صحةنصائح طبية

ما هي الصحة الانجابية

وفقا لتعريف المنظمة العالمية للصحة للصحة الإنجابية، فإنها تعتبر نوعا من الرفاهية الجسدية والعقلية والاجتماعية، وليست حالة مرضية أو حالة عجز، بل تشمل كل ما يتعلق بالأجهزة التناسلية – صحتها ونظافتها ووظائفها – لدى النساء والرجال، وذلك لضمان قدرة الأفراد على الاستمتاع بصحتهم الجنسية وحرية اختيار الإنجاب أو عدمه في أي وقت يشاءون 

ما هي الصحة الإنجابية

يعرف منظمة الصحة العالمية المصطلح “الصحة الإنجابية” على أنه يتعلق بمعالجة وظائف الأجهزة التناسلية في جميع المراحل العمرية، بينما ترى وكالات الأمم المتحدة أن الصحة الإنجابية تشمل الصحة الجنسية والنفسية والجسدية، وتهتم بحالة الجهاز التناسلي للرجال والنساء منذ الصغر، وتعتبر أن الأجهزة التناسلية هي مجموعة من الأنظمة المكونة من الأعضاء والغدد التي تنتج الهرمونات، بما في ذلك الغدة النخامية في المخ المسؤولة عن المبايض لدى الإناث والخصيتين لدى الذكور، والغدد التناسلية المسؤولة عن سلامة وظائف الجهاز التناسلي لكلا الجنسين، حيث تؤثر الاضطرابات في الغدد التناسلية على ملايين الأميركيين سنويا

اضطرابات الغدد التناسلية عند الاناث

وتشمل اضطرابات الغدد عند الإناث ، مايلي :

  •   تأخر مرحلة النضج أو النضوج المبكر
  •   التهابات بطانة الرحم ، وهي حالة تراكم للنسيج داخل الرحم أو خارجة ويطلق عليها ” بطانة الرحم ” .
  •   عدم إفراز الحليب أو عدم كفايته في حالة الأم المرضعة .
  •   انخفاض مستوى الخصوبة أو العقم .
  •   اضطرابات الطمث – الدورة الشهرية – مثل النزيف الحاد أو غير المنتظم .
  •   متلازمة تكيس المبايض تعني أن المبايض تنتج هرمونات ذكرية بشكل أكثر من الطبيعي .
  •   ظهور مشاكل صحية خلال فترة الحمل .
  •   تشير الأورام الليفية الرحمية إلى تضخم وزيادة حجم الرحم، لكنها غير سرطانية .

اضطرابات الغدد التناسلية عند الذكور

وتشمل اضطرابات الغدد عند الذكور ، ما يلي :

  •   العجز الجنسي أو ضعف الانتصاب .
  •   عدم إفراز الحيوانات المنوية أو انخفاض عددها .

العوامل البيئية المؤثرة على الصحة الإنجابية

قام العلماء من خلال العديد من الأبحاث بإثبات وجود ارتباط وثيقبين الصحة الإنجابية والعوامل البيئية المحيطة، والتي تلعب دورًا كبيرًا في اضطرابات الغدد التناسلية، مما يؤثر على الصحة الإنجابية بشكل كبير

  •   عند تعرض الأشخاص لعنصر الرصاص، فإنه يؤدي مباشرة إلى انخفاض الخصوبة لدى الرجال والنساء .
  •   في حالة تعرضهم للزئبق، الذي يرتبط بشكل وثيق بالجهاز العصبي، فإنه يؤثر على العديد من القدرات مثل الانتباه والذاكرة والمهارات الحركية الدقيقة .
  •   بناء على ذلك، تتعرض النساء الحوامل لمخاطر زيادة تعرضهن لداي إيثيل ستيلبيسترول (DES)، مما يعرض الأجنة – الإناث بشكل خاص – لمخاطر الإصابة بالسرطان والعقم ومشاكل الحمل. لذلك، ينصح باستخدامه مرة واحدة فقط للمرأة الحامل .
  •   كما يمكن أن يؤدي التعرض للمركبات التي تسبب اضطرابات الغدد الصماء والتعرض للمواد الكيميائية التي تتفاعل مع هرمونات الجسم إلى العديد من مشاكل البلوغ والخصوبة والحمل

دور معهد علوم الصحة البيئية ” NIEHS “

يقوم معهد علوم الصحة البيئية بإجراء العديد من الدراسات والأبحاث حول العوامل البيئية التي يمكن أن أن تؤثر على الصحة الإنجابية، وقد توصل إلى النتائج التالية:

من بين العوامل التي تؤثر بشكل كبير على مستوى الخصوبة لدى المرأة هي رفع الأحمال الثقيلة أو ممارسة الأعمال غير النهارية مثل السهر ليلاً، حيث تنتج المبايض عددًا أقل من البيض .

وبعض التقنيات المستخدمة لمساعدة الأشخاص في الحمل تشمل التعرض للمواد الكيميائية وتقنيات تعزز الإنجاب، والتي تتسبب في تعرض الإنسان لمستويات عالية من مثبطات اللهب 6 والملدنات 7. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على نساء بولهن أن لديهن مستويات منخفضة من الخلايا المسئولة عن التكاثر في المبيض، وحالات حمل قليلة جدا منها، مما يؤثر سلبا على نتائج الإخصاب المختبري “IVF .

في حالة الحمل، إذا تعرضت المرأة للمواد الكيميائية “الفثالات 8 والفينولات 9″، وهي مواد شائعة في البلاستيك والزرنيخ الموجود طبيعيا في بعض الأطعمة والهواء والتربة والماء، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض وزن الجنين عند الولادة أو تعرضه للسمنة فيما بعد أو بلوغ مبكر

وأيضا، إذا تعرضت المرأة الحامل للمادة الكيميائية المعروفة باسم بيسفينول `BPA` الموجودة في البلاستيك، والتي تسبب اضطرابات في الغدد الصماء، فإن ذلك يؤدي إلى توقف سريع للرضاعة الطبيعية لديهن نظرا لانخفاض كمية حليب الثدي لديهن

هناك العديد من المواد الكيميائية التي تستخدم في صناعة منتجات العناية الشخصية للفتيات، مثل “الفثالات والبارابين والفينولات”، ويمكن أن تسبب هذه المواد البلوغالمبكر .

تعرض الفتيات اللواتي تم إرضاعهن بحليب صويا لخطر الإصابة بنزيف الحيض الشديد وألم الطمث العنيف، والتهاب بطانة الرحم، والأورام الليفية في الرحم فيما بعد .

النساء ذوات مستويات عالية من فيتامين د أكثر أمانا من التعرض للأورام الليفية الرحمية بالمقارنة مع النساء ذوات مستويات أقل من فيتامين

خطوات العناية بالصحة الإنجابية

من الضروري الاهتمام المبكر بحماية الجهاز التناسلي لدي الرجال النساء ، وذلك لمنع التعرض لخطر المشاكل في الصحة الإنجابية وفي الصحة الجسدية بشكل عام ، فمن خلال رعاية نفسك باتخاذ إجراءات وقائية صحية سليمة يمكنك أن تردع عنك الإصابات بالأمراض والالتهابات ، وذلك من خلال الآتي :

يشدد معهد علوم الصحة البيئية على أهمية اتخاذ إجراءات صحة ما قبل الحمل عندما يقرر الرجال والنساء الإنجاب، والتي تساهم في حماية الطفل خلال الحمل وفي مستقبله أيضًا .

وفي حالة حدوث الحمل دون تخطيط مسبق له ، وعادة ما يحدث ذلك في كثير من الأحيان وتقريبًا هذا ما يحدث في نصف حالات الحمل في الولايات المتحدة الأمريكية ، فمن الضروري الاهتمام بصحة كل امرأة حتى إن لم تكون تخطط للحمل ، من خلال اختيار عادات صحية سليمة ، فذلك سيجعلك بصحة جيدة وتشعرين بالرضا في حالة حدوث الحمل أو لا .

تركز قسم الصحة الإنجابية في مركز السيطرة على الأمراض بشكل كبير على الصحة الإنجابية للمرأة، وذلك من خلال الاهتمام بها خلال فترة الطمث وانقطاع الطمث .

تركز أعمال CDC/DRH على إيجاد طرق آمنة وفعالة لتحديد النسل للحد من حدوث الإنجاب غير المرغوب فيه، وتشمل هذه الطرق:

  •       وسائل منع الحمل داخل الرحم
  •       الطرق الهرمونية والحاجز .
  •       تحديد النسل الدائم ” العقم الاختياري ” .

يتمتع قسم الصحة الإنجابية التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتجارب ودراسات وبائية عديدة لضمان سلامة وفعالية تلك الوسائل، والتي وصلت إلى منع الحمل بشكل دائم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى