الحبنسائيات

مظاهر عيد الحب عبر العصور التاريخية

يحتفل العالم في الرابع عشر من فبراير من كل عام بعيد الحب، وتزين الشوارع باللون الأحمر، ووجد أن عيد الحب كان يحتفل به منذات الزمن البعيد .

عيد الحب عبر عصور التاريخ
حاول العديد من المؤرخين ايجاد كيفية نشأة عيد الحب ، و متى كان ذلك حتى أن البعض قد أرجعه لقديسين عرفوا قديما ، في حين أن الموضوع أعمق من ذلك بكثير ، حيث أن عيد الحب كان يحتفل به منذ أقدم العصور التاريخية ، و كان هذا على النحو التالي .

مهرجان اللوبركاليا في روما القديمة
و كان هذا الاحتفال يعرف بعيد الطهرة و الخصوبة ، و قد كانوا يكرمون فيه ملكة الآلهه الربة جونو ، و كانوا يعتبرونه أيضا عيد للمرأة و الزواج و كان الاحتفال به في الرابع عشر من فبراير ، و كان هذا اليوم هو اليوم السابق للمهرجان ، و كان النساء يحتفلون فيه بكتابة رسائل الحب و وضعها في جرة كبيرة ، بعد ذلك يقوم الرجال بكتابة بعض الملحوظات على هذه الرسائل ، و يقوموا بالبحث عن تلك السيدة التي اختار رسالتها ، و كانت هذه العادة تشبه اليانصيب ، و قد استمر الاعتماد على هذه الطريقة حتى بداية القرن الثامن عشر ، حتى قرر الناس البحث عن محبيهم و قرروا أن يهادوهم بأنفسهم .

الاحتفال في العصور الوسطى
– في العصور الوسطى بدأ الأشخاص في الاحتفال بعيد الحب ، عن طريق إرسال الرسائل عن طريق الطيور ، و كانوا يعتبرون هذا اليوم هو يوم التزاوج و كان في نفس اليوم الذي يحتفل به الأشخاص ، حتى الآن و هو الرابع عشر من فبراير .

بالنسبة لموضوع القديسين فلانتين الذين تم قتلهما في ذاك اليوم، ويعرف البعض أن سر تسمية اليوم بهما تخليدا لذكراهما، فإن ذلك غير مؤكد حتى فكرة أنهما كانا قديسا واحدا أو اثنين، فهي غير مؤكدة، ووصلت الكنيسة الكاثوليكية مؤخرا إلى أنهما كانا ثلاثة قديسين، قتلوا جميعهم في إيطاليا في ذلك اليوم، والغريب في الأمر أن حياة هؤلاء القديسين ليس لها أي علاقة بالرومانسية، فقد كانوا قديسين في الكنيسة في القرن الثالث عشر، وأحدهم تزوج سرا في وقت منع فيه ذلك مما كان سببا في قتله، وربما كان هذا سببا في تخليد ذكراه .

الكتابات في عيد الحب
في البداية، كان الاحتفال بعيد الحب عن طريق إهداء كلام الحب أو الغناء للمحبين، ولم يكن له علاقة بالرسائل أو الخطابات المكتوبة، حتى حلول القرن السادس عشر، وكان أول خطاب مكتوب لعيد الحب تم إرساله للسجين تشارلز دوق أورليانز، وكان ذلك في عام 1415، ثم بعدها ظل هذا السجين يكتب الآيات والخطابات الرومانسية لزوجته، وبعدها انتشرت كتابة الرسائل في هذا اليوم .

صناعات في عيد الحب
– لم يعتمد المحبين على الرسائل و الخطابات فقط في التعبير عن مشاعر الحب ، فبحلول الأربعينات من القرن التاسع عشر تم ابتكار أول قطعة تذكارية جاهزة للإهداء في عيد الحب ، و كانت هذه القطع عبارة عن باقات و قد بلغ ثمن الواحدة حوالي خمسة آلاف دولار ، و قد لاقت ازدهارا كبيرا في الولايات المتحدة الأمريكية .

– أما بالنسبة لهدايا عيد الحب الآن فقد تم ابتكارها للعديد من الطرق الأخرى ، حتى أن هذه الصناعة دخل فيها صناديق الشيكولاتة المزينة و باقات الورود ، و بعض الدمى و غيرها و تبعا للاحصائيات فقد وجد أن النساء ، هن الأكثر ترددا على شراء مثل هذه الهدايا من كافة أنحاء العالم و كل عام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى