تعليم

ما هي معوقات التعليم عن بعد

تعريف التعليم عن بعد

التعليم عن بعد ببساطة هو استخدام أدوات وتقنيات ووسائل مختلفة في التعلم، وهذه الأدوات والتقنيات تختلف في شكلها وأسلوبها عن التعليم الحضوري المعتاد، على الرغم من التوافق والتشابه في المضمون. بمعنى آخر، يمكن للتعليم عن بعد أن يوفر معظم ما يقدمه النظام التعليمي التقليدي للمتعلم، ولكن بفروق في الأداء والتقنية

يتلقى الطالب المنهج والمعلومات والتعليم من مصادر أخرى غير الفصل التعليمي الرسمي المعتاد، مثل المدرسة أو الجامعة أو المراكز التعليمية.

تقدم الخدمة التعليمية للمتعلم أو الطالب بواسطة عدة وسائل، ومن بينها الإنترنت الذي ساعد كثيرًا في ثورة تعليمية لا تقتصر على فئة معينة.

ظهرت الحاجة للتعليم عن بعد بسبب الحاجة للدراسة وظروف الحياة غير الملائمة للحضور النظامي في الجامعات والكليات. وكان التعليم عن بعد هو الحل المناسب؛ على سبيل المثال، تسببت المسافات في اللجوء إلى نظام التعليم عن بعد.

هذا النظام التعليمي يوفر فرصة لمن فاتتهم الفرصة في التحصيل العلمي بالطرق التقليدية العادية، وأيضًا لمن يواجهون ظروفًا صحية خاصة قد تجعل الدراسة العادية صعبة عليهم، أو لمن يرغبون في الجمع بين العمل والدراسة، أو رعاية الأولاد.

تنوعت أسباب اللجوء إلى التعليم عن بعد، كما تنوعت أهداف التعليم عن بعد، وفقا لحالة كل شخص وظروفه وأهدافه الخاصة والغرض من هذا التعلم

معوقات التعليم عن بعد

تتعدد معوقات التعليم عن بعد وتختلف بشكل كبير، وقد تشمل جميع الطلاب والمعلمين الذين يشاركون في عملية التعلم عن بعد، وتتعلق هذه المعوقات بالاتصال التعليمي وقد تختلف بين الطلاب والمعلمين، ويمكن تقسيم معوقات التعليم إلى معوقات تتعلق بالمدارس والمعلمين، بالإضافة إلى معوقات خارجية للعملية التعليمية

معوقات التعليم عن بعد للمعلمين

تواجه المعلمون بعض المعوقات في التعليم عن بعد، مثل

  • عدم القدرة على السيطرة الكاملة على الصف الدراسي بالطريقة التقليدية، حيث يصعب على المعلم الإلمام التام بطلابه وكل ما يتعلق بهم من جوانب نفسية وتعليمية.
  • ينتج عدم التعرف الكامل على كيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة عن عدم القدرة على استخدام الأدوات المعتمدة والتقنيات الحديثة وتكييف الأسلوب القديم مع الأساليب الجديدة.
  • غياب الوعي بدور التكنولوجيا.
  • نقص المهارات والخبرات اللازمة للتعلم عن بعد.
  • لا تتوفر الأساليب الملائمة لتقديم المناهج الإعتيادية بشكل جيد.

معوقات التعليم عن بعد للدارسين

  • يشعر البعضبعدم الجدية والالتزام الكافي الذي يقدمه التعليم التقليدي.
  • يعاني الطالب والمتعلم من نقص التواصل العادي بينهما.
  • يمكن أن تجعل قلة المهارات والكوادر التعليمية، طريقة التعليم صعبة على المتعلم.
  • سهولة التأثر بالمشتتات الجانبية.
  • صعوبة توفير بيئة تعليمية مناسبة هي واحدة من المشاكل التي يواجهها الطلاب في التعليم عن بعد
  • في التعليم عن بعد، غالبًا ما يفتقر الطلاب إلى التحفيز والتشجيع وإدارة الوقت.
  • ارتفاع التكلفة المادية على كاهل المتعلم.
  • صعوبة الحصول على الشهادة والتأكد من صحتها، وعدم ثقة المجتمعات في جودتها.
  • سهولة حدوث عزلة اجتماعية للأفراد والدارسين.

معوقات التعليم عن بعد التقنية

  • سرية التواصل بين الجانبين في التعليم هي واحدة من أهم عوائق التعليم عن بعد.
  • مشاكل الاتصال والشبكات وتأثيرها على التعليم عن بعد.
  • تتعلق التكلفة بالأجهزة والتقنيات وغيرها من وسائل التعليم عن بعد.
  • عدم وجود مناهج مناسبة لطريقة التعليم عن بعد.
  • عدم وجود سبيل لمنع الغش.
  • لا يشمل جميع التخصصات.

حلول مشاكل التعليم عن بعد

يمكن التعامل مع الإيجابيات والسلبيات التي ترافق التعليم عن بعد، وحل المشاكل التي تواجه أطراف العملية التعليمية، وذلك عن طريق بعض الحلول منها

لحل مشكلة عدم السيطرة التامة للمعلم على الصف أو الطلاب، يمكن إعداد تقارير فردية لكل طالب تحتوي على معلومات حول الطالب وتطلب من المعلم المسؤول الدراية التامة بكل طالب ليشمل التقرير كل ما يتعلق بهذا الطالب.

يمكن تحسين كفاءة المعلمين وتدريبهم على مهارات التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتزويدهم بالمعلومات الكافية لاستخدام الأدوات للتغلب على مشاكل المهارات في هذا المجال.

بالنسبة لشعور الطالب بعدم الجدية وعدم التزامه الكافي تجاه التعليم عن بعد، يمكن فرض قوانين التعلم عن بعد على الطالب من خلال تقديم الفروض الدورية وتوفير التحفيز، بالإضافة إلى إجراء اختبارات متتالية

بالنسبة لعوائق التعلم عن بعد التي يمكن أن تؤدي إلى العزلة الاجتماعية بسبب طبيعتها الفردية، يمكن تجاوزها من خلال التعليم في مجموعات وتحديد بعض الواجبات التي تتطلب التعاون والمشاركة في تنفيذها وتقديمها بشكل كامل.

بالنسبة للمشاكل التقنية، وهي عائق في التعليم عن بعد، فتعتمد على مهارة الخبراء وقدراتهم، والتطوير والتحديث المستمر، ومن الملاحظ أن هذا المجال يشهد تطورا سريعا ومستمرا، مما يجعل تلك المشاكل أو العوائق أمورا يسيرة يمكن التغلب عليها، إلى جانب أهمية التعليم عن بعد

نشأة التعليم عن بعد

يعتقد الكثيرون أن مفهوم التعليم عن بعد حديث في النظام التعليمي، وفي الواقع، قد يكون المصطلح نفسه حديثا، ولكن المفهوم ذاته ليس كذلك، فقد ظهر نظام التعلم عن بعد منذ أكثر من مئتي عام، وتطور مع التعليم التقليدي ليتحول إلى ما هو عليه الآن من اسم ومضمون لهذا النظام التعليمي

في البداية، بدأ التعليم عن بعد من خلال البريد، لتجاوز مشكلة إيصال الدروس التعليمية لجميع الطلاب، واستمر هذا النوع من التعليم لبعض الوقت حتى ظهرت المحطات الإذاعية التي طورت طريقة جديدة للتعليم عن بعد وتيسير الوصول إلى الدروس من خلال الاستماع إليها.

مع التطور الذي وصل إلى المجال التعليمي وصولاً للتلفزيون والمحطات التلفزيونية، يتم عرض المادة العلمية في بث على القنوات، حيث يمكن للطلاب سماع ومشاهدة المعلم.

فيما بعد ظهرورة ظهرت الأقراص المدمجة وأصبح من السهل تحميل الدروس عليها، ويمكن مشاهدتها والاستماع إليها في أي وقت يحتاج فيه الطالب للدرس.

ومع التطور التكنولوجي أصبح من الممكن التواصل عن طريق الانترنت برامج وتطبيقات صوتية ، اشتهرت في فترات سابقة من بداية تلك الثورة في مجال استخدام الإنترنت والتعليم عن بعد، ثم أصبح بإمكان طرفي العملية التعليمية التواصل عن طريق الصورة والصوت ، بل أصبح هناك برامج تقدم اساليب تعليمية تشجيعية للطلاب ، وإعداد اختبارات وغيره.

أهمية التعليم عن بعد

يكمن أهمية التعليم عن بعد في قدرته على الوصول إلى الطالب في أي وقت وأي مكان، وتوفير الوقت والجهد، مع إمكانية استفادة أي شخص منه، وتطوير مهارات التعلم الذاتي لدى الطلاب، ومع الأحداث التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة، من ثورات وحروب، وأخيرا، أمراض وأوبئة، حيث أغلقت كل دولة أبوابها على مواطنيها والمقيمين فيها وطبقت إجراءات احترازية داخل حدودها، أصبح التعليم عن بعد البديل الوحيد لاستمرار العملية التعليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى