مخاطر نقل الدم للمريض
عملية نقل الدم
يعد نقل الدم من شخص إلى شخص آخر، والمعروف أيضا بعملية نقل الدم، من أهم العمليات الطبية، وخاصة في حالة حاجة الشخص إلى استلام الدم من مصدر آخر عبر أكياس الدم ووريد المريض. قد يكون نقل الدم ضروريا بشكل حاد في حالات النزيف الشديد وفقدان كمية كبيرة من الدم، وفي الحالات المرضية التي تتسبب في فقدان الدم أو تكسير كرات الدم الحمراء، والقرح الهضمية النازفة، أو عند حدوث اضطراب في إنتاج الدم في نقي العظم كما هو الحال في فقر الدم غير الانتجاعي. يتم تنفيذ عملية نقل الدم بعد التحقق من سلامة الدم وخلوه من الأمراض الوبائية مثل التهاب الكبد الوبائي C وفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز). بعد ذلك، يجب التأكد من توافق فصيلة الدم وإجراء الاختبارات اللازمة مثل اختبار مجموعة الدم (ABO) وعامل الزمرة الريسوسية (Rh). ومع ذلك، هناك العديد من الطرق التي يمكن للأطباء اللجوء إليها لتجنب حدوث نزيف الدم. يمكن نقل الدم بالكامل أو جزء منه، والطريقة الأكثر فعالية وأقل خطورة وضررا في عمليات نقل الدم هي نقل المشتقات الدموية.
مكونات الدم
يتكون الدم من عدة أنواع من الخلايا، ويحتوي على البلازما التي تتكون أساسا من الماء وبعض المواد الكيميائية، مثل الكولسترول والبروتينات والهرمونات والأملاح المعدنية والفيتامينات والسكر، والذي يسمى جلوكوز أو سكر العنب. وتتكون الخلايا الأساسية في الدم من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفيحات، وهناك أيضا أنماط من الزمر الدموية، مثل A أو B أو AB أو O. ويمنع الحوامل والمرضعات والمصابون بأمراض القلب والتنفس ومتعاطو الأنسولين من التبرع بالدم .
يتم استخدام الدم الكامل كما هو، أي أن الدم الغير معالج من المتبرع يتم استخدامه مباشرة، ولكن يحتوي على الكريات الحمراء والبيض والبلازما والصفائح الدموية وعوامل التخثر والغلوبولينات المناعية.
ويستخدم الدم الكامل فقط لتعويض النقص الحاصل بسبب حالات النزيف الحادة الحادة، أو في حالات عدم توافر المشتقات الدموية النوعية قد يرفع الدم الكامل من الضغط الدموي للمريض ، تستخدم المشتقات الدموية وهي الأكثر فعالية، ولكن من أضراها احتمالية إصابة المتبرع بالعدوى الفيروسية والعدوى الميكروبية
مضاعفات نقل الدم
يعتبر نقل الدم إجراء آمنا، ولكن من الممكن أن تحدث مضاعفات. فقد يتعرض المريض لتفاعل تحسسي نتيجة لنقل الدم، أو قد يتم إعطاء المريض زمرة دم غير صحيحة، مما يؤدي إلى تفاعلات تحسسية تتراوح بين الخطيرة والمتوسطة. ومن أعراض هذه التفاعلات الألم في الصدر والظهر، وظهور القلق بالإضافة إلى زيادة سرعة نبضات القلب وارتفاع معدل ضربات القلب، وقد يصاحب ذلك انخفاض ضغط الدم وظهور الحمى والاضطرابات التنفسية والغثيان والرعدة، والدوار والسعال وتشنج العضلات وصعوبة التنفس. ويجب ملاحظة أن هذه الأعراض غالبا لا تشكل تهديدا للحياة. قد يرتفع مستوى حرارة المريض في يوم نقل الدم بسبب رد فعل الجسم على خلايا الدم البيضاء. ومع ذلك، عند تكرار عمليات نقل الدم بشكل متكرر، يزداد تراكم الحديد في الدم مما يؤدي إلى الضرر في الأعضاء الحيوية مثل القلب والكبد وأجزاء أخرى من الجسم. ومع ذلك، يحدث هذا فقط للأشخاص الذين يتلقون نقل الدم بشكل متكرر، ويكون لديهم حالة صحية تسمح بذلك. قد يحدث أيضا ضعف في جهاز المناعة في حالات نادرة. وقد تحدث أيضا مضاعفات مثل الإصابة بالتهاب رئوي بسبب نقل الدم، وهناك عوامل خطر تزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى الفيروسية أو دخول الهواء إلى الأوعية الدموية في حالات نادرة، أو الإصابة بالدوار الدموي .
يستخدم مضادات الهيستامين (ديفنهيدرامين) في حالات التحسس لعلاج الحكة المصاحبة للاضطرابات التحسسية، ويستخدم الأدرينالين بالحقن في حالات التوتر الشرياني والقصور التنفسي، وفي حالة الحمى يتم إعطاء المريض باراسيتامول، وفي حالة التفاعلات الحادة يتم علاج المريض بالدوبامين والأوكسجين، وطبعا يتم ذلك تحت إشراف طبي كامل، ويتم نقل الدم داخل المستشفى فقط وليس في المنزل..