صحة

ما هي المواد المؤثرة على الجهاز العصبي

تعريف الجهاز العصبي

يتكون الجهاز العصبي من نظامين رئيسيين وهم : الجهاز العصبي المركزي `سي إن إس` والذي يتألف من الدماغ والحبل الشوكي، والجهاز العصبي المحيطي `بي إن إس` والذي يشمل جميع الأعصاب التي تمتد من النخاع الشوكي إلى باقي أجزاء الجسم      .

يقوم الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المحيطي بنقل الإشارات في جميع أنحاء الجسم، وهذه الإشارات تساعد في القيام بالوظائف الأساسية للجسم، لذلك يجب الحفاظ على صحة الجهاز العصبي لتجنب أي ضرر .

يتحكم الجهاز العصبي في وظائف أساسية مثل التنفس والحركة والرؤية والشم والتفكير، بالإضافة إلى تنظيم معدل ضربات القلب وإفراز الهرمونات وتنظيم الهضم وحماية الخلايا العصبية والنواقل العصبية والتأثير على السلوك والعواطف .

المواد الكيميائية التي تضر التنسيق العصبي

الأدوية المخدرة والأدوية التي تصف لأسباب طبية والتي تؤثر على الجهاز العصبي تضر بصحته، حيث يتأثر الجهاز العصبي المركزي مباشرة بتعاطي المخدرات. ومن بين تلك الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي:

  • الكحول .
  • الكوكايين .
  • الهيروين .
  • الأمفيتامينات .
  • القنب .
  • النيكونين .
  • مثبطات المناعة .
  • مضاد الصرع .
  • أكسيد النيتروز .
  • المهدئات .
  • الحبوب الموصوفة من قبل الطبيب .

تؤدي المنشطات المركزية للجهاز العصبي مثل الكوكايين إلى تسريع نقل الرسائل في جميع أنحاء الجسم، بينما تؤدي المثبطات المركزية للجهاز العصبي مثل الكحول إلى إبطاء تلك الرسائل والمؤشرات .

تؤدي الأدوية المسببة للهلوسة إلى تشويه الرسائل العصبية المرسلة بين الخلايا، مما يؤدي إلى زيادة تأثير الهلوسة الذي يعاني منه العديد من الأشخاص عند تناول هذه الأدوية .

يؤثر تعاطي المخدرات على مراكز المتعة في الدماغ التي تستقبل الناقلات العصبية مثل الدوبامين، بغض النظر عن نوع المخدر الذي يتم تعاطيه .

عندما تتأثر الأدوية بالجهاز العصبي، فإنها تؤثر على الرسائل المرسلة وكذلك على معدل نقلها، ولهذا السبب يدمن الناس المخدرات بسبب إطلاق الجهاز العصبي لرسائل المتعة الشديدة بسرعة إلى الدماغ .

تختلف تأثيرات الأدوية على الجهاز العصبي من شخص لآخر، وذلك يعتمد على نوع الأدوية المتناولة، وقد يتعرض المرء لآثار جسدية ونفسية، ولكنها تزول بعد توقف استخدام الدواء .

تختلف تأثيرات الأدوية الترويحية على الجهاز العصبي في الفترة القصيرة حسب نوع الدواء، فمنها الإدراك المتقلب وزيادة معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم والقلق والبارانويا وصعوبة التركيز .

  • الكوكايين

يُسبب الإفراط في تحفيز القلب والجهاز العصبي زيادة في الطاقة واليقظة والشعور بالسعادة وانخفاض في مستويات التثبيط وزيادة في الثقة، ولكن يزيد هذا الإفراط من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو النوبات القلبية .

تتضمن أعراض زيادة النشاط في اليقظة الثرثرة وزيادة حدة الأصوات والألوان والقلق والارتباك والبارانويا وزيادة درجة حرارة الجسم والجفاف، بالإضافة إلى فقدان الشهية والإثارة والعدوانية وارتفاع ضغط الدم ونوبات قلبية .

  • الميثامفيتامين الكريستالي

يسبب الشعور بالسعادة وزيادة الثقة بالنفس، وارتفاع مستوى الطاقة والحيوية، وتوسع حدقة العين وجفاف الفم، والتعرق المفرط، وزيادة معدل ضربات القلب والتنفس، وتقليل الشهية، وزيادة الرغبة الجنسية .

تختلف شدة جميع الآثار الجانبية القصيرة المدى لتعاطي المخدرات المذكورة أعلاه، اعتمادًا على استجابتك الشخصية للأدوية والعقاقير المستخدمة، وكمية كل دواء يتم تناوله .

عندما تتلاشى الآثار، فمن الممكن أن تظهر آثار جانبية خطيرة أكثر، مثل الجرعات الزائدة من التعاطي .

تأثير المواد الكيميائية على جسم الانسان

تأثير المواد الكيميائية على جسم الإنسان يمكن أن يتسبب في تأثيرات صحية مباشرة في موقع التعاطي أو في أي مكان آخر في الجسم، ويمكن أن يكون هذا التأثير فوريا أو متأخرا .

  •  منطقة الجسم المتأثرة

المواد الكيميائية يمكن أن تؤثر على أي جهاز في الجسم، بما في ذلك الجهاز التنفسي مثل الأنف والممرات الهوائية والرئتين، والجهاز الهضمي مثل الفم والحلق والمعدة، والدورة الدموية والقلب والأوعية الدموية  .

هناك تأثيرات سلبية للمواد الكيميائية على الجهاز العصبي، مثل المخ والأعصاب والخلايا، والأجهزة التناسلية مثل الحيوانات المنوية والبويضات، ويمكن أن تسبب بعض المواد الكيميائية ضررا عند الاتصال المباشر .

يتم امتصاص المواد الكيميائية في الدم ونقلها في جميع أنحاء الجسم، وقد تؤثر بعض المواد الكيميائية على أجهزة أو أعضاء محددة .

يختلف لكل جهاز وعضو وظائف وخصائص فيزيائية مختلفة، ويتم تقييم تأثير المواد الكيميائية على كل عضو وجهاز بطريقة مختلفة، ومن بين الأجهزة التي تتأثر بتعاطي المخدرات هو الجهاز التناسلي

  1.  يمكن أن يؤثر التعرض للمواد الكيميائية على جهاز التناسل للرجال والنساء، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في صعوبة إنتاج الحيوانات المنوية أو البويضات الطبيعية .
  2. قد تؤثر المادة الكيميائية مباشرة على الجنين ، وذلك بسبب انتقال المواد الكيميائية من دم الأم إلى دم الجنين ، فيمكن أن يتأثر الجنين عندما تتعرض الأم لمواد كيميائية معينة ، كما يمكن للمرأة الحامل التي تشرب الكحول إنجاب طفل مصاب بمتلازمة الكحول الجنينية والتي تتسبب في تشوها خلقية .
  3. تؤثر بعض المواد الكيميائية بشكل غير مباشر على نمو الجنين، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التدخين خلال فترة الحمل إلى تقليل كمية الأكسجين المتاحة للجنين، مما يؤثر على نمو الطفل

تتسبب المخدرات بالآثار الصحية الفورية بشكل مباشر فور تعاطيها، فمثلاً استنشاق الأمونيا يمكن أن يسبب تهيجاً لبطانات الأنف والحلق والرئتين .

يمكن أن يسبب الكحول شعورًا بالدوخة، ومع ذلك، يختفيهذا الأثر بعد فترة وجيزة من توقف تناول تلك المواد الكيميائية .

تُعرف الفترة بين التعرض للمخدرات وظهور التأثيرات الصحية باسم فترة الكمون، ويمكن أن تستغرق الآثار الصحية المتأخرة شهورًا أو سنواتٍ حتى تظهر .

التأثيرات الدائمة لا تختفي عندما يتوقف الاستهلاك، فعلى سبيل المثال، قد يؤدي استنشاق الأسبستوس على مدار فترة زمنية إلى الإصابة بأمراض الرئة، ومرة يبدأ مرض الرئة، فإنه سيستمر حتى لو توقف أو تراجع الاستهلاك .

بعض المواد الكيميائية مثل البنزين والأسبستوس يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان، حيث ثبت أن بعض المواد الكيميائية تسبب السرطان لدى الحيوانات .

من الصعب تحديد ما إذا كانت المواد الكيميائية المسرطنة تسبب السرطان لدى الإنسان أم لا، لأن السرطان قد لا يظهر إلا بعد مرور 5 إلى 40 عاما من التعرض للمواد الكيميائية، ولذلك فإن تحديد سبب السرطان يعد أمرا صعبا، حيث تلعب المواد الكيميائية المسرطنة دورا كبيرا في تقسيم الخلايا وتكاثرها وتسبب السرطان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى