صحة

مرض الصرع عند الأطفال

تعاني الأطفال من العديد من الأمراض، والعامل الرئيسي في هذه الأصابات هو ضعف مناعتهم وعدم استكمال جهازهم المناعي. كما أن هناك بعض الأمراض التي ليس لها أساس بدني لكن يعاني الأطفال منها بسبب الظروف النفسية المحيطة بهم. وهناك بعض الأمراض التي يمكن شفاؤها بدون تدخل طبيب، وبعضها الآخر يستدعي تدخلا طبيبا. وسنبدأ اليوم في عرض بعض المعلومات حول مرض الصرع عند الأطفال، بما في ذلك أسبابه وطرق الوقاية والعلاج اللازمة .

تعريف لمرض الصرع لدي الأطفال : بشكل بسيط، هذا المرض هو تشنجات تصيب الطفل لبضع دقائق، وقد يستمر المرض لفترات طويلة. وفي بعض الأحيان، يصبح هذا المرض مزمنا، ويؤثر على الصحة العضوية والنفسية والعقلية للطفل، ومن الصعب تشخيصه، حيث يكون الطفل عادة طبيعيا باستثناء فترات التشنجات  .

أعراض مرض الصرع عند الأطفال :

– عدم الأدراك للبيئة التي حوله
يلاحظ على الطفل عينًا متحركة ونشطة وعدم وجود أي تردد فيها .
نرى أن الطفل يعض شفتيه باستمرار .
يمكن أن تكون حركات الأطراف اليدين والأرجل تشنجية عند الأطفال .
قد تحدث حركات تشبه المضغ من فم الطفل .

تأتي نوبات الصرع للطفل لمدة بعض الدقائق وتكون هذه النوبات متشابهة فلا هناك تميز من نوبة عن أخرى ، وعندما تأتي النوبة أثناء المشي فلا يكون الطفل مدرك لأفعاله وقد تصدر منه بعض الأفعال نتيجة أصابته بالمرض وهناك بعض الأطفال الذين يعانوا من هذا المرض ولكن لا يتم معرفة هذا بسبب ضعف الأعراض .

السبب في الأصابة بمرض الصرع عند الأطفال : عندما بحث الأطباء عن سبب أساسي لمرض الصرع لم يتمكنوا من الوصول إليه حتى الآن، ولكن يمكن وصف النوبات الصرعية بأنها تحدث نتيجة إرسال إشارات مشوشة من الخلايا العصبية غير السليمة .

وهناك أيضا مضاعفات قد تحدث للطفل نتيجة إصابته بهذا المرض. فعند تكرار نوبات الصرع للطفل، قد يعاني من طول فترة النوبة. وعند استمرار النوبة لفترة طويلة، قد يكون ذلك مؤشرا خطيرا على ضرورة استشارة الطبيب. في بعض الأحيان، قد تستمر نوبات الصرع عند الأطفال حتى سن المراهقة، ومع التقدم في العمر، قد تزداد صعوبة النوبات .

علاج مرض الصرع لدى الأطفال : عند تكرار النوبات يجب التوجه مباشرة للطبيب لإجراء الفحوصات الأزمة على المخ والتأكد من عدم وجود أمراض أخرى تصاحب الصرع، وإجراء الأشعة الضرورية على المخ .

يجب أن نوضح انه ليس هناك علاج مباشر لمرض الصرع فالأدوية المتواجدة هي للحد من هذا المرض وتقليل النوبات وتقليل مدى الشعور بها ، وتختلف الدوية من طفل لأخر وقد يتطلب هذا بعض الوقت لمعرفة الدواء المناسب للطفل فقد يكون دواء مناسب لطفل وغير مناسب لأخر ويجب المتابعة مع الطبيب حتى يتم الأستقرار على دواء معين وهناك بعض الأدوية التي تختلف جرعتها كل مرة وحسب قوة النوبات التي تصيب الطفل .

يجب أيضا أن نوضح عن كيفية تعامل الأب والأم مع الطفل المريض بالصرع ففي البداية يجب أن نعرف أن هذا المرض يؤثر بشدة على نفسية الطفل ونتيجة للنوبات التي تصيبه قد يسبب بعض المشاكل لأفراد الأسرة ، كما يجب على أفراد الأسرة أن لا تفرق ما بين الطفل المريض وباقي أشقاءه فالمعاملة تكون بالمثل حيث أن الطفل لا يعاني من مرض دائم فهو مرض يأتي لبعض دقائق ، دائما ما تحث الطفل على التشجيع على الأفعال الصحيحة وزرع الثقه في الطفل وعدم التعامل معه على أنه يعاني من عيب خلقي مثلا ، أيضا التحدث الدائم من الأب والأم عن المرض وأنه ليس بالخطر وأنه عن طريق تناول الدواء يتم الشفاء منه وان هذا المرض لا يجب الخجل منه ، وعدم أخفاء المرض عن الأصدقاء والأهل .

في النهاية، يجب التأكيد على أن هذه الأمراض لا تؤثر بشكل واضح على الطفل، ويجب المتابعة والحفاظ على تناول الأدوية بانتظام حتى يتم التخلص من المرض. حفظ الله جميع أطفالنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى