ما هي القراءة التصويرية

القراءة هي الأمر الأول الذي أمر به الله في القرآن الكريم، حيث نزلت الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأول آية من سورة العلق، حيث يقول الله تعالى فيها: `اقرأ باسم ربك الذي خلق`. وبناء على ذلك، يعتبر القراءة مصدرا رئيسيا للمعرفة والتعلم. ونتيجة لتقدم العصر وتطوره، وكثرة الوسائل المعرفية المتاحة للإنسان، أصبح من الضروري تطوير عملية القراءة للاستفادة الكاملة منها. ويهدف ذلك إلى الحفاظ على القراءة في ظل عصر التكنولوجيا الذي يتميز بتوفر مجموعة متنوعة من وسائل الترفيه التي قد تبعد الأفراد عن أهم وسيلة للمعرفة وهي القراءة. ففوائد القراءة لا تعد ولا تحصى.

ما هي القراءة التصويرية

تم تطوير القراءة التصويرية كوسيلة لمواكبة التقدم التكنولوجي وعصر السرعة، وهي تعمل على تقوية الذاكرة التصويرية لدى القارئ. وتبلغ سرعة القراءة فيها 25000 كلمة في الدقيقة الواحدة، مما يعني أن القارئ يستطيع قراءة كتاب يتكون من 250 صفحة في أقل من ساعة، بالإضافة إلى أن درجة الاستيعاب تكون عالية جدا. ويمكن تعلم هذه المهارة العظيمة من خلال مجموعة من الخطوات

خطوة الإعداد

الهدف من قراءة الكتاب هو الوصول إلى محتواه، حيث يقوم القارئ بفهم الهدف المطلوب والاستعداد للقراءة عن طريق الاسترخاء والهدوء والتنفس البطيء، حيث تزيد هذه العوامل من التركيز والفهم، ويجب تفادي التوتر لأنه يشتت الذهن.

خطوة النظرة الشاملة

وهي عبارة عن قراءة سريعة للكتاب من خلال التعرف على صفحة الغلاف الأمامية والأخرى الخلفية ، وما ورد من محتويات وفهرس وتاريخ الطباعة ، بالإضافة إلى النظرة على الفقرة الأولى والأخيرة لكل فصل ، ويستغرق هذا الأمر حوالي خمس دقائق يفهم من خلالها القارئ الفكرة العامة الخاصة بالكتاب.

خطوة النظرة التصويرية

هذه المرحلة هي مرحلة الاسترخاء الكامل، حيث يتم الانغماس في حالة التعلم المثلى. يتم خلالها التركيز على منتصف الكتاب بنظرة نعسانة، وتدمج الصفحتين معا في وقت واحد. ثم تتسابق المعلومات بسرعة عالية إلى العقل، ويستخدم في هذا الوقت القدرات العقلية العالية. تكون سرعة قلب الصفحة ثانية واحدة فقط حتى يتم الانتهاء من الكتاب بأكمله في وقت معين.

خطوة التنشيط

يتم خلال هذه العملية تنشيط المعلومات وإثارة الذهن، حيث يتم قراءة الموضوعات المتعلقة بالهدف بتركيز وسرعة، ويتم التركيز بشكل خاص على الموضوعات المهمة بالنسبة للقارئ، وبعد ذلك يتم رسم خريطة ذهنية للكتاب أو الموضوعات المهمة المشار إليها.

خطوة القراءة المتسارعة

تشمل الخطوة الأولى من استخدام الخرائط الذهنية قراءة الكتاب كله من غلاف المقدمة وحتى غلاف النهاية، ويمكن أن تزيد المعلومات الموجودة في الخريطة الذهنية أثناء مرحلة القراءة وحتى الانتهاء منها أو بعدها.

القراءة التصويرية قديمًا

القراءة التصويرية ليست علما حديثا في المفهوم الشائع، ولكنها نشأت من أعماق الحضارات القديمة. إن العالم يحتاج إليها بشدة في عصر السرعة والتقدم، وقد كان الإمام الشافعي رحمه الله يقرأ صفحة ويغطي الأخرى، وكانت هذه الطريقة معروفة في الحضارات الهندية والصينية والفارسية وغيرها من الحضارات. ومع ذلك، لم تكن معرفتها واضحة في العصر الحديث حتى قام بول شيلي بوضع قواعد توضحها، لتصبح بعد ذلك علما يسهل تعلمه والعمل به.