مرض هيكيكوموري وانتشاره في المجتمع الياباني
هيكيكوموري هو مرض نفسي يطلق عليه أيضا الانسحاب المتقوقع، هيكيكوموري مصطلح ياباني والمرض هو العزلة عن المجتمع عند المراهقين والبالغين والشباب من عمر الخامسة عشر وحتى الثلاثين، وقد قامت وزارة الصحة اليابانية بإطلاق هذا المصطلح على الشباب والمراهقين الذين أصبحوا يرفضون الخروج من منازلهم أو التفاعل مع باقي أفراد المجتمع من خلال الانعزال في المنزل والمكوث فيه فترة زمنية تزيد عن اربعة أشهر .
نسبة الإصابة بالمرض في الفترة الأخيرة :
تشير بعض الإحصائيات التي أجريت في عام 2010 إلى أن عدد الأشخاص الذين يعيشون عزلة عن المجتمع ويبتعدون عنه يبلغ حوالي 700 ألف شخص، وتتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا .
أشار أحد علماء النفس اليابانيين، تاماكي سايتو، إلى أن هناك أكثر من مليون شخص يعانون من مرض هيكيكوموري في اليابان، وأن هذا العدد يزداد باستمرار بسبب المشاكل الثقافية والاجتماعية العديدة التي يواجهونها.
انتشار مرض هيكيكوموري في اليابان وخطورته على المجتمع الياباني :
-صرحت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن مرض هيكيكوموري قد تحول إلى كارثة مجتمعية في اليابان، كما أن المرض قد أصاب بالفعل أكثر من مليون شاب ياباني .
– وقد أوضحت الديلي ميل من خلال تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني أن المصابين بالـ هيكيكوموري شباب عزلوا أنفسهم وابتعدوا عن جميع وسائل الاختلاط بالمجتمع حتى وسائل التواصل الاجتماعي الالكترونية ،وقاموا بالمكوث داخل منازلهم فترة طويلة تمتد إلى بعد الستة أشهر.
-يقول الدكتور تاكيرو كاتو خبير في مرض هيكيكوموري أنه كان قد عانى من المرض منذ فترة، وبعد شفائه أصبح يحاول أن يمنع هذا المرض من الانتشار في الأجيال القادمة ويساعده في ذلك فريق من الخبراء الذين يعملون في جامعة فوكوكا وأضاف تاكيرو كاتو أنه يحاول علاج رجل في عمر الخمسين ترك المجتمع منذ ثلاثين عاما وانعزل في غرفته.
ويشير كاتو إلى أن هذا المرض يصيب الشباب الموهوبين والأذكياء في سن صغيرة ويدفعهم للابتعاد عن أسرهم وأصدقائهم، مما يشكل تهديدا كبيرا على اقتصاد اليابان
أعرب الدكتور كاتو عن قلقه وخوفه الشديد من هذا المرض، الذي يؤثر على نسبة 1٪ من عدد سكان اليابان، ويصيب معظم خريجي الجامعات
-وقد صرح الدكتور كاتو أن أغلب المصابين بهذا المرض من العائلات الغنية أو الراقية جدا والمتوسطة، وأنه نادرا من يصاب به شباب من العائلات الفقيرة، وأوضح أن مجتمع اليابان يختلف كثيرا عن مجتمعات الغرب وبالأخص في علاقة الأم اليابانية مع ابنها، فإنها تختلف كثيرا مع المجتمع الغربي .
-وكانت الصحيفة قد قامت بعرض حالة شاب آخر يسمى يوتو أو نيشو يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما، والذي قام بالانعزال في غرفته منذ حوالي ثلاثة سنوات ، ولكنه بدأ العلاج منذ ستة أشهر، وكان يقضي يومه في النوم والقراءة وتصفح مواقع الانترنت، بدون التحدث مع أي شخص، وسبب إصابته بهذا المرض هو عدم قدرته على أن يكون قائدا لفصله .
من أهم أسباب انتشار مرض الهيكي كموري هو أن معظم الأسر توفر جميع احتياجات أبنائها، ولذلك عندما يكبرون يصعب عليهم الاستقلال عن العائلة