تعليم

ما هي معايير تقييم البحث العلمي

تعريف البحث العلمي

يشمل البحث العلمي استخدام المنهج العلمي لدراسة الظاهرة بشكل منهجي، مما يسمح للباحثين بالوصول إلى استنتاجات موثوقة، ويختلف البحث العلمي في مفهومه وأدواته وأساليبه عن أنواع البحوث الأخرى

معايير تقييم البحث العلمي

تقييم البحث العلمي من حيث جودته وقابليته للتطبيق أمر مهم جدا في ممارسات الإدارة. وعلى الرغم من أن البحث التجريبي يخضع لمراجعة الأقران، فإن جودة البحث العلمي تكون أعلى بكثير من المعلومات المنشورة الأخرى الموجودة في مصادر أخرى. ولذلك، يجب فهم المعايير المشتركة لتقييم البحث العلمي، وتشمل هذه المعايير

  • الموثوقية

تتعلق الموثوقية بتوافق النتائج وتكرارها، وبالتالي، لا يكفي أن تكون هناك دراسة تجريبية واحدة لتثبت نجاح التدخل أو قوة وحقيقة العلاقة بين العوامل. فالنتائج في بعض الأحيان يمكن أن تكون ناتجة عن أخطاء بشرية عشوائية أو تشوهات إحصائية أو اختيار عينة محددة وفريدة. لذا، يجب أن يتم العثور على اتجاه البحث عدة مرات في سياقات متنوعة لنؤمن بصحته، وهذا هو جوهر تقييم موثوقية الدراسة.

  • قياس الموثوقية

بالإضافة إلى كيفية استنساخ نتائج الدراسة، يمكن أيضا استخدام الموثوقية لفحص مقياس أو أداة، حيث إن المقياس الموثوق به يؤدي إلى درجات متسقة ومتشابهة بمرور الوقت، عند إعطائه لنفس الأفراد، بينما المقياس غير الموثوق به لا يظهر هذا الاتساق، فقد يبدو موظف واحد راض للغاية وغير راض في الأيام المختلفة، وقد يؤثر ذلك على التحليل الإحصائي والاستنتاجات حول النتائج بطريقة لا يمكن إصلاحها.

  • الصلاحية

تشير الصلاحية إلى مجموعة متنوعة من سمات البحث الحاسمة، والتي يجب أن تظهرها أي دراسة جودة، ويمكن القول بأن الدراسة “صحيحة” إذا تم تمثيل النتائج بدقة، وكانت الدراسة جيدة التصميم، ويمكن استخدام النتائج لاستخلاص استنتاجات مفيدة وواسعة، وعلى العكس إذا تم الإبلاغ عن دراسة ما بشكل خاطئ، ولم يتم التحكم فيها وتصميمها جيدًا، أو لم تقدم استنتاجات عملية وقابلة للتطبيق، فمن المحتمل أن تكون غير صالحة.

  • الصلاحية الداخلية

الصلاحية الداخلية هي سبب ونتيجة للبحث، وهي الدرجة التي يتم فيها تحديد العلاقة الحقيقية بين السبب والنتيجة. في البحوث الإدارية، قد يكون من الصعب إثباتها بشكل قاطع، حيث يؤثر التدخل المباشر على النتائج التي يهتم بها المدير. يتأثر مكان العمل بعوامل متعددة تؤثر على سلوك الموظف، ولذلك يجب إجراء دراسة لإثبات تأثير عامل سلبي معين على نتائج مكان العمل

  • تلاعب بالمتغير المعتقد أنه السبب في ظروف تخضع للرقابة
  • يتم إثبات أن التغيير في النتائج ينتج عن التلاعب بالمتغير السببي
  • ينبغي استبعاد أي تفسيرات بديلة معقولة لتفسير سبب أي تغيير ملاحظ في النتائج

إذا لم تقدم إحدى الدراسات مثل هذه المعلومات، ولم تختبر تدخلاً في ظل هذه الظروف الصارمة، فليس لديك دليل قاطع على فعاليتها، ويجب أن ينظر إلى كل النتائج بعين الشك.

  • صلاحية التصميم

عند قراءة بحث تجريبي، يجب أن تنتبه جيدا لتفاصيل الطريقة، وتتأكد من أنه يمكن الإجابة على الأسئلة التالية:

  • هل تم إجراء البحث في مكان عمل حقيقي أم في مختبر؟
  • هل كان المشاركون في الدراسة موظفين فعليين أم متطوعين عشوائيين؟
  • هل تم قياس العوامل الخارجية والتحكم فيها؟ هل نظر المؤلفون في انتقادات استنتاجاتهم وعالجواهرها؟

سيساعد هذا الاستبيان في إعطاء فكرة عن جودة البحث. وتتم العديد من الدراسات النفسية في المختبرات باستخدام عينات من المتطوعين والتي قد لا تشبه الموظفين الذين ستعمل معهم كمدير. وعند إجراء الدراسات في إعدادات تنظيمية، فإنها تميل إلى عدم التحكم بشكل جيد وقد تكون أي تأثيرات ملحوظة صدفة إحصائية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض الباحثين عدم الاعتراف بأن استنتاجاتهم قد تكون مجرد تفسير للنتائج. وبين العديد من البدائل الممكنة، يجب التأكد من بناء القرارات الإدارية على البحث الذي يتم إجراؤه بعناية وعدالة، ومع الإقرار بالنتائج.

  • الصلاحية الخارجية

صلاحية الدراسة تعني قابلية تطبيق ونقل نتائج البحث، وتكون الدراسة “صالحة خارجيا” إذا تنطبق نتائجها بسهولة على العالم الخارجي، وليست هذه الصلاحية مطلقة، إذ يمكن أن تكون النتائج صالحة لصناعة معينة أو مجموعة من الناس ولكن غير صالحة لصناعة أخرى، ومن الأفضل اختيار برنامج تم اختباره في الصناعة التي تشغلها إذا كنت تسعى إلى تقديم برنامج عافية للموظفين في مؤسستك وتريد أن يكون صالحا خارجيا

خطوات البحث العلمي 

يستخدم العلماء عملية ديناميكية مفتوحة النهاية للتحقيق في الأسئلة والوصول إلى الاستنتاجات، وفيما يلي نتعرف على الخطوات الخمس للبحث العلمي:

  • طرح سؤال

أثناء إجراء العلماء أبحاثهم، يقومون بإجراء الملاحظات وجمع البيانات، وغالبًا ما تقودهم الملاحظات والبيانات إلى التساؤل عن سبب وجود شيء ما على ما هو عليه، يسعى العلماء للحصول على إجابات لهذه الأسئلة من أجل مواصلة أبحاثهم، بمجرد أن يكون لدى العلماء سؤال جيد للتحقيق فيه، يبدأون في التفكير في طرق للإجابة عليه.

  • الفرضية

بناءً على أبحاثهم وملاحظاتهم، غالبًا ما يتوصل العلماء إلى فرضية، والفرضية هي إجابة محتملة لسؤال ما، يعتمد على: ملاحظاتهم الخاصة، والنظريات الموجودة، والمعلومات التي يجمعونها من مصادر أخرى، ويستخدم العلماء فرضياتهم للتنبؤ، والفرضية تكون بيان قابل للاختبار يصف ما يعتقدون عن نتيجة التحقيق.

  • جمع البيانات

يجب أن تتوفر أدلة لاختبار التنبؤ، وهناك عدة استراتيجيات لجمع الأدلة والبيانات، ويستطيع العلماء جمع بياناتهم من خلال مراقبة العالم الطبيعي أو إجراء تجربة في المختبر أو بتشغيل نموذج، والعلماء يقررون الاستراتيجية التي يجب استخدامها، وعادة ما يتم الجمع بين الاستراتيجيات، ثم يخططون لإجراء وجمع بياناتهم، ويتأكدون من إمكانية تكرار الإجراء، حتى يتمكن العلماء الآخرون من تقييم نتائجه.

  • تحليل البيانات

ينظم العلماء بياناتهم في جداول أو رسوم بيانية، وقد تتضمن البيانات ذات الصلة من مصادر أخرى، ويبحثون عن الأنماط التي تظهر الروابط بين المتغيرات المهمة في الفرضية التي يختبرونها.

  • استخلاص النتائج

بعد تحقق التنبؤات، يمكن للعلماء تحديد ما إذا كان الدليل يدعم الفرضية أو لا، وفي حالة عدم وضوح النتائج، يجب عليهم إعادة التفكير في الإجراءات التي اتخذوها، أما إذا كانت النتائج واضحة، فيقوم العلماء بتسجيل النتائج للمشاركة مع الآخرين، وعادة ما تؤدي الاستنتاجات التي يتوصلون إليها إلى طرح أسئلة جديدة للبحث عن الإجابات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى