مرض حبة بغداد وأعراضه وكيفية علاجة
يصنف مرض حبة بغداد أو اللشماني، الذي يُعرف أيضًا باسم حبة حلب، ضمن الأمراض الطفيلية الحيوانية المصدر، حيث ينتقل الإصابة به عن طريق لدغ أنثى حشرة الرمل.
تعد حبة بغداد إحدى أنواع البعوض ويسهل لها الوصول إلى الإنسان لأنها تطير بدون صوت وحجمها صغير، وتتغذى على دم حشرة الرمل سواء كان دم إنسان أو دم حيوان، وتزداد وجودها في فصل الصيف بشكل كبير مقارنة بفصل الشتاء.
مرض حبة بغداد :
ينتمي مرض حبة بغداد في الأصل إلى فئة اليشمانيات، وهي ترجع إلى طفيلي من جنس الليشمانيات، ويتكاثر هذا الطفيلي في حشرة الرمل وبالتحديد في المعدة وصولا إلى لعاب الحشرة وذلك بعد إتمام عملية التكاثر.
تقوم الحشرة بامتصاص دم الكائن الحي المصاب بالطفيلي، وعندما تلدغ شخصا مصابا بهذا الطفيلي، يتم نقل المرض إليه بسهولة عن طريق حقن هذه الطفيليات في جسده، كما يمكن انتقال الطفيليات الموجودة في جسم حشرة الرمل من إنسان إلى آخر أو من حيوان إلى آخر والعكس صحيح أيضا.
أعراض مرض حبة بغداد:
عند لدغ حشرة الرمل للإنسان أو الحيوان، يشعر الشخص أو الحيوان بحكة في الجلد في البداية، ثم تظهر بعض الأعراض تدريجيًا مثل الانتفاخات والاحمرار الطفيف وظهور قشرة بيضاء، ويمكن حدوث تغير في شكل الإصابة أو بعض التشوهات في الأنف أو الأذن.
عندما يتم تشخيص المرض، تبدأ حبة واحدة أو مجموعة من الحبوب في الظهور على الجلد، وتسبب الحكة الجلدية. عادة، تظهر الحبوب على شكلين، الأول منهما يكون جافا، حيث تكون الحبة حاضنة لفترة طويلة تصل إلى 8 أشهر أو أكثر، وبعد ذلك يتحسن حجمها ببطء، ويحدث التئام مكان الإصابة بشكل أبطأ مما كان عليه في البداية.
أما النوع الثاني من الحبوب فيكون رطبًا وتنمو لمدة 6 أشهر لتأخذ شكل العقدة وتتعرض للتقرح خلال أسابيع قليلة، ويصل حجمها إلى قطر 5 سم، وتتماثل للشفاء خلال 6 أشهر، ولكن يترك آثارًا في مكان الندبة طوال العمر.
4- عند بدء ظهور الأعراض ينبغي الذهاب فورا إلى الطبيب المعالج للبدء في تشخيص المرض وصرف العلاج المناسب وفقا لحالة المريض والأعراض المصاحبة.
أنواع مرض حبة بغداد أو اللشمانيا :
1- اللشمانيا الجلدية:
تظهر في البداية على شكل حبة حمراء ذات فتحات صغيرة قابلة لخروج الصديد منها او تظهر على شكل حبة حمراء تقع فوق سطح الجلد يوجد عليها طبقة من الصديد الجاف وعند إزالة الصديد تسبب قرحة غائرة ويظل حجم هذه الحبة في زيادة حتى تصل إلى 1-2 سم حتى تُشفى بالتدريج لتترك مكانها أثرا لندبة غائرة.
2- اللشمانيا الحشوية :
وهي تتسبب في إصابة الأحشاء الداخلية مثل نخاع العظم، الكبد، الطحال، الغدد الليمفاوية وتكثر أعراضها الجسيمة في حالة الإصابة ولكنها نادرا ما تصيب الإنسان أو الحيوان.
علاج مرض حبة بغداد:
يتم العلاج بعدة طرق منها الكي الكهربائي أو التجميد الموضعي أو العلاجات الموضعية أو حقن الأدوية وينصح الأطباء ضرورة توخي الحذر عند التواجد في أماكن مماثلة للمزارع أو الحدائق وبالتحديد في موسم انتشار مرض اللشمانيا وذلك في أوقات معينة إما في الصباح الباكر أو في المساء مع ضرورة تغطية الجسم بأكمله بالملابس.
يجب رش المبيداتالحشرية بعناية في الأماكن التي يوجد فيها الرمل والتأكد من استخدام أدوات الصيد المناسبة للناموس والحشرات والذبابات مثل سلك النوافذ والشباك، وينصح بالابتعاد عن الأماكن المنخفضة عن سطح الأرض لتجنب الإصابة بالأمراض.
طرق علاج المرض :
1- العلاج العام :
يتم تطهير القرحة جيدًا باستخدام المطهرات ووضع الضمادات على مكان الإصابة، ويعتبر هذا أفضل من استخدام المضادات الحيوية التي تعالج الالتهابات الثانوية التي قد تحدث.
2- العلاج الخاص :
يتم علاج القرح بواسطة المراهم والأدوية الموضعية، وذلك وفقًا لتقييم الطبيب المعالج للحالة، ويتوفر أيضًا علاج بالحرارة الموضعية والتجميد وزرع الإبر الموضعي للقرحة واستخدام الليزر وغيرها من الأساليب العلاجية.
تتوفر أساليب وقائية للحد من انتقال الأمراض، منها استخدام المبيدات الحشرية داخل المنزل باستمرار ورش المبيدات الحشرية من الطائرات في المناطق الواسعة، وخاصة في المناطق الموبوءة.