تأثير المواد الكيميائية على جسم الإنسان
التأثيرات السلبية للمواد الكيميائية على جسم الإنسان
تؤثر المواد الكيميائية على أي جهاز في الجسم، بما في ذلك الجهاز التنفسي (الأنف والممرات الهوائية والرئتين) والجهاز الهضمي (الفم والحلق والمعدة وما إلى ذلك) والدورة الدموية (القلب والدم). وتؤثر المواد الكيميائية أيضا على الجهاز العصبي والتناسلي
بعض المواد الكيميائية، مثل الأحماض، غير محددة وتسبب ضررا عند الاتصال المباشر، يمكن امتصاص المواد الكيميائية الأخرى، مثل البنزين، في الدم ونقلها في جميع أنحاء الجسم. تؤثر بعض المواد الكيميائية فقط على أنظمة مستهدفة معينة أو أعضاء مستهدفة.
لكل جهاز وظائف وخصائص فيزيائية مختلفة، لذلك يجب تقييم تأثير المواد الكيميائية على كل نظام بشكل مختلف قليلاً. على سبيل المثال، يجب مراعاة ثلاث طرق يمكن أن تؤثر بها المواد الكيميائية على الجهاز التناسلي
- يمكن أن يتأثر الجهاز التناسلي للرجل أو المرأة بزيادة صعوبة إنتاج الحيوانات المنوية أو البويضات الطبيعية بسبب التعرض للمواد الكيميائية.
- قد تعمل المادة الكيميائية مباشرة على الجنين ، نظرًا لأنه يمكن نقل المواد الكيميائية من دم الأم إلى دم الجنين ، يمكن أن يتأثر الجنين عندما تتعرض الأم لمواد كيميائية معينة ، يمكن للمرأة الحامل التي تشرب الكحول إنجاب طفل مصاب بمتلازمة الكحول الجنينية ، يمكن أن تتراوح الآثار الصحية من العيوب الخلقية إلى صعوبات التعلم.
- قد تؤثر بعض المواد الكيميائية بشكل غير مباشر على نمو الجنين، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التدخين خلال فترة الحمل إلى تقليل كمية الأكسجين المتاحة للجنين، مما يؤثر على نمو الطفل.
هناك العديد من التأثيرات السلبية للمواد الكيميائية على الإنسان، وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
- يمكن للأمونيا المستنشقة أن تهيج بطانات الأنف والحلق والرئتين ، يمكن أن يسبب الكحول الدوخة ، يمكن أحيانًا عكس الآثار الصحية الفورية وقد تختفي بعد فترة وجيزة من توقف التعرض. ومع ذلك ، لا تختفي بعض الآثار الصحية الفورية ؛ قد يؤدي التعرض الحاد لمادة أكالة ، مثل حمض البطارية ، إلى تلف دائم للجلد أو العينين.
- يمكن للاستنشاق المستمر للأسبستوس على مدى فترة زمنية أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض الرئة، وبمجرد بدء المرض، فإنه سيستمر حتى لو توقف أو تقلص التعرض للأسبستوس.
- السرطان هو مثال على تأثير الكيماويات المسرطنة بشكل سلبي، وهو نمو غير منتظم وانتشار لخلايا غير طبيعية في الجسم، هناك أنواع متعددة من السرطان. يمكن أن يحدث السرطان بسبب عوامل عديدة، بما في ذلك التعرض للمواد السامة وأشعة فوق البنفسجية والإشعاع المؤين. يمكن أن تتسبب بعض المواد الكيميائية مثل البنزين والأسبستوس في الإصابة بالسرطان لدى البشر. بعض المواد الكيميائية تسبب السرطان في الحيوانات وتظهر تأثير المواد الكيميائية المسرطنة على انقسام وازدياد خلايا الجسم بعد فترة طويلة من التعرض. لذلك، ليس معروفا ما إذا كانت ستؤثر على البشر، حيث قد لا يظهر السرطان إلا بعد مرور 5 إلى 40 عاما من التعرض له. بالتالي، يعد تحديد سبب السرطان أمرا صعبا
أنواع تأثيرات المواد الكيميائية على الإنسان
العديد من المواد الكيميائية لها خصائص طبيعية يمكن أن تؤثر سلبا على جسم الإنسان ووظائفه. وهناك أنواع مختلفة من التأثيرات الصحية للمواد الكيميائية
- التأثير المزمن
هذا التأثير الضار على الصحة يحدث نتيجة التعرض الطويل الأجل للمادة، وعادة ما تستمر الأعراض حتى بعد التوقف عن التعرض، وتشمل أمثلة على ذلك الربو والسرطان والآثار الصحية المزمنة الأخرى
- الآثار الصحية الحادة
يمكن ملاحظة الآثار الصحية الحادة على الفور أو بعد فترة وجيزة من التعرض غالبًا تعرض كبير وقصير ، في كثير من الأحيان ستهدأ الأعراض بعد إزالة السبب ، ومع ذلك ، اعتمادًا على الكمية / الجرعة ، يمكن أن يحدث ضرر دائم أو حتى الموت من التعرض الفردي ، تشمل الأمثلة على الآثار الصحية الحادة الدوخة وتهيج الجلد وتهيج الحلق.
يجب عليك أن تضع في اعتبارك أن المواد الكيميائية قد تسبب آثارًا صحية حادة ومزمنة، ويمكن أن تختلف هذه التأثيرات اعتمادًا على العضو المصاب ومستوى الجرعة والتكرار والمدة وطريقة التعرض لهذه المواد (مثل الاستنشاق أو ملامسة الجلد وغيرها).
يعتبر الإيثانول مثالًا ممتازًا لمركب يسبب تأثيرات صحية متنوعة ، حيث كمية صغيرة من الإيثانول (من المشروبات الكحولية) على مدى عدة ساعات تؤدي إلى فقدان التنسيق وضعف التحكم ، أما الاستهلاك الكبير لمرة واحدة يؤدي إلى القيء أو فقدان الوعي أو حتى الموت ، ويمكن أن يؤدي استهلاك الحامل على مدى عدة أيام إلى تشوهات خلقية.
طرق دخول المواد الكيميائية لجسم الإنسان
هناك ثلاث طرق أساسية لدخول المواد الكيميائية الجسم:
- الابتلاع: يعني هذا أنه يتم إدخال المواد إلى الجسم عن طريق الفم (البلع)، وقد يحدث ابتلاع المواد السامة نتيجة تناول الطعام في منطقة عمل ملوثة.
- الامتصاص: المواد التي تلامس العين والجلد يمكن أن يمتصها الجسم أو تسبب تأثيرات موضعية ، بالنسبة لغالبية المركبات العضوية ، لا ينبغي إهمال مساهمة امتصاص الجلد في إجمالي التعرض.
- الاستنشاق: هذا يعني إدخال مادة كيميائية إلى الجسم عن طريق الاستنشاق، ويكون النسيج الرئوي على اتصال مستمر مع الهواء الذي نتنفسه من خلال الأوعية الدموية الدقيقة جدًا، وبسبب ذلك، يمكن للملوثات المحمولة بالهواء أن تمتص بسهولة من خلال هذا النسيج.
- الحقن: يشير إدخال المواد الكيميائية أو البيولوجية إلى الجسم إلى عملية حدوث ثقب في الجلد عن طريق أداة حادة ملوثة (مثل الإبرة الملوثة).
التصنيف الفسيولوجي للمواد المؤثرة على صحة الإنسان
يحدد هذا التصنيف المواد السامة على أساس العمل البيولوجي كتالي:
- المهيجات: تعني زيادة تفاعل أي مادة تلامسها نسيجًا معينًا، مثل الأمونيا وثاني أكسيد النيتروجين.
- الخانقات: تؤثر هذه المادة على الأنسجة من خلال استنزاف الأكسجين، مثل الخنق البسيط الناجم عن ثاني أكسيد الكربون، والنيتروجين، والميثان، والخانقات الكيميائية للهيدروجين، وأول أكسيد الكربون، وسيانيد الهيدروجين، وكبريتيد الهيدروجين.
- المخدرات أو التخدير: يتمثل التأثير السام الرئيسي في تثبيط الجهاز العصبي المركزي، وعلى سبيل المثال لا الحصر، في بعض المواد العضوية والكلوروفورم والزيلين.
- السموم الجهازية: يتضمن التأثير السام الرئيسي إنتاج الضرر الداخلي، مثل السموم التي تؤثر على الكبد وتتسبب في تلفه، مثل رباعي كلوريد الكربون.
- المواد المسرطنة: تشمل العوامل أو المركبات التي يمكن أن تسبب السرطان لدى البشر، مثل البنزين والزرنيخ والأملاح غير العضوية للكروم والنيكل والبريليوم.
- المطفرات: تتضمن العوامل التي تؤثر على خلايا الأشخاص والتي يمكن أن تسبب السرطان أو حدوث طفرات غير مرغوب فيها في بعض الأجيال اللاحقة، مثل الإشعاع ومجموعة متنوعة من العوامل الكيميائية التي تؤثر على الرسالة الجينية.
- Teratogens : تعتبر المركبات التي تتناولها المرأة الحامل والتي يمكن أن تؤدي إلى تشوهات في جنينها، مثل الثاليدومايد وربما الستيرويدات، من العوامل التي تؤثر على صحة الجنين
- المحسّسات : العوامل التي يمكن أن تسبب رد فعل تحسسي أو شبيه بالحساسية.