احكام اسلاميةاسلاميات

ما هو فضل تقبيل الحجر الأسود

يعد الحجر الأسود من أفضل الأحجار التي توجد في الدنيا، حيث إنه من أحجار الجنة التي هبطت إلى الأرض، وكان يصف بأنه شديد البياض وأبيض كالحليب، ولكنه تحول إلى اللون الأسود نتيجة الخطايا والذنوب التي ارتكبها بنو آدم على الأرض.

جدول المحتويات

الحكمة في تقبيل الحجر الأسود

يتضمن الحكم في تقبيل الحجر الأسود أن الهدف هو القيام بشعائر الله عز وجل في الأرض، وليس لتعظيم الحجر. فالحجر الأسود مثل جميع الأحجار ولا يمكن أن يضر أو ينفع، ولكن قيمته الحقيقية تكمن في تعظيم شعائر الله عز وجل. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يكبر عند المرور به أثناء الطواف حول الكعبة، وهناك العديد من الدلائل في السنة النبوية التي تؤكد مكانة الحجر الأسود عند الله عز وجل، حيث قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحجر الأسود التالي.

وبالله اليبعثه الله يوم القيامة، له عينان يرى بهما، ولسان يتكلم به، يشهد على من يتولاه بالحق

الفضل في تقبيل الحجر الأسود

تحتوي الكعبة المشرفة في وضعها الحالي على أربعة أركان: الركن الشمالي والركن اليمنى والركن الغربي، وأخيرا الركن الذي يحتوي على الحجر الأسود، وهو من أحجار الجنة. وهناك العديد من الأحاديث والأفعال التي يشير إليها نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم حول فضل تقبيل الحجر الأسود، وقد شرع الإسلام بتقبيله والاستلام منه، حيث أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحجر الأسود سيشهد يوم القيامة على من قام بتقبيله والاستلام منه بواسطة عينين ولسان.

يؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسح على الحجر الأسود والركن اليماني يحط من خطايا الإنسان، وجميع الأمور المتعلقة بهذا الركن من التقبيل والاستلام والمسح عليه تعد من السنن النبوية المتبعة، ولكن إذا كان هناك صعوبة في القيام بهذه الأمور فلا حرج في تركها.

حكم تقبيل الحجر الأسود

قد ذهب العديد من العلماء والفقهاء في الدين إلى جواز تقبيل الحجر الأسود خلال الطواف حول الكعبة المشرفة، وقد استدل العديد منهم على قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حينما طاف حول الكعبة ثم جاء إلى الحجر الأسود وقال: “إني أعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبلك، ما قبلتك”. وأكد بعض الفقهاء على أن حكم تقبيل الحجر الأسود يأتي بعد الطواف حول الكعبة.

يفضل السجود على الحجر الأسود بوضع الوجه عليه، ويعتقد بعض الفقهاء وعلماء الدين أنه يمكن قبول الحجر الأسود دون الطواف حول الكعبة، وقد استند الكثير منهم إلى ما فعله سيدنا عمر الذي كان يقبل الحجر الأسود دائما، كما يمكن مسح الحجر الأسود إذا كان من الصعب تقبيله أو لمسه بأي شيء في اليد إذا كان من الصعب الاقتراب منه بسبب التدافع الكبير عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى