ما هي المهارات اللازم توافرها في المفكر الناقد

مهارات المفكر الناقد

الكثير من الأشخاص تحفزهم الأهمية البالغة لتعليم التفكير الناقد وتدريبه، لأن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على حياتهم وشخصيتهم، ومن الصفات الضرورية للمفكر النقدي:

تحديد الهوية

في البداية، يجب على الفرد تحديد الموقف أو المشكلة وعوامل أخرى تؤثر عليه، ويحدث ذلك عندما يكون للفرد صورة واضحة للموقف أو الأشخاص والمجموعات التي يجب دراستها لتحديد الهوية، ثم يمكن البدء في التفكير بعمق في المشكلة وتحديد طرق فعالة لحلها، وهذا يرجع إلى أن مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات هي من أهم الصفات التي يمارسها الفرد كوسيلة للتفكير النقدي.

مرحلة البحث

يتم في هذه المرحلة عمل مقارنة بين الحجج الموجودة حول المشكلة، وخاصة أن الحل الأمثل للمشكلة هو إجراء البحث المستقل، ويتعين أن تكون المعلومات التي يتم الحصول عليها من مصادر موثوقة ويتم الاعتراف بها كحجج واضحة، ويتم ذلك عن طريق العثور على مصدر المعلومات وتقييمها بشكل صحيح.

تحديد التحيزات

تعد مهارة تقييم المعلومات بموضوعية وتفكير بعيدا عن التحيزات الشخصية من أصعب المهارات المطلوبة للتفكير النقدي. يتطلب ذلك أخذ جميع التحيزات الممكنة بعين الاعتبار وتقييم المعلومات بموضوعية. يجب تجنب التحيزات الشخصية، حيث إنها تؤثر على الحكم. يجب تعلم كيفية النظر إلى الأمور من جميع الجوانب وتحديد الأدلة التي تؤيد المعتقدات وتحديد مدى مصداقية المعلومات التي تحصل عليها. تعلم المهارات الفكرية هو وسيلة فعالة لتطوير المهارات الحياتية والشخصية.

الاستنباط

يتمثل هذا في القدرة على استنتاج النتائج بناء على المعلومات المتاحة، وهو أمر ضروري في التفكير النقدي. يتطلب ذلك استخلاص المعلومة وتقييم النتائج باستناد إلى البيانات الأولية. لا يمكن الحصول على ملخص للمعلومة دون بذل جهود كبيرة في البحث والتفكير. يمكن تنفيذ هذه الخطوة بفاعلية عند تقييم السيناريو بشكل فعال، ويجب أن يتم فهم أن جميع الاستنتاجات التي ستتوصل إليها قد لا تكون صحيحة.

الاستنتاج هو عملية تخمينية، وتحتاج العملية إلى التفكير الفعال للوصول إلى النتائج المرجوة. ويجب أن يتم فهم أن جميع الاستنتاجات لن تكون صحيحة، وأن هذا يتطلب الكثير من التفكير. وعند مواجهة موقف جديد، يجب دراسة الأدلة والتساؤل عن النتائج المحتملة. والحصول على المعلومات الكافية مع التفكير الفعال هو الحل الأمثل للوصول إلى استنتاج صحيح. وتعتبر هذه الخطوة من أهم خطوات التفكير النقدي، حيث يتساءل الكثيرون عن كيفية تنمية التفكير النقدي بشكل فعال.

تحديد الصلة

يُعد التعرف على المعلومات الأكثر أهمية والمناسبة بالنسبة لك من بين أصعب مراحل التفكير النقدي، على الرغم من وجود العديد من التحديات، وفي هذا السياق، يتم تقديم معلومات ذات أهمية بالغة، بينما تكون بعض الأخرى ثانوية ولا تحتاج إليها.

يتم تحسين هذه المهارات بشكل فعال من خلال تحديد مدة تركيزك على الموضوع وتحديد اتجاه واحد فيما ترغب في استكشافه. إن تحديد الهدف هو السبيل المثلى لتحقيق النتائج الصحيحة، ويتم ذلك من خلال إعداد قائمة مادية تحتوي على نقاط البيانات المهمة التي يتم ترتيبها حسب أهميتها. يضمن التحليل بهذه الطريقة الحصول على قائمة شاملة للمعلومات المطلوبة. في الوقت نفسه، يجب تحديد المعلومات التي يجب تجاهلها لتجنب إهدار الجهد في المجال الغير صحيح. يمكنك أيضا تقليل التركيز على هذه المعلومات. يعتبر التفكير النقدي من بين المهارات الفعالة التي يمكن اكتسابها.

الفضول

يحصل العديد من الأشخاص على المعلومات المطلوبة ويتم تقديم النتائج بناء عليها، ولكن هذا يشكل كارثة حيث أن جميع المعلومات لا تكون دقيقة. في هذه الحالة، يدفع الفضول الأشخاص للتفكير الكثير، وهذا لا يعد وسيلة فعالة للتفكير الناقد. على الرغم من أن الفضول يعتبر شيئا فطريا، إلا أنه يمكن تنميته واكتساب هذه المهارة مع مرور الوقت. يحتوي مفهوم التفكير الناقد على عدة مفاهيم وأسس، ومن أهم هذه الأسس هو الفضول الذي يجب الانتباه إليه.

اهمية المفكر الناقد

مهارات التفكير الناقد ذات أهمية كبيرة، حيث تمثل وسيلة فعالة تساعد الشركات على العمل بمهارة وتمكنها من التطور وحل المشكلات واستكشاف العديد من الحلول. فضلا عن إنشاء أفكار جديدة وتحسين قضايا مثل عدم كفاءة الشؤون المالية والإدارية والعمليات. التفكير النقدي له فعالية في تقديم المزيد من الفوائد، ولهذا السبب، تعتبر خطوات التفكير الناقد مطلوبة للكثير من الأشخاص.

مثل شخص يعمل في مجال الموارد البشرية ويرغب في حل نزاع فإن الحل الأمثل في هذه الحالة أن يعتمد على مهارات التفكير النقدي فإنها ذات فاعلية في المساعدة على الوصول إلى النتائج، وفي نفس الوقت فإنك سوف تستخدم التفكير النقدي كوسيلة لحل الصراعات المختلفة والوصول إلى النتائج المطلوبة.

أمثلة على مهارات التفكير الناقد

توجد أمثلة كثيرة على التفكير الناقد التي تساعد في فهمه بشكل مفصل، وتتضمن هذه المهارات ما يلي

• الملاحظة: إن الملاحظة هي الخطوة الأولى للتفكير النقدي، والتي يمكن من خلالها أن يتم تحديد المشكلة بسرعة الكبيرة، والأشخاص الذين لديهم القدرة على تحديد المشكلة يمكنهم تحديد السبب وراء المشكلة، واكتساب هذه المهارة يتم من خلال إعطاء قدر كبير من الأهتمام إلى ملاحظة الأشياء المحيطة بك.
• التحليل: بعد تحديد المشكلة، تعد مرحلة التحليل أحد المراحل الأساسية لحل المشكلة. يتم ذلك من خلال تحليل الموقف بشكل فعال واعتماد البيانات والمعلومات المتاحة للشخص.
• الاستدلال: تتوقف هذه المرحلة على الحصول على استنتاجات من خلال المعلومات المتاحة لدى الشخص، ويمكن تحسين مهارات الاستدلال من خلال التركيز على التخمين الفعال الذي يمكن من خلاله تقييم المواقف.
• الاتصال: يعتبر التواصل ذو أهمية كبيرة، ويتيح الفرصة لمناقشة القضايا والحلول مع الزملاء وأصحاب المصلحة، ومن الضروري تحسين هذه المهارة لتحسين الفكر النقدي الفعال.
• حل المشكلة: بمجرد الوصول إلى جميع الاستنتاجات المتعلقة بالمشكلة، يجب حل المشكلة بشكل فعال.