ما هي اضطرابات التواصل
اضطرابات التواصل تعنى بتقليل قدرة الفرد على التواصل في الصوت والكلام واللغة والسمع والإدراك، ومن الضروري التعرف على هذه الاضطرابات ومعالجتها بدقة، فعدم ذلك قد يؤدي إلى العزلة والاكتئاب وفقدان الاستقلال. يحدث اضطراب الصوت عندما يختلف صوت الشخص في الجودة والشدة والحجم عن الأشخاص الآخرين من نفس العمر والثقافة والموقع الجغرافي. ويصنف خلل النطق إما عضويا أو وظيفيا في الحنجرة.
أنواع اضطرابات التواصل
اضطراب الكلام
يحصل ضعف في التعبير عن الأصوات والكلام والطلاقة والصوت، وينقسم إلى:
- اضطراب التعبير أي صدور كلام غير نمطي من أصوات الكلام التي يتميز باستبدال أو حذف أو إضافات أو تشويه الكلام.
- اضطراب الطلاقة يسبب انقاطع في أثناء التحدث ويتميز بمعدل غير نمطي والتكرار في الأصوات والمقاطع والكلمات والعبارات وقد يكون هذا مصحوبًا بالتوتر المفرط وسلوك النضال والسلوكيات الثانوية.
- اضطراب صوت يحدث في هذا غياب الجودة الصوتية.
اضطراب السمع
يحدث هذا النوع نتيجة لضعف الحساسية السمعية في الجهاز السمعي الفسيولوجية ، وقد تحد اضطراب السمع من تطور أو فهم أو إنتاج الكلام أو اللغة ، وتصنف اضطرابات السمع وفقًا لصعوبات الكشف والاعتراف والتمييز والفهم وإدراك المعلومات السمعية ، يمكن وصف الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع بأنهم أصم أو ضعاف السمع.
- الصم ويتم تعريفه على أنه اضطراب في السمع يحد من أداء الاتصال السمعي أو الشفوي للفرد إلى الحد الذي قد يكون فيه المدخل الحسي الأساسي للتواصل غير القناة السمعية.
- ضعف السمع ويعرف بأنه اضطراب في السمع، سواء كان متقلبا أو دائما، مما يؤثر سلبا على قدرة الفرد على التواصل، يعتمد الفرد الذي يعاني من ضعف السمع على القناة السمعية كمدخل حسي أساسي للتواصل
اضطرابات المعالجة السمعية المركزية
تحدث عيوب في معالجة المعلومات للإشارات المسموعة التي لا يمكن تأريخها إلى ضعف السمع المحيطي أو الإعاقة الذهنية، وتنطوي هذه المعالجة فقط على وظائف إدراكية ولغوية مع التفاعل المناسب، لتحقيق التواصل الاستقبالي الفعال للمحفزات المعروضة بشكل مراجع، وتشير إلى القيود المفروضة على الإرسال والتحليل والتنظيم والتحويل والتفصيل والتخزين والاسترجاع واستخدام المعلومات المقدمة في الإشارات المسموعة، وقد تشمل قدرة المستمع النشط والسلبي مثل الواعي واللاواعي والوساطة والسيطرة والتلقائية في القيام بالأعمال التالية
- الحضور والتمييز وتحديد الإشارات الصوتية.
- يتم تحويل المعلومات ونقلها باستمرار من خلال الجهاز العصبي المحيطي والمركزي.
- يتم تصفية وفرز المعلومات ودمجها على مستويات ادراكية ومفاهيمية مناسبة.
- تخزين المعلومات واسترجاعها بكفاءة، واستعادة وتنظيم المعلومات المستردة واستخدامها.
- يتم تقسيم المنبهات الصوتية وتحفيزها باستخدام المعرفة الصوتية والدلالية والنحوية والبرمجية.
- يتم إرفاق معنى التيار من الإشارات الصوتية عن طريق استخدام السياقات اللغوية وغير اللغوية.
أسباب اضطرابات التواصل
في العديد من الحالات، يكون سبب اضطرابات التواصل غير معروف، وتشمل الأسباب الظروف التطورية أو المكتسبة، ومن بين الأسباب:
- تطور الدماغ غير طبيعي
- التعرض لتعاطي المخدرات أو السموم قبل الولادة
- الشفة المشقوقة أو الحنك
- عوامل وراثية
- إصابات الدماغ الرضية
- الاضطرابات العصبية
- حدود
- الأورام في المنطقة المستخدمة للاتصال
الأشخاص المعرضين لاضطرابات التواصل
يعاني نسبة 8 إلى 9 بالمائة من الأطفال الصغار من اضطرابات صوت الكلام وفقًا للمعهد الوطني للصمم وأمراض الاتصال الأخرى، وتنخفض هذه النسبة إلى 5 في المائة للأطفال في الصف الأول، وتعتبر اضطرابات التواصل شائعة بين الأطفال.
كما أن اضطرابات التواصل شائعة لدى البالغين، فإن حوالي 7.5 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من مشاكل في استخدام أصواتهم، بالإضافة إلى ذلك، يعاني ما بين 6 و 8 ملايين شخص من نوع ما من حالات اضطرابات اللغة
يكون المرضى الذين يعانون من إصابات في الدماغ أكثر عرضة للاضطرابات اللغوية، ومع ذلك، تحدث العديد من الحالات تلقائيًا، وقد تشمل ذلك حدوث الحبسة، وهي عدم القدرة على استخدام أو فهم اللغة، ويعاني من هذه الحالة ما يصل إلى مليون شخص في الولايات المتحدة.
أعراض اضطرابات التواصل
تعتمد الأعراض على نوع الاضطراب وتشمل:
- أصوات متكررة
- سوء استخدام الكلمات
- عدم القدرة على التواصل بطريقة مفهومة
- عدم القدرة على فهم الرسائل
تشخيص اضطرابات التواصل
قد يتطلب التشخيص الدقيق مشاركة عدة متخصصين، بما في ذلك أطباء الأسرة وأطباء الأعصاب وأخصائيي أمراض النطق واللغة، وتتضمن الاختبارات الشائعة اختبارات متعددة
- فحص بدني كامل
- الاختبار النفسي لمهارات التفكير والتفكير
- اختبارات الكلام واللغة
- التصوير بالرنين المغناطيسي (مري)
- التصوير المقطعي المحوسب (CT)
- تقييم الطب النفسي
علاج اضطرابات التواصل
يستفيد معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التواصل من العلاج بلغة الكلام، حيث يعتمد العلاج على نوع الاضطراب وشدته، ويمكن علاج الأسباب الكامنة لهذه الاضطرابات، مثل العدوى، في المقام الأول.
بالنسبة للأطفال، فمن الأفضل البدء في العلاج في أقرب وقت ممكن، ويمكن أن يساعد أخصائي علوم النطق واللغة المرضى على بناء نقاط القوة الموجودة، ويمكن أن يشمل العلاج تقنيات علاجية لتحسين المهارات الضعيفة، وكذلك تعلم أشكال الاتصال البديلة مثل لغة الإشارة.
يمكن للعلاج الجماعي للمرضى تقديم بيئة آمنة لاختبار مهاراتهم، وعادة ما يتم تشجيع مشاركة العائلة.
خصائص الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التواصل
يمكن أن يعاني الطفل الذي يعاني من مشكلة في الاتصال من العديد من الأعراض المختلفة، بما في ذلك صعوبة في اتباع التوجيهات أو المشاركة في المحادثات أو نطق الكلمات أو فهم ما يقال أو التعبير عن الذات أو فهم الكلمات بسبب التلعثم أو النطق العسير.
صعوبة التعبير عن الأفكار بشكل متماسك، وتعلم مفردات جديدة، وفهم الأسئلة واتباع التوجيهات، واسترجاع المعلومات وفهم وتذكر ما قيل حديثا، والقراءة بوتيرة مناسبة، وفهم المواد المنطوقة أو المكتوبة، وتعلم الأبجدية وتحديد الأصوات التي تتوافق مع الحروف وتحديد الترتيب الصحيح للحروف في الكلمات، وربما الإملاء، كل هذا يمكن أن يشكل مشكلات لغوية، فضلا عن عدم وضوح الصوت بسبب مشكلات حركية أو ضعف التعلم أو اضطراب النطق، وقد يؤثر التلعثم أيضا على وضوح الكلام نتيجة لانقطاع تدفق الطفل للكلام
يمكن معالجة العديد من مشاكل الاتصال وتحسينها من خلال العلاج، ورغم أنه قد لا يتم معالجة بعض المشاكل إلا أنه يمكن للأطفال تعلم استراتيجيات جديدة للتغلب على صعوباتهم، على سبيل المثال، قد يتمكن بعض الأطفال من التغلب على نقص الانتباه أو التلعثم مع تقدمهم في السن، ويمكن للآخرين تعويض التأخير اللغوي بالتواصل عبر وسائل الاتصال المعززة مثل أجهزة الاتصال أو الأجهزة السمعية