ما هي العواطف الجياشه
تسيطر المشاعر والعواطف على العديد من جوانب حياتنا، سواء بإرادتنا أو بدونها، ولها دور كبير ومهم في التأثير على سلوكنا، وذلك لأننا في كثير من الأحيان نتصرف ونتخذ القرارات بناء على مشاعرنا وعواطفنا. وقد وضع علماء النفس بعض التخمينات والنظريات لتفسير العواطف الإنسانية ومدى تأثيرها على النفس البشرية.
تعريف العواطف
تعرف العاطفة في علم النفس على أنها حالة نفسية من الشعور يمكن أن تتسبب في بعض التغيرات النفسية والجسدية التي يمكن أن تؤثر على سلوك وفكر الفرد.
يعرف العديد من علماء النفس العاطفة باعتبارها `حالة نفسية معقدة تتألف من ثلاث مكونات مستقلة: استجابة تعبيرية وسلوكية، واستجابة فسيولوجية، وتجربة ذاتية`.
ترتبط العاطفة بعدد من الظواهر النفسية، مثل الشخصية والطبع والمزاج والتحفيزات.
حاول العلماء والباحثون تصنيف الانفعالات والعواطف لفهمها بشكل أكبر، حيث وضع بعضهم ست مشاعر عالمية وأساسية، وهي:
ـ الخوف.
ـ الاشمئزاز.
ـ الاندهاش.
ـ الغضب.
ـ الحزن.
ـ السعادة.
والبعض بعد ذلك قام بتوسيع هذه القائمة بـ :
ـ الارتباك.
ـ الخجل.
ـ الاثارة.
ـ الازدراء.
ـ التسلية.
ـ الرضا.
يأتي تصنيف آخر للمشاعر بعد ذلك بما يعرف بعجلة العواطف، وفيه يتضح أن جميع الانفعالات والمشاعر يمكن أن تتداخل في آن واحد.
حيث انه يوجد ثمانية ابعاد اولية عاطفية وهي:
ـ السعادة مقابل الحزن.
ـ الغضب مقابل الخوف.
ـ الثقة مقابل الاشمئزاز.
ـ الاندهاش مقابل الحدس.
إدارة العواطف وكيفية التحكم فيها
يعبر التحكم في العواطف عن بداية وصول الفرد للنجاح، وعلى الرغم من صعوبة هذا الأمر، إلا أن هناك خطوات يجب اتباعها لإدارة العواطف بشكل صحيح
فهم المشاعر واستيعابها
ان فهم المشاعر والاعتراف بها يساعد الشخص من التخلص من اختلاط مشاعره، حيث انه قد يكون غير عالم عم اذا كان الحالة التي هو عليها غضب أو غيرة أو خوف ولكنه عندما يواجه ذاته وان يعترف لها بحقيقة شعورة وما السبب لذلك، وبذلك يكون الامر اصبح سهلا لتجاوز مرحلة قبول الامر الواقع .
قبول المشاعر كما هي
يعتبر من الصعب على الشخص أن يقبل مشاعر ما، وخاصة إذا كانت سلبية، حيث يكون الاعتراف بها أسهل من تقبلها.
استكشاف العواطف المراد مواجهتها
يجب مواجهة الموقف العاطفي وعدم الهروب منه، وذلك بالتركيز على ما غاب عن العين وما تم التهرب منه، واكتشاف العواطف الخاصة بالشخص، ومن خلال ذلك يمكن للشخص أن يعرف أسبابه وعقباته، مما يساعده على بناء الخبرة العاطفية.
خصائص العواطف
الاكتساب
تتكون العاطفة لدى الإنسان من خلال تكرار التعامل مع موضوع العاطفة، فلا يولد الإنسان وهو يحمل عاطفة تجاه أي شخص أو شيء.
ذات صبغة انفعالية
تتكون العاطفة من مجموعة من الانفعالات المتعلقة بموضوع واحد، وغالبًا ما يوجد أكثر من انفعال لكل عاطفة.
وقد أظهرت الدراسات أن العواطف تشكل جزءا أساسيا من اتخاذ الأفراد لقراراتهم، وكذلك تخطيطهم للحياة.
نظريات حول العواطف
يوجد العديد من النظريات المتعلقة بالعواطف وكيفية عملها، مثل النظريات المعرفية والفيزيولوجية، وفيما يلي سنسرد أربعة من هذه النظريات فقط
نظرية جيمس ولانج
يعتقد هذان العالمان أن الشعور بالعواطف يتم بعد رؤية المثير وتفاعل فيزيولوجي يحدث في الجسم.
مثال: عندما ترى حيوانًا مفترسًا، فإن هذا يثير الاستجابة وترتعش، ثم تشعر بالخوف وهذا يعتبر العاطفة.
نظرية كانون وبراد
– هناك اختلاف في الرأي بين جيمس ولانج، حيث يرون أنه يمكن للإنسان أن يرتجف بردًا دون أن يكون خائفًا، بينما يرون أن الشعور بالعواطف والاستجابة الفسيولوجية يأتيان معًا في بعض الأحيان.
مثال: عندما يرى الشخص حيوانًا مفترسًا وهو يشعر بالإثارة، فإنه سيشعر بالخوف والارتعاش وسيلمح ذلك بتواجد العرق في نفس الوقت، وهذا يعتبر استجابة عاطفية.
نظرية شاتر وسنجر
وافق جيمس ولانج على أن العواطف تلعب دورًا في الرد على المواقف، ولكنهما أضافا العنصر الإدراكي وهو التقييم، وهو ضروري لتجربة الشعور بالعاطفة، حيث يقيم الشخص الموقف أولاً ثم يتفاعل معه.
مثال: عندما يشاهد الشخص حيوانًا مفترسًا، فهذا يثير استجابته، ويبدأ بالارتعاش وزيادة دقات قلبه، وهذه هي الاستجابة. وبعد ذلك، يقوم بتقييم الموقف ويدرك أن هذا الحيوان قد يشكل خطرًا عليه، ويشعر بالخوف وهذه هي العاطفة التي تظهر لديه.
نظرية لازاروس
يعتقد هذا العالم أن هناك تفاعل يحدث عندما يرى الشخص المثير، ثم يحدث الاستجابة والعاطفة في نفس الوقت.
مثل ذلك، عندما يرى الشخص حيوانا مفترسا وهو المثير، يفكر في أنه مفترس وخطير وسيقتله، وهذا يعتبر تخمينا، فيشعر بالخوف ويرتعش وترتفع نبضات قلبه، وهذا يعتبر استجابة وعاطفة.