صحةضغط الدم

متى يصبح ارتفاع الضغط خطير

متى يصبح ارتفاع الضغط خطير

يعد ارتفاع الضغط خطيرا عندما يتجاوز ضغط الدم الانقباضي 180 ملم زئبقي والانبساطي 120 ملم زئبقي

يعد الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم مهمًا، حيث أن المراحل الأولى من ارتفاع ضغط الدم قد لا تترافق مع أي أعراض، وقد يصل الضغط إلى مراحل خطيرة قبل أن يلاحظ المريض أي تغيير في صحته.

بالنسبة للنساء الحوامل فالأمر يختلف قليلًا. حيث يصبح ارتفاع الضغط خطير عندما يكون ضغط الدم الانقباضي أعلى من 140 ميلليمتر زئيقي وضغط الدم الانبساطي أعلى من 90 ميلليمتر زئبقي. ومن الممكن أن يترافق ببعض الأعراض مثل ألم في الجزء العلوي من البطن وتغييرات في الرؤية وصداع وتورم خاصة في اليدين والقدمين.

في حال ارتفاع ضغط الدم بشكل سريع ومفاجئ إلى مراحل خطيرة أعلى من 180 / 120 يعرف بنوبة ارتفاع ضغط الدم ويتطلب تدخل طبي إسعافي وطارئ. من الممكن أن تدل بعض الأعراض مثل الأعراض التالية على ارتفاع ضغط الدم وحدوث ما يعرف بتلف الأعضاء المستهدف وهو ضرر يستهدف الأعضاء الرئيسية في الجسم. تشمل هذه الأعراض

  • ألم الصدر
  • انقطاع النفس
  • وتشوش في الرؤية
  • ونزيف الأنف
  • صعوبة في الكلام
  • وصداع شديد
  • بالإضافة إلى الشعور بالخدر والدوار

في حال عدم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، يمكن حدوث مضاعفات خطيرة مثل فشل القلب والنوبة القلبية والسكتة الدماغية وغيرها من المضاعفات الخطيرة. ولذلك، يجب عدم التهاون بارتفاع ضغط الدم في المراحل الخطيرة حيث يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

يعد ارتفاع ضغط الدم من الأمراض القاتلة، حيث أنه لا يظهر الكثير من الأعراض ويسبب الكثير من المضاعفات بصمت، ويؤثر على الشرايين والقلب وبعض الأعضاء الأخرى، ومع مرور الوقت يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم مشاكل تهدد الحياة.

كيفية قياس ضغط الدم

يتم تعبير عن ضغط الدم من خلال رقمين، حيث يوجد رقم في الجزء العلوي (انقباضي) ورقم آخر في الجزء السفلي (الانبساطي)، مثل 120/80 ملم زئبق. يشير الرقم العلوي إلى ضغط الدم في الشرايين أثناء انقباض عضلة القلب، ويعرف هذا الضغط بالضغط الانقباضي، بينما يشير الرقم السفلي إلى ضغط الدم في استرخاء عضلة القلب، ويعرف هذا بالضغط الانبساطي. يلعب كل من الرقمين دورا هاما في تقييم صحة القلب، وتشير القيم الأعلى ضمن النطاق المثالي إلى كفاءة عالية في ضخ الدم إلى أجزاء الجسم الأخرى.

القياس الطبيعي لضغط الدم

يتم قياس ضغط الدم بوحدة ملليمتر زئبق، ويتم اختصار هذه الوحدة إلى مم زئبق. يعد ضغط الدم الطبيعي هو أقل من 120/80 مم زئبق وأكثر من 90/60 مم زئبق في الأشخاص البالغين.

يتطلب الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي الحفاظ على نمط حياة صحي ووزن صحي، ولا يتطلب وجود ضغط دم طبيعي تدخلاً طبيًا. ويمكن أن تساعد ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي على الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي ومنع ارتفاعه.

تعتبر الأرقام التي تزيد قيمتها عن 120/80 مم زئبق من العلامات الأولى للخطر وتتطلب متابعة طبية، وعندما يكون ضغط الدم الانقباضي بين 120 و 129 ملم زئبق ويكون ضغط الدم الانبساطي أقل من 80ملم زئبق، فهذا يعني أن المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم.

وعلى الرغم من أن هذه الأرقام لا تعتبر ارتفاعا شديدا في ضغط الدم من الناحية العملية، إلا أنها تفوق النطاق الطبيعي، ويمكن أن يتحول هذا الارتفاع في ضغط الدم إلى ارتفاع ضغط دم فعلي ويشكل العديد من المخاطر ويزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

لا يوجد أدوية ضرورية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ولكن ينبغي اتباع نمط حياة صحي، حيث يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام على خفض ضغط الدم ومنع التطور إلى ارتفاع ضغط الدم الشديد.

مراحل ارتفاع ضغط الدم الخطير

المرحلة الاولي من ارتفاع ضغط الدم

يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم عندما يصل ضغط الدم الانقباضي إلى ما بين 130 و 139 ملم زئبق، أو عندما يصل ضغط الدم الانبساطي إلى ما بين 80 و 89 ملم زئبق، ويعتبر هذا المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم.

إذا لم يتحسن ضغط الدم بعد شهر من اتباع نمط الحياة الصحي، فقد يحتاج المريض للبدء في تناول الأدوية، خاصة إذا كان هناك أي مشاكل في القلب.

المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم

المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم تشير إلى وجود حالة أكثر خطورة، خاصة إذا أظهرت قراءة ضغط الدم قراءة أعلى من 140 أو أكثر، أو رقمًا سفليًا يبلغ 90 أو أكثر، ويعتبر ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الثانية، وفي هذه المرحلة يوصي الطبيب بتناول واحد أو أكثر من الأدوية للحفاظ على ضغط الدم، ولكن يجب عدم الاعتماد على الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، والاهتمام بنمط الحياة في المرحلة الثانية.

المرحلة الثالثة من ارتفاع ضغط الدم الخطير

عندما يصل مستوى ضغط الدم إلى أكثر من 180/120 ملم زئبق، فإن ذلك يشير إلى وجود مشكلة صحية خطيرة، ويحتاج ضغط الدم إلى علاج عاجل حتى إذا لم يكن هناك أي أعراض مصاحبة له، ويجب على المصاب طلب العلاج إذا شعر بأي أعراض مثل:
–  ألم في الصدر.
–  ضيق في التنفس.
– تغييرات بصرية.
الأعراض الناتجة عن السكتة الدماغية، مثل الشلل أو فقدان السيطرة على العضلات في الوجه أو الأطراف.
– الدم في البول.
–  الشعور بالدوخة.
–  صداع الراس.

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

  • الحد من تناول الصوديوم
  • الحد من تناول الكافيين
  • الحفاظ على وزن صحي
  • الإقلاع عن التدخين
  • الحد من تناول الكحول

تتضمن التدابير الوقائية التالية بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لخفض أو تجنب ارتفاع ضغط الدم:

الحد من تناول الصوديوم

يجب تجنب تناول كمية صوديوم تتجاوز 2300 ملغ في اليوم، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم إلى تقليل تناول الصوديوم إلى 1500 ملغ في اليوم. كما يجب الحد من تناول الأطعمة المصنعة الغنية بالدهون والصوديوم، حيث إن هذه الأطعمة تحتوي على قيمة غذائية منخفضة وكمية عالية من الدهون والصوديوم.

الحد من تناول الكافيين

يجب الحدّ من تناول الكافيين الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم .

الحفاظ على وزن صحي

ينبغي الحرص على الوزن المثالي وفقدان الوزن الزائد؛ حيث أن فقدان 5 إلى 10 رطل يمكن أن يؤثر على قراءات ضغط الدم.

تخفيض استهلاك الكحول والإقلاع عن التدخين

في حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، يمكن تقليله بتجنب تناول الكحول والإقلاع عن التدخين، حيث أنهما من الممارسات التي تؤدي إلى ضرر صحي على القلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى