متى يمشي الطفل ؟ واسباب تأخر المشي لدى الاطفال ؟
في خلال أول سنة من حياة الطفل يتعرض للعديد من التغييرات الطبيعية، التي يجب متابعتها حتى تتأكد الأم من أن طفلها يتمتع بصحة جيدة وتكوينه سليم، وأهم التغييرات التي يتابعها الوالدين هي مرحلة المشي التي تبدأ مع نهاية السنة الأولى للطفل وفي حالة التأخر لفترة يبدأ القلق فتسعى الأسرة لمعرفة سبب تأخر المشي لدى الطفل.
متى يمشي الطفل
يبدأ الطفل في السن من 12 إلى 15 شهرًا في المشي في هذه المرحلة، ولكنه يفتقر إلى الاستقرار في الحركة، ويمكنه الوقوف والانحناء
– من سن 15 إلى 18 شهر يبدأ الطفل في هذه الفترة ب المشي للخلف ويستطيع صعود ونزول السلم والرقص على أنغام الموسيقى.
أسباب تأخر المشي لدى الأطفال
– تأخر نضج الحركة
يكون الطفل طبيعيًا من جميع النواحي بما في ذلك المهارات الحركية الطبيعية، ولكن يتأخر في بعض الأحيان بسبب نقص التوتر العضلي، حيث يصاحب ذلك اضطرابات التعلم الشديدة وفي بعض الحالات يتأخر الطفل في تعلم اللغة وأداء المهارات الاجتماعية.
اضطرابات توتر العضلة والطاقة
فرط التوتر العضلي
في بعض الحالات، عندما يكون هناك فرط في التوتر العضلي ويترافق ذلك مع تأخر في السير لدى الطفل، فقد يشير ذلك إلى الإصابة بالشلل الدماغي.
ضمور العضلات
تعد تأخر المشي أحد الأعراض الأولية لمرض الحثل العضلي الوتدي، الذي يصيب العضلات والأعصاب، وهو من أكثر الأمراض الوراثية انتشارا، وقد تتأخر أعراض المرض حتى يبلغ الطفل ست سنوات، ولكن لا يتأخر المشي في الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية العضلي الضخامي الحميد.
عوامل أخرى
قد تؤثر العوامل البيئية أحيانًا على نمو العقل وتؤدي إلى عدم قدرة الطفل على المشي بشكل طبيعي، ومن بين أهم هذه العوامل:
في حال تعرض الأم الحامل للإصابة بالالتهابات أو تسمم قبل الولادة.
في حالة تعرض الجنين للإصابة بالتهاب أو الإصابة بالتهاب السحايا أو التهاب الدماغ أو الإصابة بعدوى فيروس المضخم للخلايا.
– في حالة تعرض الجنين للإصابة في رأسه.
– في حالة معاناة الطفل من سوء التغذية وعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم والفيتامينات.
يُعَدُّ نقص فيتامين د من بين أهم الأسباب التي تؤدي إلى تأخر المشي لدى الأطفال، حيث يُساعد على تقوية عضلات جسم الطفل ومعالجة مشاكل التوازن.
في حالة بقاء الطفل في السرير لفترات طويلة دون حركة، فقد يؤثر ذلك على النمو الحركي ويضعف مهاراته الحركية، وعادةً ما تكون الأطفال الذين يعانون من مرض يمنعهم من الحركة هم الأكثر عرضة لتأخر السير.
في حالة إصابة الطفل بمرض الكساح، إذا تطور المرض بشدة، فإنه يؤثر على قدرة الطفل على المشي.
فيتامينات تساعد الطفل على المشي
فيتامين د
– يفضل الأطباء دائماً إعطاء الأطفال منذ الولادة على أنواع مختلفة من الفيتامينات، ويزيد من جرعتها عند نقص فيتامين د الذي يتسبب في يتأخر الأطفال في المشي فيقوم الأطباء بفحص مستوى الفيتامين في جسم الطفل حتى يتم التوصل لنسبة الفيتامين في جسمه فإذا كانت النتائج تشير إلى نقص في الفيتامين فلابد من الإسراع في تقديم علاج في أقرب وقت ممكن
إذا كانت نسبة فيتامين د منخفضة إلى حد ما، فمن الممكن زيادتها من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي عليه مثل الأسماك والبيض وسمك الماكريل والسردين، وكذلك التعرض لأشعة الشمس في أوقات مختلفة من النهار. يمكن زيادة نسبة فيتامين د أيضا عن طريق إضافته إلى حليب الأطفال والحليب المجفف ومنتجات الألبان وفول الصويا.
الكالسيوم
يحتاج الطفل إلى الكالسيوم ذا كانت نسبته في الدم قليلة، لكن يفضل فحص نسبته في الدم من خلال إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد وبعدها يجب الذهاب إلى الطبيب المختص للتأكد أن الطفل لا يعاني من أي مشاكل صحية وعضوية والتي تسببت في تأخر النمو، لأن الكالسيوم يقوم بالمساعدة على بناء العظام والأسنان، ويقوم بالمساهمة في تحويل الطعام إلى طاقة داخل الجسم، كما يقوم بالمساعدة على منع تجلط الدم، ويقوم بالتعزيز من صحة الأعصاب والعضلات.
الحديد
الحديد هو عنصر هام لإنتاج الهيموغلوبين الذي ينقل ويخزن الأكسجين في العضلات. يمكن أن يؤدي نقص الحديد إلى فقر الدم لدى الأطفال، مما يسبب الكثير من الأمراض مثل الإرهاق والاضطرابات.
البوتاسيوم
يساعد البوتاسيوم على تنشيط وظائف العضلات ونظام القلب، كما يحافظ على توازن الماء داخل الجسم ويحمي الجسم من الإصابة بالهشاشة العظمية ويمنع تراكم حصوات الكلى.