أنواع القراءة
تعد القراءة في الأساس عبارة عن ذلك الغذاء للعقل ، و للروح إذ أنه من خلالها يتمكن الإنسان من الحصول على ذلك القدر الهائل ، و المفيد من المعلومات ، و التي تعمل بدورها على تطويره ، و رقيه الفكري ، و الثقافي ، و نمو عقله ، و مداركه مما يجعل الإنسان كنتيجة لذلك يتمكن من التواصل الجيد مع الآخرين بتلك الشخصية التي أصبحت واثقة من نفسها ، و قوية و واعية ، و القراءة هي ذلك الباب الخاص بالمعرفة الحياتية الغير محدودة ، و الذي لابد للإنسان من دخوله للحصول عليها.
تعريف القراءة لغوياً :- يعرف بالتدقيق اللغوي عملية تحويل الكلمات المكتوبة أو المخطوطة إلى رموز أو حروف أو أرقام تسمع وتفهم بوضوح، مما يجعلها ذات معان واضحة ومفهومة .
تعريف القراءة في الاصطلاح :- يتم تعريفها بأنها التعدد في وجهات النظر والتعامل مع أي نص مكتوب، وتحليله ككيان حي له جسم، وعناصر تتعاون مع بعضها البعض لتشكيل بنية متكاملة، وهذا يتم من خلال مرحلتين متتابعتين
أولاً :- في المرحلة الميكانيكية، تقوم العين بالنظر إلى مجموعة من الرموز أو الأرقام أو الحروف التي تتكون مع بعضها البعض لتشكيل كلمات أو تراكيب، حيث يقوم جهاز النطق بإخراجها بصوت مسموع وبوضوح وفهم .
ثانياً :- – المرحلة العقلية: هي المرحلة التي يعمل فيها الدماغ على تحليل الكلمات وفهم معانيها بما في ذلك المعاني الصريحة والمعاني الضمنية .
الأنواع الخاصة بالقراءة :- هناك العديد من أنواع القراءة، وذلك يعود في الأساس إلى المعايير التي تحكمها، وهي
أولاً :القراءة بحسب الغرض الذي يريده القارئ هي:
القراءة المتانية :القراءة التي تحتاج إلى تركيز وفهم عالي من القارئ، والتي يتم فيها البحث عن إجابات للأسئلة أو المعلومات المحددة هي المقصودة هنا .
القراءة السريعة :- والمقصود بها هنا هو نوع معين من القراءة، والذي لا يتطلب وقتا طويلا، مثل قراءة الفهارس أو استيعاب معاني بعض الكلمات في المعجم .
القراءة التحليلية :هذا النوع من القراءة يعتمد على قراءة جميع العبارات والجمل والكلمات المقروءة بتأن عال من القارئ، ويستخدم عادة لدراسة موضوع معين يتطلب التعمق والتأمل .
القراءة الناقدة :هي طريقة قراءة تتمثل في البحث عن الإيجابيات والسلبيات ونقاط القوة والضعف في موضوع معين، وهدفها الأساسي هو إطلاق الحكم عليه، وتتطلب الحذر والتركيز الشديد من القارئ .
ثانياً :- أنواع القراءة من حيث طريقة الممارسة:-
القراءة الصامتة :هذا النوع من القراءة يعتمد بشكل أساسي على العينين، ولا يحتاج القارئ إلى إخراج أي صوت أثناء القراءة، ولا يتحرك شفتيه. يتم استخدام هذا النوع من القراءة في مراحل التعليم المختلفة بنسب مختلفة .
القراءة الجهرية :هذا النوع من القراءة يتضمن النطق الصحيح للحروف والإخراج الصحيح لها من المخارج، ويجب الالتزام العالي بعدم وجود أخطاء من قبل القارئ، كما يجب الالتزام بالوقف المناسب عند علامات الترقيم والالتزام بالضبط الصحيح لحركات الإعراب، ويتطلب ذلك قدرة القارئ على مراعاة السرعة المناسبة لعملية الفهم والإفهام للمستمعين، ويتم ذلك من خلال القراءة بصوت عال .
قراءة الاستماع :- – تختلف عن القراءة الصامتة أو القراءة الجهرية، إذ يعتمد التركيز الأساسي على السمع فقط واستيعاب ما يسمعه الشخص من الآخرين. تستخدم هذه الطريقة في جميع مراحل التعليم باستثناء المرحلة الابتدائية، وتعتبر واحدة من أنواع القراءة المفيدة جدا لاكتساب المعرفة، وخاصة بالنسبة لفئات محددة مثل المكفوفين، حيث يعتمدون عليها بشكل أساسي لنقل المعرفة إليهم من قبل مدرسيهم .