ادويةصحة

مضاد حيوي لالتهاب عنق الرحم

ما هو التهاب عنق الرحم

مرض التهاب عنق الرحم هو حالة طبية تتميز بانتشار إفرازات صديدية أو قيحية مخاطية، ويمكن الكشف عنها عن طريق وضع قطعة من القطن الناعم على باطن عنق الرحم، أو من خلال النزيف المهبلي الذي يحدث بعد الجماع.

أنواع التهاب عنق الرحم

يصيب التهاب عنق الرحم العديد من النساء، وله أسباب مختلفة، ويتجلى الإصابة به في نوعين مختلفين

  • يحدث الالتهاب البكتيري نتيجة تغيير في البكتيريا الطبيعية الموجودة في المهبل، ويجب الإشارة إلى أن نمو الكائنات الأخرى يزداد عند حدوث التهاب بكتيري.
  • ينشأ الالتهاب الفطري، المعروف باسم عدوى الخميرة، عندما تُصاب بفطريات طبيعية تُسمى المبيضات، وينتقل هذا المرض عن طريق الجماع.

أعراض التهاب عنق الرحم

نلاحظ أن هناك بعض العلامات التي يمكن أن تصيب المرأة، وتدل على وجود التهاب في عنق الرحم، وتتجلى هذه الأعراض في:

  • تهيج في المهبل بالإضافة إلى الحكة المهبلة.
  • وجود نزيف في فترات متقطعة.
  • وجود ألم أثناء ممارسة الجنس.
  • النزيف بعد ممارسة الجنس.
  • بالإضافة إلى التبول المتكرر، يمكن أن يحدث ألم أثناء التبول.
  • ألم أثناء الفحص السريري لعنق الرحم.
  • توجد مادة رمادية أو بيضاء غير طبيعية ولها رائحة.
  • شعور الضغط في الحوض.
  • الشعور في ألم بأسفل الظهر.
  • يجب التنويه إلى أن بعض السيدات لا يعانين من أي أعراض عند وجود التهاب في عنق الرحم، ولكن يجب وجود إفرازات مهبلية صفراء أو خضراء سميكة تشبه القيح، وهذا يحدث عند وجود التهاب حاد في عنق الرحم.

علاج التهاب عنق الرحم بالمضادات الحيوية

في الوقت الراهن، يوصف الطبيب للنساء اللواتي يظهرن عليهن علامات التهاب عنق الرحم المضادات الحيوية الافتراضية، وهذه الأدوية تساعد على إزالة العدوى وبالتالي تعمل على معالجة الأعراض. ويمكن أن يكون هذا الالتهاب ناتجا عن عدوى بكتيرية مثل المتدثرة الحثرية أو النيسرية السيلان أو التهاب المهبل البكتيري، أو مفطورة التناسلية، أو ممكن أن يكون بسبب الهربس التناسلي أو خلل في الفلورا المهبلية. وممكن أن يسبب الغسل المتكرر أو وسائل منع الحمل التهابا في عنق الرحم. وسنستعرض بعض المضادات الحيوية لبعض هذه الحالات التي ذكرت، وتتضمن

  • يتم علاج مرض السيلان باستخدام حقن سيفترياكسون المضادة للبكتيريا، بالإضافة إلى جرعة واحدة من أزيثروميسين الذي يتم تناوله عن طريق الفم.
  • يتم علاج مرض الكلاميديا باستخدام المضادات الحيوية الفموية مثل أزيثروميسين “زيثروماكس”، أو دوكسيسيكلين التي تتوفر في الصيدليات تحت أسماء تجارية مختلفة، أو باستخدام المضاد الحيوي أوفلوكساسين أو ليفوفلوكساسين “ليفاكوين.
  • يُعالج داء المشعرات باستخدام المضاد الحيوي المعروف باسم ميترونيدازول، ولكن يجب الإشارة إلى أنه إذا كان لديك حساسية من هذه المضادات الحيوية، فقد يصف الطبيب بدائل أخرى لها.
  • يتم علاج مرض الهربس التناسلي باستخدام مضادات الفيروسات مثل الأسيكلوفير أو الفالاسيكلوفير، وعند الإصابة بمرض الهربس التناسلي لأول مرة يجب تناول هذا الدواء لمدة عشرة أيام، أما عند تكرار المرض يتم تناول الدواء لمدة 3 إلى 5 أيام فقط.
  • يتم علاج التهاب عنق الرحم الذي يسببه وجود اللولب باستخدام مضاد حيوي يستهدف نوع البكتيريا، ويتم التخلص من الالتهاب خلال فترة تتراوح بين أيام وأسابيع، كما يجب تجنب ممارسة الجنس خلال فترة العلاج لتجنب أي تهيج إضافي لعنق الرحم.

علاج التهاب عنق الرحم بالأعشاب

عندما يكون لدى المرأة التهاب عنق الرحم وتظهر أعراض بسيطة، يمكنها اختيار العلاج المنزلي باستخدام المواد الطبيعية والأعشاب لتخفيف الأعراض. يكون استخدام العلاجات المنزلية جنبا إلى جنب مع العلاجات الطبية مفيدا للغاية، ولا يعني ذلك التخلي عن العلاجات الطبية، بل يكون تكميلا لها. ومن العلاجات المنزلية المفيدة لالتهاب الرحم هي

  • تشير الدراسات إلى أن استخدام الطب الصيني التقليدي، بما في ذلك الأعشاب الصينية، يمكن أن يكون له تأثير ودور كبير في علاج التهاب عنق الرحم، حيث تعمل هذه العلاجات كمضادات للالتهابات.
  • أظهرت الدراسات أيضًا أن شرب الشاي الأخضر يلعب دورًا مهمًا في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض والرحم.

علاج التهاب عنق الرحم بالكي

إن علاج التهاب عنق الرحم ممكن أن يتم كما أسلفنا سابقاً عن طريق المضادات الحيوية أو باستخدام العلاجات المنزلية ولكن عندما لا تنفع هذه العلاجات وتستمر حالة الالتهاب في عنق الرحم أو عدم الاستجابة إلى هذه العلاجات والأدوية فيمكن أن يتم معالجتها عن طريق الكي والذي يكون بعدة طرق منها:

  • يتم تنفيذ إجراء التبريد عن طريق لمس عنق الرحم بواسطة قطعة باردة جدا، حيث يصل برودتها إلى أربعين إلى ستين درجة تحت الصفر. يستغرق عملية التبريد خمسة عشر دقيقة، ولكن لهذه الطريقة بعض العيوب، حيث يمكن أن تفشل بنسبة 10 إلى 20 في المئة، ويرجع سبب هذا الفشل إلى اختراقها فقط للطبقات السطحية من عنق الرحم، دون اختراق الطبقات العميقة.
  • تستخدم تقنية الكي بالليزر عن طريق تسليط شعاع co2 ليزر على عنق الرحم، وتعتبر هذه الطريقة فعالة وغير مؤلمة، ولكن من عيوبها أنها غالية الثمن.
  • يتم استخدام الكي الحراري للتخلص من الخلايا السرطانية عن طريق لمس عنق الرحم بقطعة ساخنة جداً حتى تصل درجة الحرارة إلى 100 درجة مئوية، وتستغرق هذه العملية 45 ثانية، وتتميز هذه الطريقة بفعاليتها العالية وعدم الحاجة إلى التخدير الكامل، ومن عيوبها أنها ليست متوفرة في جميع المراكز الطبية.

يتم العلاج بالكي عن طريق تدمير جزء من عنق الرحم بصورة قمع أو تدمير الجزء الذي يوجد به الفيروس، ولكن قد يحدث نزيف أو التهابات أخرى عند تدميره بصورة قمع، وتؤدي هذه الحالات إلى تضييق شديد في عنق الرحم وتأثير سلبي على نزول الدورة الشهرية، وقد يتسرب الدم إلى البطن ويسبب وجود البطانة المهاجرة.

قرحة عنق الرحم

يتم تجسيد مفهوم قرحة عنق الرحم بحيث تتطور في مجموعة من الخلايا المتواجدة داخل أو خارج عنق الرحم، ويتم تمثيلها على شكل تجمعات لونها أحمر وتكون متهيجة، وتكون بداية مبكرة لسرطان عنق الرحم، وتكون أسباب الإصابة بمرض القرحة في عنق الرحم على النحو التالي:

  • تحدث التغيرات في مستويات الهرمونات خارج الرحم بسبب التقلبات في مستويات الهرمونات، وهذا السبب شائعًا بين النساء اللواتي يتزامن ذلك مع سن الإنجاب.
  • تناول حبوب منع الحمل التي تؤثر أيضًا على مستويات الهرمونات قد يؤدي إلى انسداد وانغلاق في عنق الرحم.
  • يمكن أن يتسبب الحمل في انسداد عنق الرحم بسبب الأثر الذي يمارسه على نسب الهرمونات في الجسم.
  • يعتبر العمر عاملا رئيسيا في الإصابة بقرحة عنق الرحم، حيث يكون الأشخاص الأصغر سنا أكثر عرضة للإصابة بها من غيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى