متلازمة نقل الدم الجنيني بين التوائم
يعاني الأجنة عند التكون من العديد من المتلازمات، ومن بين هذه المتلازمات متلازمة نقل الدم الجنيني، والتي تنشأ كنوع من المضاعفات الحمل .
متلازمة نقل الدم الجنيني
– يصاب الأجنة بهذه المتلازمة عندما يشترك التوأم معا في مشيمة واحدة مع انفصال الكيس السلوي للجنين ، و يكون الأمر ناتج عن ترابط في أحبال الأوعية الدموية .
تحدث هذه المتلازمة في 30% فقط من الأجنة، حيث يتحول أحد الأجنة إلى متبرع للدم للجنين الآخر، مما يؤدي إلى وجود خلل جيني معين .
أعراض متلازمة نقل الدم الجنيني
تتميز متلازمة زيادة حجم الدم عند الجنين بزيادة حجم الدم عند الجنين وإنتاج البول، بالإضافة إلى تجاوز السائل المحيط بالجنين الكمية الطبيعية .
عند أول لحظة من سماع فكرة نقل الدم بين الأجنة، قد نعتقد أن الطفل المانح هو الذي يتأثر في هذه العملية. ومع ذلك، يتأثر كلا الطفلين في هذه العملية، حيث يولد الطفل الذي يقوم بنقل الدم شاحبا وضعيفا وغالبا ما يعاني من فقر الدم. بالمقابل، يتكاثر السوائل بشكل زائد لدى الطفل الذي يتلقى الدم، مما يشكل عبئا على قلبه الصغير. ولذلك، قد يعاني هذا الطفل من الفشل القلبي عند الولادة .
– “تحدث متلازمة تسمى “الحمل المتعدد” عادة بين الأسبوع السادس عشر والخامس والعشرين من الحمل، وهذه المرحلة تعتبر نهاية نمو المشيمة، وبعد الأسبوع الثلاثين من الحمل، قد تعاني المشيمة في هذه الحالة من جلطة كبيرة، وعدم التصرف السريع في هذه الحالات يمكن أن يؤدي إلى وفاة الجنينين .
أعراض المتلازمة على الأم
في هذه الحالة، يلاحظ زيادة حجم الرحم عند الأم بشكل غير طبيعي، بالإضافة إلى شكواها الكثيرة المتعلقة بصعوبة التنفس وآلام الظهر وغيرها من الآلام التي تعاني منها الحامل بشكل شديد .
عندما يشتبه في حدوث تسرب للسائل الأمينوس، يتم إجراء فحص تصوير بالموجات فوق الصوتية للأم، وتظهر بعض العلامات الهامة مثل زيادة كمية السائل الأمينوس بشكل كبير في الكيس الذي يحيط بالجنين .
بالإضافة إلى أن كيس الطفل الآخر يحتوي على كمية أقل من السائل الأمنيوسي، فإن مثانة هذا الطفل فارغة بينما تكون مثانة الطفل الآخر ممتلئة تمامًا .
إذا تم فحص القلب للطفلين ، فسيتم ملاحظة مشاكل تتعلق بالصمامات والتي تحدث نتيجة انخفاض وظيفة الصمام وتجمع السوائل في الجسم ، بالإضافة إلى أن بعض الحالات تظهر اختلافا في حجم الطفلين ، حيث يتم ملاحظة أن أحدهما أكبر من الآخر .
نسبة الإصابة بالمتلازمة
أظهرت الدراسات أن حوالي 15%من حالات حمل التوائم الناتجة من بويضة واحدة ومشيمة واحدة، يمكن أن تتعرض لهذا النوع من المتلازمات، ويمكن أن يؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى فقدان الحمل بشكل كامل، وغالبًا ما تظهر المشكلة في الفترة بين الأسبوع السادس عشر والعشرين من الحمل .
العلاج
هناك عدة طرق لعلاج هذا النوع من المتلازمات، منها عملية بزل السائل الأمينوسي والعلاج بالليزر، والذي يعد أفضل طريقة لتجنب الإصابة بمضاعفات هذه المتلازمة .
بالنسبة لعملية بزل السائل الأمينوسي، فتتم عن طريق إدخال إبرة داخل رحم الأم، وتحديداً في منطقة الكيس السلوي، وذلك لتخفيض خطر الولادة المبكرة، ولكن هذه العملية لا تؤثر على العبء الواقع على التوأم .
أما بالنسبة للعلاج بالليزر، فإنه يهدف إلى إزالة الأسباب التي تؤدي إلى انتقال الدم من طفل لآخر، حيث يتم قطع الأوعية الدموية المسؤولة عن نقل الدم من جنين لآخر .