منوعات

مراحل صناعة المكواة عبر التاريخ بالصور

المكواة هي الأداة المنزلية التي تستخدم لللتخلص من التجاعيد أو التجعيد في الملابس، ولكن هل تساءلت يومًا كيف ظهرت هذه الصناعة وتطورت لتصبح بهذا الشكل؟

التطور في صناعة المكواة
لقد تطورت فكرة المكواة عبر السنوات الطويلة، حيث بدأت كمجرد قطعة من المعدن و احيانا من الزجاج أو غيره من المواد، و كانت هذه المكواة البدائية غالبا ما تكون ثقيلة الوزن جدا، و استخدامها ليس سهلا على الإطلاق، و كانت لها ميزة اخرى ايضا في هذه الأوقات التي لم يكن فيها مجفف للملابس بالحرارة، حيث كانت تعمل هذه المكواة البدائية على فرد الملابس و تخليصها من الميكروبات في نفس الوقت.

غالبا ما تكون معظم أنواع المكواة الحديثة في يومنا هذا مصنوعة من المعدن أو البلاستيك، وتتميز بالعديد من الميزات الإضافية مثل الكي بالبخار وقدرة التحكم في درجة الحرارة والغلق الأوتوماتيكي، وهي إضافات غير موجودة في المكواة البدائية.

لفترة من الزمان كانت فكرة المكواة و استخدامها مقتصرة فقط على الأغنياء، حيث أن المكواة البدائية كما ذكرنا كانت ثقيلة و صعبة الاستخدام، و تتطلب اكثر من شخص للقيام بهذه المهمة، و هي تكلفة لم يكن يستطيع تحملها سوى الأغنياء، و في عام 400 قبل الميلاد استخدم الاغريق المكواة لعمل طيات في الملابس المصنوعة من الكتان، و كانت هذه الطريقة يتم استخدام مكواة مختلفة فيها عن تلك التي تستخدم لفرد الكرمشة في الملابس.

المكواة في العصور الرومانية
في عصر الامبراطورية الرومانية، تم اكتشاف بعض الأدوات التي تشبه المكواة الحديثة التي نستخدمها اليوم، حيث كانوا يستخدمون قطعة معدنية مسطحة كمطرقة لتنعيم الملابس، والتخلص من التجاعيد الموجودة بها، واستخدم الرومان طريقة أخرى لتنعيم الملابس وتخفيف التجاعيد باستخدام الخشب، حيث كانوا يضعون قماش الكتان بين لوحين سميكين من الخشب المسطح ويضغطون على القماش بين اللوحين حتى يتم تمام فرده.

المكواة عند الصينيين القدماء
استخدم الصينيون القدماء عدة طرق أخرى لكي الملابس، عن طريق استخدام الحديد،و كانت هذه المكواة تشبه معلقة الآيس الكريم و لكنها أكبر، و كان تجويف هذه المكواة يتم ملؤه بالفحم المشتعل، أو الرمل الساخن، و يتم تمرير السطح السفلي للعلقة على قطعة الملابس، و يتم التخلص من التجاعيد بفعل الحرارة.

ظهور أول مكواة صغيرة الحجم
ظهرت المكواة بشكل يشبه ما نعرفه اليوم لأول مرة في أوروبا في حوالي عام 1300 بعد الميلاد، كانت المكواة وقتها عبارة عن قطعة من الحديد المسطح و التي تتصل بها يد معدنية، و يتم كي الملابس بها عن طريق تسخين السطح المصنوع من الحديد فوق النار أولا، ثم توضع قطعة الملابس على سطح مستوي و فوقها قطعة أخرى عازلة تمنع ملامسة الحديد الساخن مباشرة للملابس، و ينتم ضغط الحديد الساخن على القماش العازل فتنتقل الحرارة للملابس و تقوم بفردها، و كانت قطعة الملابس تمنع الدخان و السخام الناتج من تسخين الحديد إلى الملابس النظيفة، و كانت هذه المكوا منتشرة و يستخدمها الكثير من الناس، و أحيانا يمتلك البعض اكثر من واحدة.

في القرن الخامس عشر الميلادي، تم تطوير صناعة المكواة بشكل كبير، حيث تم عمل مكواة مكونة من صندوق معدني صغير بداخله يوضع فحم ساخن أو رمال ساخنة أو غيره، و متصل بهذا الصندوق يد لحمل المكواة، و قد كانت هذه المكواة توفر عناء الانتظار حتى تسخن المكواة سابقتها التي تبرد حرارتها بسرعة اثناء الكي،و يضطر الشخص للانتظار حتى يتم تسخينها على النار من جديد، كما أنها لغت الحاجة ايضا غلى القماش العازل بين المكواة و الملابس، و تم استخدم هذه الطريقة في الكي لمئات السنين.

ظهور المكواة الحديثة
شهدت صناعة مكواة الملابس في القرن التاسع عشر تقدمًا كبيرًا، حيث تم تصنيع أول مكواة كهربائية في عام 1882، وبحلول عام 1903، انتشرت المكواة الكهربائية في معظم المنازل الأمريكية، وتم تصنيع أول مكواة بالبخار في عام 1926، ولم تصبح منتشرة إلا بحلول عام 1940.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى