متى يبدأ الطفل بالبكاء

البكاء هو طريقة طبيعية ينقل بها الأطفال الجوع أو الانزعاج أو الكرب أو الحاجة إلى انتباه الام ، ويصل معظم الأطفال حديثي الولادة إلى ذروة البكاء في حوالي 6 أسابيع ، ثم يبدأ بكاءهم في الانخفاض وبحلول 3 أشهر ، يبكون عادة لمدة ساعة تقريبًا يوميًا ، وهذا ما يعتبر نمط بكاء عادي.

لماذا يبكي الاطفال

يبكي جميع الأطفال الحديثي الولادة ويشعرون بالضيق أحيانا، ومن الطبيعي أن يبكي الطفل لمدة 2-3 ساعات يوميا خلال الأسابيع الستة الأولى والأشهر الثلاثة الأولى من حياته. يكونون أكثر بكاء في أي وقت آخر، وعادة ما يبكي الطفل بسبب الجوع أو التعب أو المغص أو الحاجة لتغيير الحفاضات أو شعوره بالبرد أو الحرارة. عادة ما تكون العناية بالاحتياجات الأساسية للطفل كافية لتهدئته، ولكن في بعض الأحيان، يستمر البكاء لفترة أطول.

متى تظهر الدموع الحقيقية للطفل

تبدأ الغدد الدمعية للرضع في إنتاج الدموع بكميات أكبر بعد حوالي أسبوعين من الولادة، ولكن قد لا يلاحظ الوالدين تغييرًا كبيرًا في الدموع.

في بعض الأحيان، يتمكن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر و3 أشهر من التخلص من المزيد من الماء من خلال الدموع، مما يؤدي إلى إفراز دموع واضحة.

هل من الطبيعي أن يكون لدى بعض الأطفال حديثي الولادة دموع على الفور

من الشائع أن يبكي الطفل حديثي الولادة بالدموع قبل أن تتطور الغدد الدمعية بشكل كامل ، ولكن إذا كان الطفل حديث الولادة يبلغ من العمر أسبوعين على الأقل ويذرف دموعًا ، فربما يكون قد وصل للتو إلى مرحلة البكاء بالدموع الحقيقية ، وتشمل الأسباب الأخرى لكثرة الدموع عند حديثي الولادة ما يلي:

العدوى

في بعض الأحيان، قد يتسبب انسداد القناة الدمعية في الإصابة بالتهاب كيس الدمع في زاوية عين الطفل، وهذا يمكن أن يكون خطيرًا للرضع ولا يحتاج إلى علاج. لذلك، إذا كانت عين الطفل ملتهبة أو تعاني من الورم أو الاحمرار أو الصديد، فيجب استشارة الطبيب.

الفيروسات والبكتيريا

قد يعاني الرضيع حديث الولادة أيضًا من أمراض فيروسية، مثل نزلات البرد أو التهاب الملتحمة العينية الوردية، ويزداد هذا الأمر احتمالًا إذا كانت الدموع مرفوقة بالاحمرار أو الافرازات.

العين الوردية غير شائعة عند الأطفال حديثي الولادة ولكن يمكن أن تكون خطيرة، لذا يجب على حديثي الولادة الذين يعانون من احمرار العين مع إفرازات الذهاب لطبيب الأطفال على الفور.

ماذا لو كان الطفل يبكي من عين واحدة

يمكن أن يحدث انسداد قناة الدموع أو العين الوردية، وقد ينتج ذلك عن مرض البرد أو الفيروسي، ويتمثل في دموع في كلتا العينين.

فيما يتعلق بالاختلاف بينهما، فإن القناة المسدودة للدموع تسبب الدموع ولكن عادة لا تسبب أي أعراض أخرى، بينماتترافق العين الوردية مع اللزوجة والاحمرار الشديدين.

أسباب بكاء الطفل بدون دموع

التهاب الملتحمة

قد تحدث هذه الحالة بسبب التهيج أو العدوى أو انسداد القنوات الدمعية، وتتمثل هذه الحالة في ظهور عين الطفل بحمرة وانتفاخ، ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على إنتاج الدموع لدى الطفل.

انسداد القنوات الدمعية

يمكن أن يؤدي انسداد قنوات الدموع إلى تعطل إنتاج الدموع لدى الأطفال، وتحدث هذه الحالة عندما يتسبب الانسداد في احتجاز الدموع في العين.

كسل العيون 

هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الرؤية لدى الطفل، ويمكن أن يتضمن العلاج تعديل الرؤية الضعيفة للعين لتتوافق مع العين الأقوى باستخدام قطرات العين أو الترقيع، ويمكن أن تؤثر هذه الحالة أيضًا على دموع الطفل.

الحول أو عيون متقاطعة

في بعض الأحيان، بسبب ضعف التحكم في عضلات العين أو الإصابة بطول النظر، يحدث قلةً في إنتاج الدموع عند الأطفال، ومع تقدمهم في العمر، يمكن أن تتحسن هذه الحالة تلقائيًا.

إعتام عدسة العين عند الأطفال

قد تحدث هذه الحالة في بعض الأحيان عند الولادة أو تتطور في مراحل لاحقة، ومهما كانت الحالة، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا لعلاجها.

ورم أرومي شبكي

هذا هو نوع من السرطان الذي يصيب الشبكية، وفي هذه الحالة، يبدو أن شبكية الطفل وردية أو بيضاء عندما يتعرض للضوء، وقد تشمل الأعراض الأخرى لهذه الحالة النادرة مشاكل في الرؤية واحمرارًا وألمًا يؤثر على إنتاج الدموع.

الجفاف

قد يعاني الأطفال أيضًا من الجفاف بسبب جفاف قنوات الدمع، ولذلك من المهم الحفاظ على جدول رضاعة طبيعي مناسب للحفاظ على ترطيب الطفل.

طرق لتهدئة الطفل أثناء البكاء

المراقبة والتعلم

تساعدك معرفة سبب بكاء طفلك، في قدر الإمكان، على معرفة كيفية التعامل معه بأكثر الطرق حساسية وفعالية، وتساعدك الأسئلة التالية في توجيهك:

• هل يكون طفلك أكثر بكاء في بعض الأوقات خلال اليوم؟
• هل هناك حالات محددة تؤدي إلى البكاء، مثل زيارة الأماكن المزدحمة والصاخبة التي يشعر طفلك فيها بالتحفيز الزائد؟
• هل يختلف صراخ الأطفال بسبب الجوع أو التعب أو الملل أو الغضب أو الإرهاق؟ على سبيل المثال، عندما يكون الأطفال مفرطين ويحتاجون إلى استراحة من اللعب والتفاعل، فإن العديد منهم ينظرون بعيدًا ويقوسون ظهورهم، بالإضافة إلى الضجة والبكاء.
• هل طفلك مريض؟
• هل يمكن أن يحدث تغيير مؤخرًا في حياة شخص ما يجعله يشعر بأقل قدر من الأمان بشكل عام؟ هل انتقل مؤخرًا من سرير الأطفال إلى سرير آخر؟
• هل يبكي الطفل خلال الرضاعة؟ على سبيل المثال، هل يأخذ طفلك رشفات قليلة من الثدي أو الزجاجة، ثم ينحني ظهره أو يبكي أو يتوتر ويتراجع؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد يشير ذلك إلى حساسية بروتين حليب البقر 

رد بناءً على فهمك  للبكاء وسلوك الطفل 

لا توجد طريقة واحدة صحيحة لتهدئة الطفل بعض الأطفال يحبون أن يهزوا عند الانزعاج ، يجد الآخرون أن هذا محفز للغاية ويفضل أن يمشي ببطء أثناء وجوده في حاملة الأطفال ، مع وجودة بالقرب من صدر الوالدين ، ويهدأ الأطفال الآخرون من خلال وضعهم في مكان آمن حيث يمكنهم أخذ قسطًا من الراحة.

البحث عن طرق لدعم الطفل وتهدئته

استخدم حامل الطفل: يمكن أن يكون البقاء بالقرب منك خلال يومك أمرًا مهدئًا للغاية.

جربي طرقًا مختلفة لحمل طفلك: يفضل بعض الأطفال الاحتضان بشدة عند صدر والديهم، بينما يحب البعض الآخر أن ينظروا إلى كتفي والديهم. 

استخدم أصواتًا مهدئة: يجب التحدث مع طفلك بلطف وهدوء، كما يمكن تجربة تشغيل مروحة أو مرطب في غرفة الطفل.

جرب أنواعًا مختلفة من الحركة: بعض الأطفال يقومون بحركات لطيفة وبطيئة مثل الهز الهادئ، والبعض الآخر يهدأ فعليا بحركات أكثر قوة مثل النواح السريع.

قللي من التحفيز مثل الأضواء ، المشاهد ، الأصوات لطفلك ، ويؤدي التحفيز في بعض الأحيان إلى بكاء أقل ، خاصةً للأطفال المصابين بالمغص.

امنح طفلك استراحة: في حال لم تنجح أي محاولات لتهدئة طفلك، امنحيه الفرصة لتجربة تهدئة نفسه بوضعه في مكان آمن لمدة 5-10 دقائق.