تاريخ اللغة العربية طويل جدا، إذ هي لغة القرآن الكريم التي اختص بها الله – عز وجل – من بين اللغات لتكون لغة كتابه الكريم. وقد حفظ القرآن الكريم لنا اللغة العربية بجانب الشعر العربي، وهو أحد أهم الموروثات التي وصلتنا وحفظها التاريخ. وهناك العديد من القصائد الشعرية التي تتحدث عن اللغة العربية وتستعرض عظمتها وكيفية احترام الغرب للغتهم وتقديرهم لها. ينبغي للعرب أن يقدروا لغتهم العربية ويضعوها في المكانة التي تستحقها وتليق بها، ففي تقدير اللغة تقدير لكتاب الله – عز وجل – وسيرة نبيه – صلى الله عليه وسلم .
شعر عن اللغة العربية للاطفال
يتحدث الشاعر في قصيدته عن مقدمة اللغة العربية، وليس عن جملها، وأن كتابة الشعر عن اللغة يزيد من جمال الشعر، وليس من جمال اللغة العربية التي لا تحتاج إلى داعم، ويبدأ بالقول
أنا لا أكتبُ حتى أشتهرْ
لا ولا أكتبُ كي أرقى القمرْ
أكتب فقط بلغة تسكن في قلبي
سكنت منذ الصغرْ
لغة الضاد و ما أجملها
سأغنيها إلى أن أندثرْ
سوف أسري في رباها
عاشقًا أنحتُ الصخر
و حرفي يزدهرْ
لا أُبالي بالَذي يجرحني
بل أرى في خدشهِ فكرًا نضرْ
أتحدى كل مَنْ يمنعني
إنه صاحب ذوقٍ معتكرْ
أنا جنديٌ و سيفي قلمي
و حروف الضاد فيها تستقرْ
سيخوض الحرب حبرًا
قلمي لا يهاب الموت لايخشى الخطر
قلبيَ المفتون فيكم أمتي ثملٌ
في ودكم حد الخدرْ
في ارتقاء العلم لا لا أستحي
أستجد الفكر من كلِ البشرْْ
أنا كالطير أغني ألمي
و قصيدي عازفٌ لحن الوترْ
شعر عن اللغة العربية لحافظ إبراهيم
أفضل شعر حول اللغة العربية وأفضل قصيدة هي قصيدة حافظ إبراهيم
رجعت لنفسي فاتهمت حياتي
وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب
وليتني عقمت فلم أجزع لقول عداتي
ولدت ولما لم أجد لعرائسي
رجالاً وأكفاء وأدت بناتي
وسعت كتاب الله لفظاً وغاية
وما ضقت عن آي به وعظاتِ
فكيف أعجز عن وصف آلَةٍ
وتنسيق أسماء لمخترعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟
فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني
ومنكم وإن عز الدواء أساتي
فلا تكلوني للزمان فإنني
أخاف عليكم أن تحين وفاتي
أرى لرجال الغرب عزاً ومنعة
وكم عز أقوام بعز لغات
أتوا أهلهم بالمعجزات تفنناً
فيا ليتكم تأتون بالكلمات
أيطربكم من جانب الغرب ناعب
ينادي بوأدي في ربيع حياتي؟
ولو تزجرون الطير يوماً
علمتم بما تحته من عثرة وشتات
سقى الله في بطن الجزيرة
أعظماً يعز عليها أن تلين قناتي
شعر عن اللغة العربية للمتنبي
يقول المتنبي أبيات في مدح اللغة العربية غاية في الروعة والجمال وهي:
لا تلمني في هواها
أنا لا أهوى سواها
لست وحدي أفتديها
كلنا اليوم فداها
نزلت في كل نفس
وتمشّت في دماها
فبِها الأم تغنّت
وبها الوالد فاها
وبها الفن تجلى
وبها العلمُ تباهى
كلما مرّ زمان
زادها مدحا وجاها
لغة الأجداد هذي
رفع الله لواها
فأعيدوا يا بنيها
نهضة تحيي رجاها
لم يمت شعب تفانى
في هواها واصطفاها
اجمل شعر قيل عن اللغة العربية
لغة القرآن يا شمس الهدى
صانك الرحمن من كيد العدى
هل على وجه الثرى
لغة جديدة تحدث صداها في عصرنا
مثلما أحدثته في عالم
عنك لا يعلم شيئاً أبداً
فتعاطاك فأمسى عالما
بك أفتى وتغنى وحدا
وعلى ركنك أرسى علمه
خبر التوكيد بعد المبتدا
أنت علمت الألى أن النهى
هي عقل المرء لا ما أفسدا
ووضعت الاسم والفعل ولم تتركي
الحرف طليقاً سيدا
أنت من قومت منهم ألسنا
تجهل المتن وتؤذي السندا
بك نحن الأمة المثلى
التي توجز القول وتزجي الجيدا
بين طياتك أغلى جوهر غرد الشادي
غار الضحى اندلع بوضوح في بيان واضح
منه فاستعدى عليك الفرقدا
نحن علمنا بك الناس الهدى
وبك اخترنا البيان المفردا
وزرعنا بك مجداً خالداً
يتحدى الشامخات الخلدا
فوق أجواز الفضا أصداؤه
وبك التاريخ غنى وشدا
ما اصطفاك الله فينا عبثاً
لا ولا اختارك للدين سدى
أنت من عدنان نورٌ وهدى
أنت من قحطان بذل وفدا
لغة قد أنزل الله بها
بينات من لدنه وهدى
والقريض العذب لولاها
لما نغم المدلج بالليل الحدا
حمحمات الخيل من أصواتها
وصليل المشرفيات الصدى
كنت أخشى من شبا أعدائها
وعليها اليوم لا أخشى العدا
إنما أخشى شبا
جُهالها من رعى الغي
وخلى الرشدا يا ولاة الأمر
هل من سامع حينما
أدعو إلى هذا الندا
هذه الفصحى التي نشدو بها
ونُحيي من بشجواها شدا
هو روح العرب من يحفظها
حفظ الروح بها والجسدا
إذا أردتم لغة نقية تجسد الماضي كريمًا والمستقبل جميلاً
فلها اختاروا لها أربابها
من إذا حدث عنها
غرّدا وأتى بالقول من معدنه ناصعاً
كالدُر حلى العسجدا
يا وعاء الدين والدنيا معاً
حسبك القرآن حفظاً وأدا بلسان عربي
نبعه ما الفرات العذب أو ما بردى
كلما قادك شيطان الهوى
للرّدى نجاك سلطان الهدى .
