امراض جلديةصحة

مضاعفات مرض كاوازاكي

مرض كاواساكي، أو متلازمة العقدة الليمفاوية الجلدية المخاطية، هو حالة تسبب التهابات في الشرايين والأوردة والأوعية الدموية، كما يؤثر على الغدد الليمفاوية ويسبب أعراضا في الأنف والفم والحلق. إنه السبب الأكثر شيوعا لأمراض القلب لدى الأطفال .

أسباب الإصابة بمرض كاواساكي

لا يوجد فهم كامل لسبب مرض كاواساكي، ولكن من الممكن أن يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض إذا ورثوا جينات معينة من آبائهم .

الإصابة بالعدوى

تتشابه أعراض مرض كاواساكي مع أعراض العدوى، مما يشير إلى أن البكتيريا أو الفيروسات قد تكون مسببة لهذا المرض، ولكن لم يتم تحديد سبب بكتيري أو فيروسي حتى الآن، ونظرا لأن مرض كاواساكي ليس معد، فإنه من غير المرجح أن يكون السبب هو فيروس فقط .

أسباب وراثية

يمكن أن يكون الأطفال الذين يعانون من مرض كاواساكي مهددون جينيا، حيث أن الجينات التي يرثونها من آبائهم يمكن أن تزيد فرص إصابتهم بهذا المرض، وتشير إحدى النظريات إلى أن هذا المرض قد يكون نتيجة للعديد من الجينات، حيث تزيد كل جين قليلا من فرص تطور المرض لدى الطفل .

مضاعفات الإصابة بمرض كاواساكي

عادة ما يتعافى معظم الأطفال المصابين بمرض كاواساكي تماما مع العلاج الفوري، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تتطور مضاعفات، وترتبط المضاعفات التي تتعلق بالقلب بشكل أساسي بالتأثير الالتهابي الذي تسببه الحالة على الأوعية الدموية، وقد يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى تمدد الأوعية الدموية خارج القلب .

الالتهاب في الأوعية الدموية التي تغذي القلب (الشرايين التاجية) يمكن أن يؤدي إلى ضعف جزء من جدار الشريان، وعندما يمر الدم عبر هذا الجزء الضعيف من جدار الشريان، فإن ضغط الدم يؤدي إلى انتفاخ الجزء الخارجي للشريان مثل البالون، وهذا ما يسمى تمدد الأوعية الدموية، وقد يؤدي ذلك إلى

– نوبة قلبية : حيث يموت جزء من عضلة القلب بسبب حرمانها من الأوكسجين .
– أمراض القلب : يحدث تدفق الدم في القلب أو توقفه في هذه المنطقة .
في حالات نادرة، يمكن حدوث تمزق في الأوعية الدموية، مما قد يسبب نزيفًا حادًا داخليًا .

كما يمكن أن تتأثر الشرايين الرئيسية الأخرى، مثل الشريان العضدي، أو الأوعية الدموية الرئيسية في الذراع العلوي، أو الشريان الفخذي، وهي الأوعية الدموية الرئيسية في الجزء العلوي من الفخذ، وبعض حالات تمدد الأوعية الدموية قد تشفى بشكل طبيعي مع مرور الوقت، ولكن قد يواجه بعض الأطفال مزيدا من المضاعفات التي تتطلب متابعة العلاج مع أخصائي .

خطر حدوث المضاعفات

حوالي 25% من الأطفال المصابين بمرض كاواساكي والذين لا يتلقون العلاج، قد يستمرون في التعرض للمضاعفات المرتبطة بالقلب، وذلك لأن الحالة قد تم تشخيصها بشكل خاطئ في بعض الأحيان .

يساعد استخدام المعالجة بالغلوبولين المناعي الوريدي (IVIG) في علاج مرض كاواساكي على تقليل خطر حدوث المضاعفات للأطفال الذين يخضعون لهذه العلاجات .

تكون المضاعفات المرتبطة بالقلب لمرض كاواساكي خطيرة جدًا، وقد تؤدي إلى الوفاة في حالات قليلة جدًا (2-3٪) من الحالات التي لا يتم علاجها .

من المعروف أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة .

علاج مضاعفات مرض كاواساكي

قد يحتاج طفلك إلى دواء أو إلى عملية جراحية في بعض الحالات إذا كان يعاني من خلل خطير في القلب، وتشمل العلاجات الممكنة الإجراءات التالية:

الأدوية المضادة للتخثر والأدوية المضادة للصفيحات : يمكن للأدوية التي تمنع تجلط الدم أن تقي طفلك من نوبة قلبية إذا كانت الشرايين ملتهبة بشكل خاص .

– جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي : هي عملية جراحية لتحويل تدفق الدم حول الشرايين الضيقة أو المسدودة، وتحسين تدفق الدم وإمداد القلب بالأكسجين .

– رأب الأوعية التاجية : التدخل الجراحي الذي يهدف إلى تحسين تدفق الدم إلى القلب من خلال توسيع الشرايين التاجية المسدودة أو الضيقة، وفي بعض الحالات، يتم إدخال أنبوب معدني قصير مجوف يسمى دعامة في الشريان المسدود لإبقائه مفتوحًا .

قد يعاني الأطفال المصابون بمضاعفات شديدة من ضرر دائم في عضلات القلب أو الصمامات، وهي اللوحات التي تتحكم في تدفق الدم، وعادة ما يحتاجون إلى متابعة منتظمة مع أخصائي القلب (طبيب القلب) لمراقبة حالتهم عن كثب .

مضاعفات في وقت لاحق من الحياة

في حال عانى طفلك من مضاعفات في القلب بسبب مرض كاواساكي، فإنه يواجه خطرا متزايدا لتطور مضاعفات في القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة، بما في ذلك الأزمات القلبية وأمراض القلب .

إذا كان طفلك يعاني من مضاعفات ناتجة عن مرض كاواساكي، يجب عليك تحديد مواعيد متابعة مع أخصائي أو طبيب قلب، حيث يمكن للطبيب تزويدك بالنصائح حول احتمالية تعرض طفلك لمشاكل قلبية أخرى .

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى