معلومات عن اختبار الهليكوباكتر إليزا
لا شك أن الحديث عن جرثومة المعدة، التي أصبحت اهتماما شاغلا لجميع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل هضمية وفقدان شهية ووزن، قد وصل إلى مسامع الجميع، حيث أن جرثومة المعدة أو البكتيريا الحلزونية، المعروفة علميا باسم بكتيريا الهليكوباكتر H. pylori، أصابت بالفعل عددا كبيرا من الأشخاص من مختلف الأعمار، وذلك أدى إلى استخدام بعض الاختبارات الطبية التي تساعد على اكتشاف وجود المرض ومن ثم العلاج المناسب .
جرثومة المعدة
تعتبر جرثومة المعدة البكتيريا الحلزونية الملوية البوابية، المعروفة باسم Helicobacter pylori، واحدة من أكثر أسباب التهابات الجهاز الهضمي والمعدة شيوعا. أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن هذه البكتيريا تصيب أكثر من نصف سكان الأرض، وعلى الرغم من اختلاف درجة خطورتها من شخص لآخر حسب الحالة المرضية، فإنها تعتبر أحد أهم أسباب الإصابة بسرطان المعدة، وبالتالي يطلق عليها في بعض الأحيان اسم البكتيريا المسرطنة .
أشار العلماء إلى أن البكتيريا الحلزونية التي تسبب التهابات وسرطان المعدة، في الأساس تنتشر في منطقة الاثنى عشر التي تعد أول أجزاء الأمعاء الدقيقة، وليست في المعدة أكثر منها .
اختبارات الكشف عن الهليكوباكتر
يمكن الكشف عن وجود البكتيريا الحلزونية Helicobacter pylori بشكل دقيق باستخدام أكثر من نوع من الاختبارات المعملية
اختبار الأجسام المضادة Rapid Test
هذا اختبار يعتمد على أخذ عينة من دم المريض بشكل عادي، ثم يتم فصل العينة والحصول على مصل الدم الخالي من الدهون أو تحلل الدم، ثم يتم استخدام الكروت السريعة التي تعتمد على فكرة كشف الأجسام المضادة، حيث يتم وضع بعض قطرات المصل على هذه الكروت، وإذا ظهر خط واحد يخص الكنترول فقط، فإن النتيجة سلبية، وإذا ظهر خطان واحد منهما يخص الكنترول والآخر يخص التست، فإن النتيجة إيجابية .
اختبار التنفس لجرثومة المعدة
وهو أحد أهم أنواع الاختبارات الطبية الامنة جدًا والتي يُمكن من خلالها اكتشاف وجود جرثومة المعدة عبر نفس المريض ، وعند الذهاب إلى المختبر من أجل إجراء اختبار ؛ سوف يطلب منك الأخصائي الزفير في أحد الأكياس التي تشبه البالون ، وبذلك ؛ يكون قد حصل على العينة الضابطة من أجل مقارنتها مع العينة التي سوف يحصل عليها لاحقًا .
بعد ذلك، يتم تقديم مشروب خاص للاختبار، وهو محلول ذو طعم جيد يشبه نكهة الليمون، وبعد تناول هذا المشروب لمدة 15 إلى 20 دقيقة تقريبًا، يُطلب منك الزفير مرة أخرى داخل كيس آخر .
وبهذه الطريقة، سيقوم الخبير المختبر بفحص العينة المرجعية والعينة الثانية وقياس نسبة ثاني أكسيد الكربون في كل منهما. وإذا كانت نسبة ثاني أكسيد الكربون مرتفعة في العينة الثانية، فهذا يشكل دليلاً قويًا على وجود الإصابة
الكشف عن بكتيريا الهليكوباكتر بتقنية الإليزا
تعتبر تقنية الإليزا واحدة من أهم ابتكارات العلمية والطبية التي قد ساعدت بالفعل على اكتشاف وجود عدد كبير جدًا من الأمراض التي لا يُمكن اكتشافها بالاختبارات التقليدية ؛ فضلًا عن أنها قد ساعدت أيضًا على اكتشاف نسبة الميكروب أو المادة المراد تحديدها في الجسم بشكل دقيق ، ويتم استخدام اختبارات الإليزا للكشف عن وجود جرثومة المعدة على النحو التالي :
الكشف عن الأجسام المضادة لجرثومة المعدة
يساعد اكتشاف الأجسام المضادة لجرثومة المعدة في التعرف على وجود إصابة قيمة من خلال قياس نسبة الأجسام المضادة من نوع IgG. كما يمكن اكتشاف الإصابة الحديثة من خلال كشف وجود الأجسام المضادة IgM. وفي بعض الأحيان يتم الاعتماد أيضا على الأجسام المضادة IgA عند الرغبة في اكتشاف وجود الأجسام المضادة لجرثومة المعدة في الدم .
الكشف عن وجود مستضد جرثومة المعدة
كما يتم الاعتماد على تقنية الإليزا أيضًا عند الرغبة في التعرف على نسبة وجود الجرثومة نفسها وليس الأجسام المضادة في الجسم ، ويتم ذلك من خلال قياس نسبة الـ Antigen الخاص بالجرثومة وتحديد نسبتها ، ومن يكون الطبيب قادرًا على تحديد الجرعة الدوائية المناسبة ، ويتم هذا اختبار من خلال الحصول على عينة براز Stool من المريض .
أيهما أفضل اختبار الدم أم البراز للجرثومة
يعتبر هذا السؤال الأكثر شيوعا بين جميع المرضى؛ حيث أن نسبة كبيرة منهم لا تستطيع التعرف على الاختبار الطبي المناسب الذي يمكن من التحقق من وجود الجرثومة في حالة نشطة، والبعض الآخر يرون أن اختبار البراز هو الأكثر دقة لأنه يكشف عن نسبة المستضد النشط في الجسم، ولكن دعونا نتعرف على أهمية كل من اختبار الدم واختبار البراز للكشف عن جرثومة المعدة من خلال النقاط التالية
يمكن أن يساعد فحص البراز في الكشف الدقيق والفعال عن وجود جرثومة المعدة، وخصوصا عند تحديد نسبة المستضد الخاصة بالجرثومة النشطة في الجسم. وبالتالي، إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية، فإن المريض لا يعاني من الإصابة بالجرثومة، والعكس صحيح .
– بالنسبة لاختبار الدم، فإنه يساعد أيضا في كشف ما إذا كانت الجسم تعرضت لعدوى بكتيرية قديمة أو حديثة، حيث تشير وجود أجسام مضادة IgG بنسبة ثابتة عند إجراء الاختبار وتكراره بعد 48 ساعة إلى زيادة النسبة؛ وهذا يعتبر دليلا على وجود عدوى نشطة. وعند إجراء اختبار لقياس نسبة الأجسام المضادة IgM وكونت النتيجة إيجابية، فهذا يشير أيضا إلى وجود عدوى بكتيرية حديثة نشطة .
بالتالي، فكل من اختبار الدم واختبار البراز هما من الاختبارات المهمة للكشف عن وجود جرثومة المعدة بدقة. بينما ينصح بعض الأطباء باستخدام اختبار البراز، لأنه يساعد في تحديد نسبة الجرثومة نفسها وليس الأجسام المضادة في الجسم، وبالتالي يمكن تحديد الجرعة العلاجية المناسبة للمري .
شروط جمع عينة اختبار الهليكوباكتر
لا يلزم الصيام أو الامتناع عن الطعام والشراب عند جمع عينة لاختبار جرثومة المعدة، بل يمكن الحصول على عينة الدم الوريدي في أي وقت من اليوم .
لا يتطلب اختبار Stool أي تحضيرات مسبقة، ويحتاج فقط إلى حفظ العينة في عبوة معقمة ونظيفة يتم الحصول عليها من المختبر، ويجب إرسالها إلى المختبر في وقت قصير لا يزيد عن ساعة لفحص العينة بشكل سريع .
-في الكثير من الأحيان يطلب الطبيب إجراء اختبار الكشف عن جرثومة المعدة عبر عينة الدم من أجل متابعة مستوى التقدم العلاجي واستجابة الجسم للخطة العلاجية أيضًا ، ولا سيما أن إهمال علاج هذه الجرثومة قد يؤدي إلى حدوث عدد كبير من الاضطرابات الهضمية الخطيرة والتي قد تنتهي لا قدر الله بسرطان المعدة .