متلازمة الغروب عند كبار السن وطرق علاجها
يعاني بعض كبار السن، وخاصة الذين يعانون من مرض “الزهايمر“، من متلازمة الغروب أو المعروفة بمتلازمة المساء، حيث يعانون من سلوكيات وأعراض سلبية مثل الارتباك والتشويش والاضطراب في الجهاز العصبي والسلوك العدواني تجاه بعض الأشخاص، ولذلك يوضح هذا المقال ما هو هذا المرض وما هي أعراضه وكيفية علاجه.
أعراض المرض
تظهر أعراض المتلازمة لدى كبار السن عند انعدام ضوء النهار بدءًا من الساعة الخامسة مساءً وحتى الحادية عشر، وتشمل هذه الأعراض:
تتضمن الأعراض التي يمكن أن تظهر في حالة التشويش في التفكير وعدم القدرة على تمييز الأماكن والأشخاص والوقت، والنسيان.
2- الإصابة بهلاوس الرؤية .
عدم القدرة على تجميع الأفكار وإجراء حوار منطقي.
4- عدم وضوح الكلام .
قد يحدث لبعض الأشخاص تغيير مفاجئ في السلوك .
تظهر اضطرابات في الحركة والتجول في البيت بشكل خاص ليلاً.
السلوك العدواني تجاه المقربين والصراخ عليهم بصوت عالٍ .
الأرق واضطرابات النوم ليلا والرغبة في النوم نهارا
أكدت الأبحاث العلمية أن هذا المرض يصيب حوالي 20% من مرضى الزهايمر، وينتشر بشكل كبير بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين والستين.
أسباب المرض
يؤدي مرض الزهايمر إلى فقدان القدرة على الفكر الصحيح، كما يؤثر على نواة التأقلم في الدماغ، مما يتسبب في فقد القدرة على التمييز بين الليل والنهار، وتحدث هذه التغيرات تشويشًا وفوضى في التفكير، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة الغروب.
يتعذر على المريض النوم في المستشفيات أو الأماكن الغريبة التي لا يعرفها وغير معتاد عليها .
3- عدم الخروج نهارا أو التعرض لضوء الشمس .
يزيد عدم تقديم الدعم النفسي المستمر للمرضى من كبار السن وإحباطهم من احتمالية الإصابة.
شرب الكحول وتعاطي المخدرات يزيد من احتمالية ظهور الأعراض وتفاقمها.
مضاعفات المرض
يمكن أن يسبب مرض المتلازمة زيادة النشاط والتشويش الذهني في المساء، مما يزيد من خطر الإصابة بالحوادث، وقد يقوم المريض بأفعال عدوانية تجاه الآخرين ويصيبهم .
أظهرت الأبحاث الطبية أن مرض المتلازمة يزيد من تدهور القدرات العقلية لدى مرضى الزهايمر ويسرعها.
3- تتضمن الأعراضالإصابة بحالة جفاف والعديد من الإلتهابات، مثل التهاب البول.
طرق تشخيص المرض
يُنصح بالذهاب إلى طبيب متخصص في طب كبار السن واستشارته بعد تقديم تاريخ مفصل للمرض .
لا يوجد أي اختبارات طبية أو تحاليل لتشخيص الحالة.
تتضمن بعض النصائح العلاجية التي يمكن أن تخفف من الأعراض
هناك عدد من النصائح التي تساهم في علاج المريض وتجعله أكثر هدوءًا وسكينة في المساء
: من الضروري الحفاظ على إضاءة قوية في الغرفة في المساء لكي يشعر المريض بالراحة والأمان، كما يُفضل إضاءة ضوء خافت في غرفة النوم للمريض أثناء النوم لتجنب الخوف عند استيقاظه وليتمكن من التعرف على المكان بسهولة.
تم إجراء بحث علمي على بعض مرضى الزهايمر الذين لا يتعرضون للضوء بشكل مستمر، ومقارنتهم بأشخاص آخرين أصحاء وفي نفس الفئة العمرية، وأظهرت نتائج الدراسة أن الساعة البيولوجية لمرضى الزهايمر تتأثر بشكل كبير.
قامالباحثون بقياس وقت التعرض للضوء الذي يتعرض له مرضى الزهايمر باستخدام جهاز صغير يتم تثبيته في ياقة قمصانهم، ومراقبة تلك البيانات باستمرار لعدة أيام متتالية. ومن خلال ذلك، استطاع الباحثون الوصول إلى مصدر الخلل في أنماط الضوء والظلام التي يتعرض لها مرضى الزهايمر .
يجب على كبار السن التعرض لأشعة الشمس أو الإضاءة الخارجية لمدة ساعة يوميًا .
ينصح باجراء فحوصات طبية للسمع والنظر، حيث أظهرت الدراسات أن ضعف هذين الحاسة يمكن أن يسبب زيادة في أعراض المتلازمة
– ينصح بالانتظام في مواعيد النوم وتناول الطعام، والحرص على تناول الأطعمة الصحية وتجنب شرب المنبهات والكافيين.
يمكن الاشتراك في إحدى الأنشطة الخفيفة التي تناسب عمر المريض وحالته الصحية، وذلك لتشغيله عن الأفكار التي تظهر في المساء .
قد يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى استخدام بعض الأدوية المهدئة لتهدئة المريض ومساعدته على النوم.