منوعات

مدى قدرة المرأة على قيادة المؤسسات

غالبا ما يثار الجدل حول قدرة المرأة على قيادة المؤسسات وإدارة الأعمال وما إذا كانت لديها المؤهلات اللازمة مثل الرجال أم لا. سنناقش هذا الموضوع مع عرض لدورها الإداري في المجتمع والمنزل.

مقومات المرأة لقيادة المؤسسات
لا شك أن المرأة تتمتع بصفات قيادية تماثل تلك التي يتمتع بها الرجل، وتمنحها القدرة على قيادة فريق كامل من الموظفين والإشراف والرقابة عليه، وذلك لأن المرأة تتمتع بعدة مقومات تؤهلها لذلك، ومن تلك المقومات:
تتميز المرأة بقدرتها الكاملة على التنظيم والدقة والتحليل والتصنيف.

تتميز المرأة بشكل عام بكفاءتها في البحث عن الحقائق واستعدادها الكامل للعمل بجد ونشاط.

تستطيع المرأة التعبير عن نفسها بكفاءة، حيث تحتاج الإدارة إلى التواصل والنقاش مع الموظفين والعملاء لإقناعهم وإيصال الرسالة بشكل فعال.
من مواصفات المرأة أنها تهتم بالوقت وتسعى للاستفادة من كل الفرص المتاحة لتحقيق أهدافها وتطلعاتها.

تتميز المرأة بقدرتها علىالتفكير بعقلانية والنظر بعيدًا في المستقبل.
تستطيع المرأة توفير بيئة عمل لطيفة ومرنة خالية من الملل والضغينة التي يسببها المديرون الذكور.
7- يجب أن يكون لديك وعي وثقافة عامة ومعرفة شاملة بجميع جوانب التخصص الذي تديره، تماما مثل الرجل.

تتميز المرأة بحب الاستطلاع والتعلم، ودقة الملاحظة في الاستنتاج والتحليل، وكشف كل الغموض.

إدارة المرأة داخل وخارج المنزل

أولا : إدارة المرأة للمؤسسات الكبرى
لا شك ولا مجال لإنكار دور المرأة في قيادة مؤسسات كبرى، بل دولا بأكملها وهذا يظهر في نموذج الملكة بلقيس والملكة كليوباترا وما صنعتاه من تاريخ، فقد برز دور المرأة في القيادة قديماً وحديثا، وقد كانت في كثر من الأحيان نموذجا للعدالة والإنصاف.
خلّد التاريخ العديد من أمثال النساء اللواتي يديرن مؤسسات كبيرة ويحكمن دولًا بأكملها حتى يومنا هذا، وغيرهن من النساء اللواتي قدمن أعمالًا عظيمة تركت أثرًا إيجابيًا في الحضارة والعمارة.

ثانيا : إدارة المرأة للمنزل
المنزل هو أبرز المؤسسات التربوية والتي بإمكانها تنشئة أجيال كاملة ناجحة أو أجيال فاشلة فاسدة، وإذا نظرنا لإدارة المنزل نظرة فلسفية سنجد أن أهميتها تنطلق من وجوب المحافظة على أركان الاسرة من التزعزع والإنهيار والشتات، كما يجب إضفاء حالة من الأمن والاطمئنان عليها، ولم يشهد التاريح أفضل من المرأة في إدارة المنزل وشؤونه الداخلية والاهتمام بأفراد أسرته بعيدا عن مهام الرجل وتوجيهاته وقراراته.

تخضع الإدارة المنزلية لمقاييس ثابتة في علم الإدارة، وتحدد بمجموعة من الشروط والأهداف التي يجب أن يشترك فيها الزوجان من أجل تحقيقها. ومن بين هذه الأهداف أن يتم إنشاء مكان تربوي يتم فيه تربية الأطفال وتنشئتهم على الخير والصلاح. ولكن بسبب عمل الأب، فإنه في غالب الأحيان يكون خارج المنزل، ولا يمكن للبيت أن يدار بمدير غائب. لذلك تقوم الأم بالمسؤولية كاملة عن إدارة المنزل، وقد أدارت الأمور بنجاح في كثير من الأسر حيث غاب الرجل وسافر، وتمكنت من تربية وتعليم أفضل وأرقى الرجال العظماء والناجحين.

تقدم الأم العديد من الأدوار داخل المنزل، وتشكل دورًا إداريًا قياديًا، وتشمل بعض الأدوار التالية:
تُعد الأم الوحيدة القادرة على تنظيم ومراقبة العلاقات الأسرية بدقة، من خلال إرشاد الصغار داخل المنزل وخارجه.
يمكن للأم توزيع الأدوار بسهولة بين أفراد العائلة، حيث تتمثل هذه الأدوار في الغالب في إدارة شؤون المنزل واحتياجات أفرادها.
تساعد الأم بشكلٍ كبير في حل المشاكل وتسوية الخلافات التي قد تحدث داخل المنزل أو خارجه.
عادة ما تكون الأم هي الشخص الذي ينمي شعور المسؤولية لدى الأفراد ويحثهم على الالتزام بواجباتهم بشكل دائم في ظل انشغال الأب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى