاجية مثل حقن الهيبارين وحقن الكلكسان التي تساعد في الوقاية من الجلطات، بالإضافة إلى عقاقير علاجية أخرى
شروط عينة اختبار anti cardiolipin
يتم سحب عينة الدم من ذراع المريض (دم وريدي) في أي وقت من اليوم، حيث لا يتطلب هذا الاختبار الصيام أو اتباع نظام غذائي محدد قبل أخذ العينة. وتوضع العينة في أنبوبة اختبار خالية من مضادات التجلط وتفصل في غضون ساعة من سحب العينة، حيث يعتمد الاختبار على مصل الدم .
وإذا لم يتم إجراء الاختبار على العينة بشكل مباشر ؛ فهنا يُمكن حفظ العينة في الثلاجة لمدة 14 يوم ، كما يُمكن حفظها المجمد لفترة زمنية أطول ، ويمكن استخدام العينة بعد تجميدها ثلاثة مرات فقط ، ويتم رفض عينة الدم إذا كان بها تحلل دموي أو نسبة دهون مرتفعة ، ويتم إجراء هذا التحليل بالاعتماد على تقنية الاليزا .
مخاطر إجراء اختبار Cardiolipin Antibodies
هناك بعض المخاطر المحتملة التي تحيط باختبار anti cardiolipin ويجب مراعاتها جيدًا، مثل:
– إذا تم سحب عينة الدم أو إدخال الإبرة في الوريد دون تعقيم مكان الذراع جيدًا ودون استخدام إبرة جديدة معقمة ولم يتم استخدامها مع مريض آخر مسبقًا، فقد يتعرض المريض للإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية خطيرة .
يمكن أن يؤدي سحب عينة الدم من قبل غير المتخصصين إلى استخدام أنبوبة اختبار خاطئة، مما يؤثر على سلامة التحليل .
يمكن أن يؤدي قضاء وقت طويل في سحب العينة إلى كسر بعض خلايا الدم، وبالتالي تأثير سلبي على لون ونقاء مصل الدم .
أحيانا يستخدم أخصائي المختبر الطبي عينة مصل الدم الدهنية أو التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الصفراء أو كرات الدم الحمراء المكسرة لعدم توفر عينة دم أخرى من المريض، وهذا يؤثر بشكل سلبي على دقة نتائج الاختبار، خاصة أنه يتم تحديد لون محدد من خلال بعض التفاعلات الكيميائية بين المحاليل، مما يجعل قراءة العينة عبر جهاز القياس خاطئة
يمكن لاختبار anti cardiolipin أن يساعد في تشخيص العديد من الحالات المرضية، وخاصة حالات الإجهاض المتكرر والولادة المبكرة. وقد تم علاج اضطرابات الخصوبة واضطرابات المناعة الذاتية بنجاح باستخدام نتائج هذا الاختبار. لذلك، إذا كنت تعانين من الإجهاض المتكرر أو الحمل غير المكتمل دون سبب واضح، فمن الأفضل إجراء هذا الاختبار للتأكد من الحالة المرضية والبدء في العلاج على الفور