الاماراتالخليج العربي

معبد اله الشمس في موقع الدور

يعد موقع الدور من أهم وأضخم المواقع التاريخية الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تنتمي إلى إمارة أم القيوين الشهيرة. وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي هذا الموقع على معبد خاص لإله الشمس قديما، وتم رفع ملف هذا المكان ليتم تسجيله في القائمة الخاصة بمنظمة التراث العالمي منظمة اليونسكو، مما رفع من مكانة إمارة أم القيوين الشهيرة، والتي تتميز بطبيعتها السياحية الخلابة. وتعرف هذه المدينة بتاريخها، إذ تحتوي على العديد من المعالم الحضارية التي تدل على عراقة تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ومدى ثقافتها القديمة المتميزة. وتعود بداية تكوين إمارة أم القيوين إلى حوالي مائتي عام، حيث انتقلت قبيلة العلي من جزيرة السينية حتى وصلت إلى موقعها الحالي. وفي منتصف النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي، أوصى الشيخ ماجد العلي بإنشاء مشيخة مستقلة في إمارة أم القيوين، ومن بعدها بدأت هذه الإمارة في طريقها إلى الازدهار، حيث شهدت تشييد العديد من المعالم الحضارية، مما أهلها لتكون واحدة من أكثر المدن جاذبية للسياح. ويعتبر موقع الدور من أكثر المواقع الأثرية المميزة في مدينة أم القيوين، حيث يتمتع بتاريخ عريق يتحدث عنه اليوم بالتفاصيل

ومن المعروف أن موقع الدور يقع على بعد حوالي كيلومتر واحد فقط من إمارة أم القيوين، حيث يقع في خور البيضاء، وهي منطقة تمتد مساحتها لحوالي أربعة كيلومترات تقريبا. تم اكتشاف هذا الموقع في السابعة والثلاثين من القرن الميلادي على يد بعثة عراقية، وشاركت في هذا الاكتشاف بعثات فرنسية وإنجليزية ودنماركية وبلجيكية وغيرها. كشفت هذه البعثات عن مجموعة من العملات الأجنبية والفخار والخرز والبروز، وكانت هذه القطع ذات طابع أثري. يعود تاريخها تقريبا للقرنين الأول والثاني الميلاديين. قامت البعثة بفتح أحد المقابر المكونة من مبنى حجري، يتألف من مدخل طويل يصل إلى غرفة مربعة، بالإضافة إلى عمق يبلغ حوالي خمسة أمتار في الطول وستة أمتار في العرض. وكانت بداخلها هيكل عظمي، بالإضافة إلى مجموعة من رؤوس الأسهم الحديدية وسيف حديدي كبير ومجموعة من الأطباق المزججة وغطاء من حجر الكالسيت، والذي يشبه رأس الثعبان .

و من أهم ما يجد بذكره عن هذا المكان أنه كان الموقع الرسمي لحضارة قد كانت ممتدة إلى ثلاثة كيلو متر تقريبا حيث أنه قد وجد عدة أدلة و التي تثبت أن عمرها يصل إلى أكثر من ثلاثة ألاف عام قبل الميلاد , و يعتبر الحصن و المعبد الموجودين بهذا المكان من أهم المعالم الحضارية التي توجد به حيث أنه قد تم اكتشاف حصن مربع الشكل و الذي يصل طول الضلع منه عشرين متر تقريبا و على كل زاوية من زوايا هذا الحصن نجد أبراج ذات الهيئة المستديرة و هذا الحصن من الداخي يتكون من مبنى شبه مربع الشكل و يحتوي بداخله على غرفتين بالإضافة كل هذا إلى سياج و الذي يوجد في الجدار الشرقي من الحصن , كما  أن هذه البعثة أيضا قد وجدت داخل هذا الدور مبنى رئيسي و الذي قد اكتشفته بالأخص البعثة الفرنسية و التي قد قامت بوصفه بأنه معبد لإله الشمس و الذي قد استنتجته من خلال النقوش التي كانت تعني كلمة الشمس باللغة الآرامية القدية بالإضافة إلى الجدران المرتفعة و التي يصل طولها إلى أكثر من اثنان متر تقريبا و تتميز بشكلها المستطيل و يتميز بأبعاده التي يصل إلى ثمانية متر في ثمانية و نصف متر مربع تقريبا , و من أهم المعالم و الآثار التي تم اكتشافها بداخل هذا المعبد هو مصباح برونزي زيتي اللون و الذي من الممكن أنه ينتمي للامبراطورية الرومانية و هيكل عظمي يعتقد البعض أنه يخص حيوان الجمل و الذي كان ضحية للممارسات الشعائرية القديمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى