معلومات عن ” القبة الخضراء ” قبة المسجد النبوي
المسجد النبوي هو واحد من أكبر المساجد في العالم، وهو ثاني الحرمين بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، وقد بناه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة بعد الانتهاء من بناء مسجد قباء، والذي كان بجوار بيته. وتم بناء المسجد النبوي في العام الأول من الهجرة، والذي يوافق عام 622 ميلادية
معلومات عن ” القبة الخضراء ” قبة المسجد النبوي
نشأة القبة الخضراء
عندما انتهى رسول الله من بناء المسجد النبوي، لم يتم بناء أي قبة فوقه. وفي عهد الخلفاء الراشدين أيضا، لم يتم بناء القبة الخضراء. وفي عهد الوليد بن عبد الملك، تم بناء سور فوق سطح حجرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بارتفاع نصف قامته، أي ما يعادل 90 سم، وتميزت الحجرة عن بقية المسجد بجوانبها من جميع الجوانب، حتى لا يسلكها أحد.
بعد ذلك وفي عام 678هجريا وفي عهد الملك قلاوون الصالحي، تم بناء قبة تكون شكلها مربعا من الأسفل ومثمنا من الأعلى، وصنعت من الخشب، وكانت تحيط بها حجرة، وفوق الخشب وضعت ألواح من الرصاص تثبت عليها بمسامير وتغطى بأثواب من المشمع لحمايتها من الأمطار والأتربة والعوامل الجوية، وفي عهد الملك حسن بن محمد بن قلاوون تم تجديد القبة وترميمها، وفي عام 765 هجريا انفصلت ألواح الرصاص وتحركت من موضعها بفعل الهواء والأمطار، فقام السلطان شعبان بن حسن بن محمد بتجديدها وإصلاحها، ثم حدث بها خلل مرة أخرى وتم إصلاحه في عهد السلطان قايتباي في عام 881 هجري.
حدث حريق في الحرم النبوي في العام 886 هجريا خلال عهد السلطان قايتباي، وأمر السلطان قايتباي بتجديد الحرم النبوي بالكامل، ومن بين التجديدات كان إعادة بناء القبة الخشبية، وتم إسناد الأعمدة الداعمة للقبة على أرض الحرم النبوي.
وقد تم بناؤها في عام 1836، وكانت ترتفع 18 ذراعا، أي ما يقرب من 8.88 مترا. تم تزيينها بأحجار منحوتة من الحجارة السوداء، ثم تم إنشاء قبة أخرى فوقها تحتويها وتغطيها بشكل جيد. وقد تم تغطية الحجارة بالجبس الذي تم استيراده من مصر لأنه لم يكن متوفرا في ذلك الوقت في الحجاز. وخلال الحريق الثاني في المسجد الحرام، لم يتعرض أي شيء لضرر من الحريق في حجرة رسول الله، وذلك بفضل وجود القبة الأولى التي بناها السلطان قايتباي والتي كانت تعرف بالقبة الصغرى (الداخلية)، وقد كانت تعمل كحاجز للحريق.
تم بناء القبة ولكنها لم تدم طويلاً؛ حيث تشققت من الأعلى، ولم يتمكن الإصلاح من إصلاحها، لذلك أمر السلطان قايتباي بتدمير قمة القبة وإعادة بنائها بطريقة أكثر موثوقية باستخدام الجص الأبيض، وانتهى العمل في عام 892 هجرية.
لماذا سميت بالقبة الخضراء
أول من صبغ القبة بلون أخضر كان السلطان عبد الحميد العثماني في عام 1253 هـ، وأمر بتجديدها بهذا اللون حتى الوقت الحاضر عند الحاجة إليها. سميت القبة الخضراء نسبة إلى لونها، وكانت تعرف سابقا باللون الخشبي، ثم الأبيض، ثم الفيحاء، ثم الزرقاء .
فضائل المسجد النبوي
يتمتع المسجد النبوي بفضائل كثيرة عند المسلمين، ويوجد العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل المسجد ومكانته عندهم
المسجد النبوي هو المسجد الذي ذكر في الآية (108) من سورة التوبة، حيث قال الله تعالى: “لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبون أن يتطهروا، والله يحب المطهرين
2- الصلاة في المسجد النبوي تعادل 1000 صلاة في غيره، كما أوضح رسول الله في الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: `صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام`.
يقول أبو سعيد الخدري، عن النبي محمد، أن المسجد النبوي هو واحد من ثلاثة مساجد لا يجوز السفر إلى غيرها، وهي مسجد الحرام ومسجد الأقصى ومسجدي هذا
وقد حكي عن رسول الله أنه من صلى أربعين يوما في المسجد النبوي كتبت له النجاة من النار (عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار، ونجاة من العذاب، وبراءة من النفاق). وهو حديث ضعيف .