تعليم

ما هي تقسيمات القراءة

من تقسيمات القراءة بحسب الهدف

تقسم مستويات القراءة إلى أربعة تقسيمات وهي :

  • التقسيم الأول :يعرف هذا النوع من القراءة بالقراءة الأولية أو التمهيدية، وهو المستوى الأول الذي يتم فيه القراءة ببطء ويستخدم لجمع المعلومات حول موضوع محدد أو للرد على أسئلة معينة، كما يستخدم أيضا لاستخلاص الفكرة الرئيسية أو صياغة أسئلة الامتحانات. ويتم في هذا النوع من القراءة قراءة كتاب أو أكثر، ويجب على القارئ أن يكون قادرا على القراءة بثبات، دون الوقوع في الأخطاء النحوية أو بناء الجمل الإنشائية أو فهم معاني الكلمات، بالإضافة إلى قدرته على فهم الجمل المقروءة بشكل عام، دون الحاجة إلى الفهم الحرفي الكلي للنص.
  • التقسيم الثاني : هذا التقسيم يعرف بأسماء مختلفة، يمكن تسميته بالقراءة التفحصية أو القراءة السريعة، وهي قراءة سريعة لصفحات الكتاب، أو القراءة السطحية، ويقوم القارئ فيها باختيار الأجزاء التي يحتاجها لتحقيق هدفه، ويتم ذلك عبر الفهرس والمقدمة والملخص، حيث تساعد هذه العناصر القارئ على معرفة ما إذا كان هذا الكتاب يحقق الهدف المرجو منه أم لا، ويركز هذا التقسيم على الوقت، حيث يمكن للقارئ تصفح كم هائل من المعلومات في وقت قصير لتحقيق مراده، وهذا هو الهدف الأساسي للقراءة السريعة بالنسبة للقارئ.
  • التقسيم الثالث: تسمى القراءة التحليلية وهي أفضل طريقة للقراءة حيث يستطيع القارئ فهم المادة المكتوبة بدقة وشمولية. تستخدم هذه القراءة لفحص موضوع محدد بتأمل وعمق، وتتطلب وجود ترتيب وتأن في فهم الجمل بشكل تفصيلي، وتقسيم المعلومات إلى عناصر أساسية لدراستها ونقدها والتعبير عن الرأي. تعد هذه القراءة ضرورية لتحقيق هدف الفهم .
  • التقسيم الرابع: يعتبر هذا التقسيم الأكثر تعقيدا بالمقارنة مع التقسيمات السابقة، ويطلق عليه اسم القراءات المرجعية أو الموجهة، ويمكن أيضا تسميته بالقراءات المقارنة. يتطلب هذا التقسيم معالجة العديد من الكتب من قبل القارئ، حيث تتمحور هذه الكتب حول موضوع محدد مشترك، حتى يتمكن القارئ من فهم العلاقة بينها وبين بعضها البعض، وكذلك بينها وبين الموضوع الذي تتمحور حوله. ويتطلب ذلك معالجة دقيقة للكتب، وإجراء تقييم شخصي للموضوع المقروء، وهذا ما يسمى التغذية الراجعة، حيث يتم تحديد النقاط الإيجابية والسلبية ونفيها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف .

تعريف القراءة

نرى أن المفهوم التقليدي للقراءة يرتكز على فهم الرموز المكتوبة والقدرة على النطق بها، وكانت الغاية فيه هي أن يتعلم الإنسان القراءة، ولكن بمرور الزمن تحولت القراءة من غاية إلى وسيلة، والهدف من الوسيلة هو أن يتعلم الإنسان من خلال القراءة .

نجد فرقا كبيرا بين المفهومين، حيث يوضح المفهوم الحديث أن القراءة هي مفتاح للتعلم العلمي المختلف، فالهدف من القراءة هو التعلم وليس العكس، حيث يتفاعل الإنسان مع المقروء. على سبيل المثال، إذا قرأ شخص لافتة مكتوب عليها `هنا موقف خاص للسيارات وركن سيارته في هذا المكان`، ولم يتفاعل مع المقروء وتجاهل ما قرأه، فإنه يعتبر عدم استجابته للنص المقروء.

يمكن تعريف القراءة بأنها ترجمة للرموز المكتوبة ومرتبطة بدلالات معلوماتية محددة، وتتطلب سلسلة من المهارات لإتمام عملية القراءة، وهي ليست عملية تتجلى فقط بتمرين الحركات العينية، بل هي عملية تفكير متكاملة .

فوائد القراءة

  • القراءة تهدف إلى اكتساب المعرفة وتنمية المهارات، وعندما يستمر الإنسان في القراءة ويحسن أدائها، يزداد تطوره وتنمية دماغه، وتوفر له الكثير من الوقت والجهد .
  • ومن شرف القراءة وأهميتها بأن أول ما نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الآية الكريمة “اقرأ باسم ربك الذي خلق “، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على فضل القراءة في تحصيل العلم والحكمة ، لهذا يجب على كل إنسان إدراك الهدف السامي من القراءة وإعطائها الوقت الكافي لممارستها والمداومة عليها .

أنماط التفكير والسلسلة المنطقية للقراءة

  • تمييز الرموز الأبجدية.
  • الفحص والفهم للمقرءو عن طريق الإستيعاب.
  • يعني التكامل الداخلي فهم المقروء بشكل أساسي، ويعتمد ذلك على الخبرات السابقة بعيدًا عن القواعد والمفردات اللغوية.
  • يعتمد التكامل الخارجي على نشاطات مختلفة مثل التحليل والنقد، بالإضافة إلى الاختيار والرفض، والتي تتطلب من الكاتب الرجوع إلى الخبرات والتجارب السابقة للتأثير على المهمة.
  • القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة وتخزينها.
  • استدعاء المعلومات هو القدرة الذاتية للقارئ على استرداد المعلومات من ذاكرته.

أنواع القراءة ومميزات كل نوع

هناك نوعين من أنواع القراءة وهما:

القراءة الصامتة

هي الطريقة التي يتم استخدامها في مراحل التعليم بنسب متفاوتة، وتتمثل في قراءة النصوص بواسطة العينين دون إصدار أي صوت أو همس أو حركة للشفتين

مزايا القراءة الصامتة

  • – “تشير هذه الطريقة إلى الطريقة التي توفر متعة للطالب وتساعده على اكتساب المعرفة المختلفة.
  • تتميز القراءة الصامتة بسرعتها مقارنة بالقراءة الجهرية، وتساعد التلاميذ على التركيز والانتباه وتحفيزهم جميعًا، كما تساعد على تحصيل المادة بشكل دقيق وفهمها.
  • يضفي الهدوء والسكون، خاصة في الفصل الصفي.
  • يكتسب الطالب استقلالية تامة ويتحلى بالاعتماد على نفسه.
  • تعتبر القراءة الصوتية أسهل على الطالب من القراءة الجهرية، حيث لا تتطلب مراعاة النطق والإعراب والتشكيل .

القراءة الجهرية

هذا النوع من القراءة يتطلب الإدراك العقلي لمعاني المادة المقروءة، ويتم تطبيقه عن طريق البصر على الرموز المكتوبة، ولكن يتطلب أيضًا النطق بصوت عالٍ وملاحظة علامات الإعراب والتشكيل وتمثيل المعنى، مما يجعل هذا النوع من القراءة أسهل للطلاب لفهم المحتوى بالمقارنة مع القراءة الصامتة.

مزايا القراءة الجهرية

  • هذه وسيلة لتعلم النطق وتمثيل المعنى وتحسين المهارات التحدثية.
  • يتم اكتشاف الأخطاء التي يرتكبها الطلاب ليتمكن المعلمون من تصحيحها ومعالجتها.
  • يساعد هذا على بناء ثقة الطالب بنفسه وشجاعته وتخليصه من الخجل والتلجلج.
  • تشعر القارئ والسامع باللذة والسرور.
  • يتدرب القارئ ليصبح قادرا على مواجهة الجماهير في المواقف الخطابية.   

أغراض القراءة

  • تحسين جودة النطق وتمثيل المعنى هو هدف رئيسي من أهداف القراءة.
  • يتدرب القارئ على فهم ما يقرأ والانتقال بين الجمل والكلمات بسرعة، والوقوف عند إتمام المعنى.
  • زيادة مهارات اللغة وفهم مفرداتها وتطويرها لدى القارئ.
  • يساعد اقتناء الكتب بشكل دوري ومنتظم واكتساب حب الكتابة على تشجيع القارئ وتطوير ميوله وإثراء معرفته.
  • تكسب مهارة حل المشكلات.
  • المراجعة النظامية هي وسيلة لجمع الأدلة والبراهين حول موضوع محدد أو دراسة محددة، وهي مفيدة لطلاب الماجستير الذين يرغبون في كتابة أطروحاتهم ومشاريعهم .

بناء الطلاقة في الدماغ

الطلاقة هي من المهارات الأساسية للقراءة، وتعني القراءة السلسة التي تكون قريبة من سرعة الكلام. فالطالب الذي يقرأ بطلاقة يجد أنه يقرأ بدون مجهود، ويتم ذلك باستخدام التقسيم الذهني للأفكار الموجودة في التصميم إلى عبارات متصلة ومميزة، بالإضافة إلى قدرته على فك الرموز بدقة وجمع الكلمات تلقائيا ومراعاة علامات الترقيم والوقوف عندها أو عند إتمام المعنى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى