قصة نجاح صحيفة ديلي ميل ” Daily Mail” و أبرز إنجازاتها
تأسست صحيفة ديلي ميل البريطانية لأول مرة في عام 1896 على يد لورد نورثكليف. تحتل المركز الثاني بين أكثر الصحف مبيعا في المملكة المتحدة بعد صحيفة ذا صان. سياسيا، تتبنى موقفا محافظا وشعبيا. تم إطلاق نسختها القديمة في عام 1982 بعنوان `Mail on Sunday`، وتم إصدار نسخة اسكتلندية في عام 1947، بينما تم إصدار النسخة الإيرلندية في 6 فبراير 2006. تعد هذه الصحيفة الآن الأولى من حيث عدد القراء الجدد والمتعلمين والطلاب، وقد حصلت على العديد من الجوائز وفازت في العديد من المسابقات.
قصة الصحيفة
استطاعت صحيفة ديلي ميل في أول يوم لصدورها أن تبيع حوالي مليون نمودج في بريطانيا خلال يوم واحد فقط. كانت تنشر في البداية على شكل صحيفة كبيرة ثم تغير حجمها إلى صحيفة أصغر في 3 مايو سنة 1971 أي بعد مرور 75 سنة على وجودها. الملحق التابع لها “ديلي اكسبريس” يرتكز على نفس أفكارها السياسية و نفس قراءاتها لكنه لا يباع منه سوى جزء من الإصدار.
قبل أن يبدأ الإشراف عن التحرير لورد نورثكليف كان يسيرها ألفرد هارمسورث “Alfred Harmsworth” و ابنه هارلود . و أصدرها لأول مرة في 4 مايو سنة 1896. قال عنها الوزير الأول البريطاني في القرن 19 بأنها صحيفة “من رجال المكتب لرجال المكتب”. في سنة 1902 بعد انتهاء حروب بوير أصبحت تبيع أكثر من مليون نسخة و أصبحت الأشهر في العالم. كانت في البداية لا تعتمد في صفحاتها المواضيع السياسية بل تتجه إلى الاهتمامات الإنسانية و القصص و المسابقات. و في القرن العشرين بدأت تقوم بإصدار نسخ لكل من لندن و مانشستر و كانت أول صحيفة محلية تقوم بهذا، وبنفس الطريقة أصدرت ديلي سكيتش سنة 1909 و ديلي اكسبريس سنة 1927.
منذ سنة 2005 ، شركة ديلي ميل ” The Daily Mail and General Trust ” التحق بقائمة المائة شركة التي تضم أعلى رؤوس أموال في بريطانيا و التي تسمى “FTSE 100″، في المقابل أصبحت تبيع الصحيفة حوالي مليوني نسخة الشيء الذي جعلها من بين أبرز الصحف الإنجليزية الأكثر انتشارا في العالم. و حسب عدد الصحف التي تشتهر في العالم تحتل صحيفة ديلي ميل المرتبة العشرون.
ما هي إنجازات الصحيفة ؟
كانت صحيفة ديلي ميل أول صحيفة تخصص ملحقا خاصا بالنساء و في منتصف سنة 2013 أصبحت 54.77 بالمائة من النساء في بريطانيا من القارئات الوفيات للصحيفة و هي بذلك الصحيفة البريطانية الوحيدة التي تجعل أكثر من نصف النساء في البلد يفضلونها. و في شهر مارس من سنة 2014 باعت أكثر من مليون و 700 نسخة في معدل اليوم. في حين أنها سجلت بين شهر يوليو و ديسمبر من سنة 2013 أكثر من 3 مليون قارئ ، أما موقعها الإلكتروني فقد حقق أكثر من 100 مليون زيارة في الشهر. و تعتمد الصحيفة في مقالاتها و تقاريرها العلمية على كبار الأطباء و العلماء من ذوي الخبرة.
توجهات الصحيفة السياسية
وفقا لاستطلاع الرأي الذي أجري في ديسمبر 2004، صوت 53٪ من قراء الصحيفة لصالح الحزب المحافظ، بينما صوت 21٪ لحزب العمال مقابل 17٪ للحزب الليبرالي الديمقراطي. أكد رئيس مجلس الإدارة الحالي للصحيفة “فيسكونت روثرمر” أهمية الحفاظ على انتشار الصحيفة. وقد صرح في شهادته قبل اختيار مجلس اللوردات بأنه يجب إعطاء المحررين حرية الكتابة، وبالتالي ستحدد الاتجاهات السياسية للصحيفة المحررين من خلال ولائهم السياسي. ويشرف على التحرير في الصحيفة بول داكر منذ عام 199.