شعر عن اليوم العالمي للغة العربية
يقول عبد الرزاق الدرباس في قصيدته في رحاب الضاد:
بكِ تاجُ فخري و انطلاقُ لساني
و مرورُ أيامي و دفءُ مكاني
لغة الجدودِ و دربُنا نحوَ العُلا
وتناغمُ الياقوتِ والمَرجان ِ
هي نورسُ الطهرِ الذي
ببياضِهِ يعلو الزُّلالُ ملوحةَ الخلجان ِ
رفعَتْ على هام ِالفخارِ لواءَها
بالسيفِ والأقلامِ والبنيان ِ
من إرْث “مربدِها” وسوق ِ” عُكاظِها”
جذرٌ يغذّي برعمَ الأغصان ِ
من ثغْر ِ”عبلتِها” وبَيْن ِ”سُعادِها”
تهمي دموعُ العاشق ِالولهان ِ
قفْ في رحاب ِالضادِ تكسبْ رفعةً
فمجالُها بحرٌ بلا شُطآن ِ
بارك الله لها وأكرمها بنطقها، لينزل القرآن بها
” اقرأْ ” فمفتاحُ العلوم ِ
قراءةٌ عمَّتْ بشائرُها على الأكوان ِ
عِلمٌ وفكْرٌ ، حكمةٌ ومواعظ ٌ
فقْهٌ وتفسيرٌ، وسِحْرُ بيان ِ
وعَروضُها نغمُ العواطف ِ
والهوى ومآترٌ تبقى مدى الأزمان ِ
العربيَّةُ، والعرَبُ أهلُ مضافةٍ وفصاحةٍ ومروءةٍ وطِعانِ
هي عربية، وقد وضع المصطفى منهاجًا لصرح ثابت الأركان
فغدَتْ على الأيام ِ
صوت حضارة ترتقي بنور العلم والإيمان
هيَ في حنايا الروح نبْضةُ خافقي
ومن المحبَّة صدقُها المتفاني
لا تهجرُوها فهي حِصْنٌ ثباتِنا
وخَلاصُنا من خيبة ِالخُسْران
وخُلاصةُ القول ِالطويل
ِعبارةٌ سارتْ بمعناها خُطَا الرُّكبانِ:
ما بَرَّ قومٌ أمَّهمْ ولسانَهمْ
إلا وحازُوا السَّبقَ في المَيدان ِ
وإذا أهَانُوها فإنَّ مصيرَهم ْ
عَيْشُ الهَوان ِوذلَّةُ الخِذلان ِ
شعر عن لغة الضاد
لا تقل عن لغتي أم اللغاتِ
إنها تبرأ من تلك البنات
لغتي أكرمُ امٍّ لم تلد
لذويها العُرب غيرَ المكرمات
ما رأت للضاد عيني اثراً
في لغاتِ الغربِ ذات الثغثغات
إنّ ربي خلق الضادَ
وقد خصها بالحسنات الخالدات
وعدا عادٍ من الغرب
على أرضنا بالغزواتِ الموبقاتِ
ملك البيتَ وأمسى ربَّه
وطوى الرزق وأودى بالحياة
هاجم الضاد فكانت معقلاً ثابتاً
في وجهه كلَّ الثباتِ
معقلٌ ردَّ دواهيهِ فما باءَ
إلّا بالأماني الخائباتِ
أيها العُربُ حمى معقلكم ربكم
من شر تلك النائبات
إن يوماً تجرح الضاد به
هو واللَه لكم يومُ المماتِ
أيها العربُ إذا ضاقت
بكم مدن الشرق لهول العاديات