مخاطر حصر البول
يعرف البول على أنه مجموعة من السوائل الموجودة في الجسم، وتحتوي هذه السوائل على السموم والفضلات التي يفرزها الكلى في الجسم. تكون هذه السوائل نتيجة تصفية الدم بشكل مستمر حتى يتم تخزينها في الحالب، ثم يتم تخزينها في المثانة.
: عندما تمتلئ المثانة بالبول، فإنها تصبح غير قادرة على استيعاب المزيد من البول الذي يأتي إليها من الكلى، ويتعين عليها إفراغ البول من خلال عملية التبول، حتى تتمكن من استيعاب البول القادم من الكلى مرة أخرى. ومع ذلك، يضطر بعض الأشخاص في بعض الأحيان لحبس البول في أجسامهم، مما يسبب لهم الكثير من الأمراض والضرر لأجسامهم. وفي هذا السياق، نستعرض اليوم أضرار حبس البول.
الحاجة الى التبول
الحاجة إلى التبول هي واحدة من الاحتياجات اليومية الطبيعية والمستمرة للإنسان. يبدأ الشخص في الرغبة في التبول عندما يتراوح حجم البول المتواجد في المثانة بين 200 و 400 مل، علما بأن المثانة يمكنها استيعاب من 700 إلى 800 مل من البول، ولكن يجب ملاحظة أن عملية حبس البول تعتبر صعبة للغاية وتسبب العديد من الأمراض والأضرار على جسم الإنسان.
ما هي اضرار حبس البول
يمكن أن تتسبب عملية حبس البول في المثانة في العديد من الأضرار، وأحد أخطر تلك الأمراض هو.
الإصابة بالالتهابات البولية
يعتبر السائل البولي مصفى تماما من البكتيريا، ولكن إذا تجمع داخل المثانة لفترات طويلة، فإن المثانة تصبح بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا ونموها بشكل واضح، وهذا يؤدي إلى العديد من الالتهابات، مما يسبب بعض الحرقة أثناء التبول، بالإضافة إلى الإصابة بأمراض خطيرة أخرى.
الإصابة بحصوات الكلى والمثانة
من الممكن أن يؤدي احتجاز البول في المثانة لفترة طويلة إلى تراكم السائل البولي داخل المثانة، وهو ما يسبب تكون العديد من الحصى في المثانة والكلى أيضا، وذلك نتيجة لوجود الأملاح الصلبة في البول، والتي تزيد من احتمالية انسداد الحالب، وبالتالي تسبب آلاما شديدة أثناء التبول، ويجب أيضا الإشارة إلى أن هناك بعض الحصى التي يمكن أن تتفتت بشكل طبيعي مع مرور الوقت، ولكن هناك بعض الحصى التي تزيد حجمها بشكل كبير، وهذا يتطلب تدخلا طبيا فوريا، سواء عن طريق تناول أدوية أو إجراء عمليات جراحية.
الإصابة بالفشل الكلوي
يمكن أن يكون سبب حبس البول هو حدوث فشل في الكليتين، نظرا لأن عملية حبس البول تزيد الضغط على الكليتين، وتسبب ارتداد البول إلى الكلية مرة أخرى بعد وصوله إلى المثانة. وهذا يؤدي إلى احتقان القنوات والخلايا الكلوية، مما يزيد من احتمالية تعطل الكليتين جزئيا وعدم قدرتهما على تنقية الدم من السموم بسبب تراكم البول فيهما. ويطلق على هذه الحالة الفشل الكلوي المؤقت، ومن الممكن أن تزول بعد التبول وإفراغ المثانة. ولكن الاستمرار في حبس البول يزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي وتدمير الكليتين بشكل كامل.
خطر الوفاة
يؤدي حجز البول لفترات طويلة إلى الإصابة بالفشل الكلوي الدائم، ويحتاج الشخص المصاب بهذا المرض إلى زرع الكلى، وإذا لم يتمكن من ذلك، فإنه يكون معرضًا للموت في أي لحظة.
كيف يتكون البول
يتكون البول عندما يمر الدم في الكليتين، حيث تقوم الكليتين بتصفية المواد الصغيرة الموجودة فيها، مثل الماء والأملاح والبوتاسيوم والجلوكوز واليوريا والهيدروجين والأحماض الأمينية والهرمونات والأدوية وحمض اليوريك والسموم والكرياتينين والكرياتين، وتوضع هذه المواد في كيس بومان، ثم يتم نقلها إلى أنبوبة الكلى ومن ثم إلى الأوعية الدموية، حيث يتم امتصاصها مرة أخرى مع بعض المركبات الأساسية والعناصر التي يحتاجها الجسم، وبعد ذلك يتم التخلص من جميع الفضلات المتبقية.
البول الطبيعي يكون صفرياً وصافياً وغير متعكر، وذلك بسبب وجود المادة الصفراء فيه، ويجب العلم بأن البول المتعكر قد يكون ناتجاً عن بعض الأمراض أو الكثير من الأملاح والأحماض فيه.