شركات عالميةمال واعمال

متى تأسست شركة بامبرز

متى تأسست شركة بامبرز

تعتبر حفاضات بامبرز من بين أكثر المنتجات استخداما للأطفال حول العالم، ويتم استخدامها من عمر يوم وحتى ثلاث سنوات فأكثر، حيث ساعدت تلك الحفاضات في تقليل المشقة التي تعاني منها الأمهات أثناء تغيير حفاضات الطفل، وتتوفر هذه الحفاضات بسعر اقتصادي ومناسب لجميع الفئات، بجانب توفر العديد من المقاسات التي تناسب جميع الأعمار.

الباحث بروكتر اند جامبل فيكتور ميلز في عام 1956 أثناء تغيير الحفاضات لحفيدة المولود حديثًا لاحظ أن الوضع صعب للغاية وأن تلك المسألة شاقة بالنسبة للطفل، وبالنسبة للأم، فقرر تغيير تلك الحفاضات التقليدية بحفاضات تستوعي طبيعة الطفل ويمكن استخدامها لفترة أطول حتى تسهل عملية تغيير الحفاض بالنسبة للأم.

قام الباحث بتكليف بعض زملائه في قسم الاستكشاف الذين يعملون في شركة P&G بميامي بالبحث عن طريقة لصنع نوع جديد من الحفاضات التي يمكن التخلص منها بعد استخدامها.

Vic Mills وNorma Lueders Baker هما المخترعان اللذان ابتكرا حفاضات بامبرز، وقام المدير الإبداعي ألفريد جولدن مان بتطوير المنتج، وأسس أول وكالة إعلانية لإعلان بامبرز، وبفضل هذه الوكالة، أصبحت إعلانات بامبرز من بين الإعلانات الأكثر نجاحًا في مجال صناعة الحفاضات.

شكل حفاضات بامبرز من البداية

في البداية، كانت الحفاضات ضخمة وثقيلة جدا ومصنوعة من الراوين ولب الزغب، مع غطاء خلفي من البولي إيثلين. هذا كان في عام 1966. ثم قامت شركة بامبرز بتصميم جديد وبدأت في إنتاج مقاس ثالث في عام 1969، ومنذ ذلك الحين أصبحت شركة بامبرز علامة تجارية وطنية في الولايات المتحدة الأمريكية.

 في عام 1971، قامت الشركة بتغيير تصميم الدبوس واستبداله بأشرطة، وطرحت العديد من المقاسات للأطفال الرضع والأطفال الصغار.

في عام 1973، تم تحسين حفاضات الأطفال من خلال جعلها أكثر مرونة ومزدوجة حول الساق باستخدام أقمشة جيدة الامتصاص، وكانت شركة بامبرز هي أول شركة حصلت على براءة اختراع بخصوص استخدام ما يعرف بألواح التقوية المزدوجة في الحفاضات في نفس العام.

ثم، قامت شركة بامبرز بتقديم حفاضات أكثر مرونة وتحتوي على العديد من الأشرطة والطيات المكونة من أرجل مرنة، ومن ثم بدأت بطرح التصميم الخاص بشكل الساعة الرملية، وتلك الميزة كانت الأولى من نوعها.

تمت جميع التحديثات التي تم إجراؤها على الحفاظات، والتي أدت جميعها إلى انخفاض وزنها وحجمها بنسبة تزيد عن 50%. وبعد ذلك، قامت شركة بامبرز بتدشين نظام الشريط الجانبي للحفاضات لتتسهيل التخلص منها دون الحاجة لتمزيقها. وفي بداية التسعينات من القرن الماضي، قدمت شركة بامبرز حفاضًا يعرف باسم Ultra Dry Thins.

في بداية التسعينات، قامت شركة بامبرز بإنتاج حفاضات خاصة بالنوع الاجتماعي وحفاضات خاصة بالجنسين، كما أطلقت الشركة حفاضًا خاصًا بالتدريب الرياضي، ولكن هذا المنتج لم يحقق نجاحًا كبيرًا ولم يتم بيعه لفترة طويلة، وفي النهاية، استحوذت شركة أخرى على هذا المنتج.

في عام 2018، قامت شركة بامبرز بإطلاق نوع جديد من الحفاضات، وهو النوع الذي يسمى بامبرز بيور، والذي لا يحتوي على أي مواد مبيضة، أو عطور، أو كلور، أو بارابين، أو لاتكس، ولا يحتوي على أي مواد مسببة للحساسية التي حددها الاتحاد الأوروبي، وتحتوي المناديل الخاصة بالشركة على 99% من القطن الممتاز.

إعلانات شركة بامبرز

تتسوق شركة بامبرز لنفسها بطرق متعددة ومختلفة، مثل الإعلانات المطبوعة أو الإذاعية أو التلفزيونية، وعبر المجلات الدورية، وغيرها، وتظهر الإعلانات التلفزيونية خلال المسلسلات التي تنتجها شركة بروكتر غامبول، مثل مسلسل “ذا بولد أند ذا بيوتيفول” ومسلسل “الشاب والقلق”، وهناك العديد من الوسائل الأخرى للترويج لمنتجات شركة بامبرز.

شركة بامبرز دفعت حوالي 50000 دولار مقابل الظهور في فيلم `Discovery Health`، وتتم الترويج لشركة بامبرز في لوحات إعلانية في عدة بلدان، ويتم إرسال المحتوى الخاص بمنتجات الشركة عبر رسائل نصية على هواتف الأمهات، وترسل العديد من العينات إلى منازل بعض الأمهات كتجربة.

تُساعِدُ الشركةُ الرئيسيةُ لإنتاجِ البامبرز “P&G” الدولَ التي يحدثُ فيها فيضَاناتٌ مثل باكستانَ، وتوفِّرُ الشركةُ نَوْعًا مِنَ الفحوصاتِ الطِّبيةِ المجانيةِ وبعضَ العِلاجاتِ الخاصَّةِ بجفافِ فمِ الرضيعِ، وذلكَ كنوعٍ مِنَ الدَّعايةِ.

أبرمت شركة بامبرز اتفاقية مع لاعبات التنس المحترفات في العالم لتصبح واجهة إعلانية لعلامتها التجارية.

إنتاج بامبرز لحفاضات ذكية

أعلنت شركة بامبرز في نهاية عام 2019 عن إنتاج مجموعة من الحفاضات الذكية للأطفال التي تراقب بول الطفل دون مراقبة حركة الأمعاء، كما تتابع تلك الحفاضات نوم الطفل وأسلوب حركته.

في العام الماضي، قامت شركة هيودجيز بإطلاق نوع ينافس نوع بامبرز في كوريا، ويتيح هذا النوع للآباء والأمهات تلقي التنبيهات النصية الخاصة بتبديل الحفاضات.

أعلنت شركة بامبرز أنها قد أنتجت تلك المنتجات قبل الشركة الكورية، ولكن وضعتها تحت قائمة الانتظار، وقال خبراء التسويق إن تلك الحفاضات من المتوقع أن تحطم نسب المبيعات الطبيعية.

يمكن للآباء استشعار بعض أنشطة الطفل عن طريق هذا المنتج، كما يتضمن مزودًا بشاشة مخصصة لمراقبة تحركات وسلوك الطفل، ويتضمن بعض الحفاضات التي تكفي لمدة عشرة أيام.

أضرار الحفاضات على صحة الأطفال

حفاضات الأطفال التي يتم استخدامها مرة واحدة يتم تبييضها بالعديد من المواد المبيضة كالكلور عن طريقة يتم إنتاج كمية بسيطة من الدوكسان، وهو عبارة عن مادة من ضمن المواد الثانوية المسرطنة الناتجة عن عمليه التبيض، واحتواء الحفاضات أيضًا على مادة البولي اكرلك الصوديوم تتسبب في هياج الجهاز التنفسي.

 أظهرت الدراسات أيضا أن هذه الحفاضات تسبب إطلاق العديد من المواد الكيميائية السامة المعروفة باسم المركبات العضوية المتطايرة مثل التولوين والديبينتين. ومع ذلك، قامت شركة بامبرز مؤخرا بإنتاج نوع من الحفاضات لا يحتوي على أي مواد مبيضة أو مركبات عضوية تؤدي إلى إطلاق الغازات السامة المسرطنة أو التي تسبب تهيج الجلد. وبالتالي، تعتبر شركة بامبرز الرائدة في إنتاج هذا النوع من الحفاضات. وعلى الرغم من أن الحفاضات بشكل عام تسبب بعض الأضرار، فإن من بين تلك الأضرار ما يلي:

الضرر الأول: الحفاضات تؤدي عادة إلى حدوث طفح جلدي للأطفال، سواء كانت تقليدية أو صناعية، مثل حفاضات بامبرز، ويحدث هذا التهيج بسبب ثلاثة أسباب

  1. السبب الأول: تسبب ترك الحفاضات المبللة على جلد الطفل لفترات طويلة التهيج والتهاب الجلد.
  2. السبب الثاني: درجة حموضة البول تسهم في توفير بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفطريات.
  3. السبب الثالث: تتسبب المواد المستخدمة في تصنيع الحفاضات لمنع تسرب البول في عدم وصول الهواء إلى جلد الطفل، مما يساعد في خلق بيئة دافئة وملائمة لنمو البكتيريا

الضرر الثاني: تسبب استخدام الحفاضات الصناعية إهدار حوالي 200,000 شجرة في الولايات المتحدة الأمريكية في العام الواحد لإنتاج الحفاضات الصناعية التي تستخدم مرة واحدة، وذلك يؤثر على استهلاك الموارد الطبيعية.

وأفادت تلك المواقع أيضا بأن استهلاك الوقود في صناعة الحفاضات الصناعية يتجاوز 12,000,000، وذلك بسبب استخدام الطاقة غير المتجددة في عملية الإنتاج، وأشار بعض الباحثين إلى أن الحفاضات القابلة للاستخدام مرة واحدة تستهلك ما يقرب من عشرين مرة الماء المستخدم في الحفاضات التقليدية.

الضرر الثالث: تؤدي الحفاضات إلى التلوث البيئي، حيث تحتاج المواد المستخدمة في صنعها مثل البلاستيك والورق والقطن والهلام إلى فترات طويلة للتحلل.

عام ١٩٥٦ كان أول عام يتم فيه طرح حفاضات بامبرز في الأسواق، وذلك في الولايات المتحدة الأمريكية تحت إشراف الباحث بروكتر أند جامبل وفيكتور ميلز، وكانت هذه الفكرة تراوده بسبب المشقة التي كان يعاني منها أثناء تغيير حفاض حفيده الرضيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى