ما هي معوقات القيادة الإدارية ؟

القيادة الإدارية في غاية الأهمية بالنسبة لجميع المؤسسات و الشركات ،و يقع على عاتق القائد الاداري مسئولية كبيرة ،و ذلك من أجل القيام بأداء المهام ،و المسئوليات الإدارية بشطل صحيح دون انحراف ،و لكن تعترض القيادة الإدارية مجموعة من المعوقات سوف نقوم بتوضيحها خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .

أولا، يتمثل المقصود بالقيادة الإدارية في قدرة القائد على التأثير في الآخرين وتوجيههم بطريقة تساعد على إنجاز المهام والمسؤوليات المتعلقة بالمؤسسة أو المنشأة. وفي هذه الأيام، أصبحت القيادة الإدارية ذات أهمية كبيرة نظرا لتعدد المهام والمسؤوليات وكثرة التحديات التي تواجهها المؤسسات أو المنظمات. ولذلك، زادت الحاجة إلى القادة الإداريين الذين يمتلكون القدرة على تسيير أعمال المنشأة واتخاذ القرارات المناسبة ومواجهة المشكلات والأزمات وتحقيق الأهداف. وتقوم القيادات الإدارية بنقل رؤى المستقبل للمؤسسة أو الشركة إلى العاملين ومتابعتهم لتنفيذها، فضلا عن دعم تطويرهم وتقديم النصح والإرشاد لهم. ويجب أن تتوافر في القادة الإداريين مجموعة من الصفات الهامة، مثل القوة الشخصية وحسن الخلق والثقة بالنفس والقدرة على السيطرة على الغضب والذكاء الشديد والقدرة على بناء علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين .

أقرأ : ما هي أهمية القيادة الإدارية ؟

ثانيا، ما هي عوائق القيادة الإدارية؟ يقصد بعوائق القيادة الإدارية العوائق والحواجز التي تمنع القادة الإداريين من تنفيذ مهامهم ومسؤولياتهم، وتتنوع هذه العوائق بين العوائق التي ترتبط بالأشخاص والعوائق التي ترتبط بالبيئة والعوائق التي ترتبط بأنظمة الإدارة، وهي كالتالي:

* أولاً معوقات ترتبط بالإدارة و تسمى بالمعوقات الإدارية .. و تشتمل عدم التخطيط بشكل جيد ،و عدم الإلتزام بالقواعد و القوانين الإدارية ،و عدم توافر المعلومات الدقيقة اللازمة لإتخاذ القرارات الصحيحة ،و الروتين و اللوائح البيروقراطية ،و التمسك بالمركزية ،و عدم التفويض الذي من الممكن أن يعتمد عليه في تسير العمل الإداري ،و فشل الأوضاع التنظيمية للنظم الإدارية

* ثانياً معوقات ترتبط بالبيئة و تسمى بالمعوقات البيئية .. و تتضمن عدوم وجود لوائح واضحة بجانب المشكلات المرتبطة بالعادات ،و التقاليد ،و الإنقسام داخل الجماعات بجانب عدم توافر البيئة التكنولوجية السليمة

* ثالثاً معوقات ترتبط بالقادة .. و تشتمل على غياب الكوارد القيادية التي تصلح لتولي المناصب القيادية بجانب كافة المشكلات التي من الممكن أن تواجه القيادات الإدارية مثل عدم القدرة على تحمل المسئولية و التردد ،و عدم شعور القيادات الإدارية بالراحة في العمل وفشلهم في مواكبة التطورات ،و السعي نحو تنمية مهاراتهم وقدراتهم و التعامل مع الأساليب و الطرق التقنية الحديثة و الإعتماد على استشارات الغير بشكل أساسي و من جانب آخر قد تفشل الرؤساء في اختيار القيادات حيث أن هناك بعض الرؤساء يخلطون بين اختيار القيادات الإدارية ،و بين العلاقات الشخصية و بالتالي عملية الإختيار تفقد الدقة و الشفافية و تتم بشكل غير صحيح فضلاً عن  وجود بعض القيادات  التي لا تسمع  لآراء الآخرين حتى ، و إن كانت صحيحة ،و تفضل دائماً الانفراد بآرائها و قراراتها و من المعوقات أيضاً عدم تأهيل القيادات للتعامل مع أساليب و نظم  المؤسسة و العمل في بيئة مملوءة بالتوتر و كثرة النزاعات بين العاملين مما يؤدي إلى إنشغال القادة ،و المدراء في حل هذه النزاعات ،و هذا ما يعوقهم عن أداء مهامهم الأساسية .