مراحل النضج العاطفي
النضج له العديد من التعريفات وينقسم إلى العديد من الأقسام، بما في ذلك النضج العقلي والمعرفي والعاطفي وأنواع أخرى كثيرة. يتم تجاهل النضج العاطفي في كثير من الأحيان، سواء في التربية أو التعليم أو التعاطف الاجتماعي
وبالتالي، لا يتم تعليم الأطفال منذ صغرهم كيفية التعبير عن مشاعرهم واستيعابها وفهمها، وهذا يساعد في ضبط ردود أفعالهم، ويواجه العديد من الأشخاص الآن أزمة كبيرة تتعلق بالغضب والردود السريعة والعدوانية والاستثارة والاستفزاز من الآخر، وهذا يشبه جميع السلوكيات.
ما هو النضج العاطفي ؟
عندما يفتقر الإنسان إلى مشاعر حية، يتحول إلى إنسان آلي، وتعد مشاعر الحب أساسية لتعزيز جميع مراحل العمر، خاصة مرحلة الشباب التي تشكل مرحلة النضج. وقد يكون الفرد ناضجا زمنيا وعمريا، ولكنه لا يزال غير ناضج عاطفيا.
حيث أن النضج العاطفي هو الذي يحدث فوضى كبيرة في العديد من الأحيان عند جميع الأشخاص وكل من يحيطون به، والنضج العاطفي يعتبر من أهم أنواع النضج وهو الذي يجعل الشخص يشعر بالعاطفة الشديدة تجاه العديد من الأشخاص ممن حوله لذا فهي من أهم الأشياء التي تميز جميع الأشخاص بشكل دائم ومستمر.
علامات النضج العاطفي
القدرة الكبيرة على إعطاء وتلقي الحب وهذا حيث أن النضج العاطفي يساعد في إنشاء إحساس بالأمان والدفئ وهو الذي يساعد في تحول المشاعر الخاصة بالشخص حيث أن الشخص الناضج عاطفياً يمكنه إظهار هذا الحب عن طريق التعبير عن الحب وتقبله لجميع تعبيرات الحب من الأشخاص الذين يظهرون حبهم له.
القدرة على مواجهة الواقع والتعامل مع وهذا يكون على مستوى النضج الخاص بأي شخص فهذا يمكنه من قياس الدرجة التي تواجه بها لمشاكله والتي تساعده في تجنبها وأما عن الأشخاص الناضجون فهم دائماً ما يتحدون مشاكلهم بينما الأشخاص الغير ناضجين هم دائماً يتهربون منها أو يقومون بتجاهلها.
الرغبة الشديدة في العطاء تكون حاضرة عند الشخص الناضج عاطفيا، فهو يشعر بالأمان ويدرك الحاجة الخاصة بالآخرين. يترتب على هذا العطاء أن يكون شخصيا، سواء كان ذلك العطاء معنويا أو ماديا أو وقتيا أو جهديا. يعزز ذلك المستوى الخاص لحياة أولئك الذين يحبهم، ويسمح للآخرين أيضا بأن يعطوا له التوازن والنضج، حيث يتوازن الطرفان ويتفقان معا دائما.
القدرة الهائلة على الاستجابة والتفاعل مع جميع تجارب الحياة بشكل إيجابي، وهذا يعني أن الشخص الناضج ينظر إلى تجارب الحياة كفرص للتعلم، وعندما تكون تجاربه إيجابية، فإنه يستمتع ويفرح كثيرا بها ويعتبرها تجارب تعليمية. وعندما تكون غير إيجابية، فإنه يتقبلها ويتحمل مسؤوليته الشخصية، ويثق تماما في أنه سيستفيد ويتعلم منها، وهذا يساعده في تطوير حياته ونفسه.
يتميز الشخص بالقدرة الكبيرة على التعلم من الخبرات والتجاربالتي يمر بها في الحياة، والتي تمكنه من مواجهة الواقع والاستجابة له بطريقة إيجابية، حيث يستفيد الشخص من هذه التجارب والخبرات لتعزيز قدرته على التعلم والنمو الشخصي.
قدرة الشخص على قبول عدم النجاح تعني أنه يتعامل مع عدم تحقيق ما يريده بشكل ناضج، ولا يتلفظ بإهانات ولا يضرب بقدميه الأرض ولا يحبس أنفاسه ويبكي، بينما الشخص الناضج يفكر بشكل مختلف ويتجه في اتجاهات متنوعة ويستمر في حياته الطبيعية.
مراحل النضج العاطفي
مرحلة الثقة
تعزز الثقة بالنفس والثقة في الحب بناء النضج العاطفي، وهي من العناصر المميزة للعلاقة. تساعد هذه العناصر في تعزيز قوة العلاقة ومتانتها، لأن الثقة بالنفس هي واحدة من الأمور التي تميز كل فرد عن الآخر.
مرحلة الاستقلال
بإمكان الفرد المستقل تحديد مشاعره الخاصة تجاه الأشخاص المحيطين به، كما يمتلك القدرة على تقييم العلاقات الاجتماعية الحالية. لذلك، يعتبر النضج العاطفي مرتبطًا بالثقة في الذات، وهو أحد العوامل الأساسية التي تساعد على تحقيق النضج الكامل للفرد.
مرحلة الإيمان
تساعد هذه المرحلة في استغلال الشخص لجميع القيم الدينية التي توجد بداخله، إذ أن العلاقات مع جميع الأشخاص من حوله تتطلب دائما الإيمان، ويفضل الأشخاص الناضجين عقليا الحديث بالمنطق والعلم والدين والتفكير الصحيح، وهذا ما يرغبون فيه جميعا ممن يكونون حوله، وهي إحدى المراحل الهامة.
مرحلة تحقيق الذات
الشخص الذي ينجح في حياته المهنية يساعده ذلك على الحصول على احترام من حوله، لأنه يكون ناضجًا عاطفيًا، وهذا ما يساعده على اكتساب كل الصفات الخارجية والداخلية المميزة التي تؤهله لمواجهة التحديات التي يواجهها في حياته الشخصية والمهنية.