ما هو دور العينات في البحث العلمي
مقدمة عن العينات ودورها في البحث العلمي
أسلوب أخذ العينات هو طريقة لجمع عينات عشوائية من السكان لتقدير المعلومات المتعلقة بالسكان دون أي تحيز. على سبيل المثال، إذا كنت تريد معرفة نوع الأشخاص الذين يعيشون في بلدة معينة، فيجب عليك إجراء مقابلات وقياس أفراد عشوائيين مختلفين. ومع ذلك، إذا استخدمت جميع الأشخاص في المكتبة، فلن يكون لديك تقدير عادل غير متحيز لما يشبه السكان العامون الذين يعيشون في المدينة، بل ستكون العينة محدودة للأشخاص الذين يزورون المكتبة فقط، وهي خطوة ضرورية في البحث العلمي الصحيح
تستخدم العينات للاستدلال على السكان وتسهل جمع البيانات؛ فهي عملية فعالة ومكلفة بشكل مناسب وقابلة للتحكم، وتختلف أنواع العينات في البحث العلمي وفقا لأغراض البحث، ويتم تحديد نوع العينات في بداية البحث
اهمية العينات في البحث العلمي
في مشاريع البحث العلمي، تكون الموارد محدودة مثل الوقت والمال والعمالة، ولذلك، تهدف معظم المشاريع البحثية إلى جمع البيانات من عينة من الناس، وليس من جميع السكان. وهذا ما يراعى في طريقة عمل البحث الجامعي، وذلك لأن أخذ العينات يكون له أهمية كبيرة للباحثين، حيث يتيح لهم القدرة على
توفير الوقت
يستغرق الاتصال بكل فرد من السكان وقتا طويلا، وعادة، بعض الأشخاص لن يستجيبون لمحاولة الاتصال الأولى، مما يعني أن الباحثين يحتاجون لاستثمار المزيد من الوقت في المتابعة. إجراء استطلاع عشوائي سريع أسرع بكثير من مسح كل فرد في المجتمع، والحصول على عينة غير عشوائية دائما أسرع من استطلاع عشوائي، وبالتالي، يوفر أخذ العينات الكثير من الوقت للباحثين.
توفر المال
يتأثر عدد الأشخاص الذين يتلقون اتصالات الباحث بتكلفة الدراسة، وتوفر عينات الاستطلاع توفير المال من خلال السماح للباحثين بجمع نفس الإجابات من العينات التي يحصلون عليها من السكان.
يعتبر أخذ العينات غير العشوائية أرخص بكثير، حيث يقلل من التكاليف المرتبطة بالعثور على المشاركين وجمع البيانات، ونظرًا لأن جميع الدراسات تتم في إطار ميزانية محدودة، فإن توفير التكاليف يعد أمرًا مهمًا.
جمع بيانات أكثر ثراءً
في بعض الأحيان، يكون الهدف من بعض أنواع البحث العلمي هو جمع القليل من البيانات من الكثير من الناس، مثل استطلاع الرأي، وفي أوقات أخرى، يكون الهدف هو جمع الكثير من المعلومات من عدد قليل من الأشخاص، مثل دراسة المستخدم أو المقابلة الإثنوغرافية. في كلتا الحالتين، تسمح عينات البحث للباحثين بطرح المزيد من الأسئلة على المشاركين وجمع بيانات أكثر ثراء من التواصل مع أي شخص في المجتمع، ويعتبر ذلك من شروط البحث العلمي الناجح
حجم العينة في البحث العلمي
يُشير مصطلح `حجم العينة` في الأبحاث إلى عدد المشاركين الذين يتم اختيارهم من عينة السكان العامة، ويتم اعتبارهم ممثلين للسكان الحقيقيين في الدراسة المحددة، وذلك بناءً على حجم العينة المحدد.
على سبيل المثال، إذا أردنا التنبؤ بكيفية تفاعل الأشخاص في فئة عمرية محددة مع منتج جديد، يمكننا أولاً اختباره على عينة تمثل الأشخاص المستهدفين، وسيتم تحديد حجم العينة في هذه الحالة بناءً على عدد الأشخاص في تلك الفئة العمرية التي سيتم استطلاع آرائها.
طرق اخذ العينات الاحتمالية
يعني أخذ العينات الاحتمالية أن كل شخص في السكان لديه فرصة للاختيار، ويستخدم بشكل رئيسي في البحث الكمي، وهناك أربعة أنواع رئيسية لعينة الاحتمال
أخذ عينات عشوائية بسيطة
في عينة عشوائية بسيطة، يتمتع كل فرد من السكان بفرصة متساوية في اتخاذ القرارات، ويجب أن يتضمن إطار أخذ العينات الخاص بك جميع السكان.
يمكن استخدام أدوات مثل مولدات الأرقام العشوائية أو تقنيات أخرى تعتمد على الصدفة بشكل كامل لأخذ هذا النوع من العينات.
أخذ العينات بشكل منهجي
يشبه أخذ العينات المنتظمة أخذ العينات العشوائية البسيطة، ولكن عادة ما يكون أسهل قليلاً في التنفيذ، حيث يتم تسليط الضوء على كل فرد في السكان برقم، ولكن بدلاً من توليد الأرقام بشكل عشوائي، يتم اختيار الأفراد على فترات منتظمة.
أخذ العينات الطبقية
يتضمن أخذ العينات الطبقية تقسيم السكان إلى مجموعات سكانية فرعية قد تختلف بطرق مختلفة، ويسمح هذا التقسيم بضمان تمثيل كل مجموعة فرعية بشكل صحيح في العينة، مما يؤدي إلى استخلاص استنتاجات أكثر دقة.
تقسم السكان إلى مجموعات فرعية تسمى طبقات حسب الخصائص المرتبطة بهم مثل الجنس، والفئة العمرية، والدخل، والوظيفة، وذلك لاستخدام طريقة أخذ العينات.
يمكن حساب عدد الأفراد الذين يجب أخذ عينات منهم من كل مجموعة فرعية استنادا إلى النسبة الإجمالية للسكان، ثم يمكن استخدام طريقة عشوائية أو منتظمة لاختيار عينة من كل مجموعة فرعية، ويجب على الباحث اختيار طريقة اختيار العينة الطبقية بدقة لتنفيذها بشكل احترافي
أخذ العينات العنقودية
يتضمن أخذ العينات العنقودية أيضًا تقسيم السكان إلى مجموعات فرعية، ولكن يجب أن يكون لكل مجموعة فرعية خصائص مماثلة للعينة بأكملها. وبدلاً من أخذ عينات من الأفراد في كل مجموعة فرعية، يمكنك اختيار مجموعات فرعية بأكملها بشكل عشوائي.
إذا كان ذلك عمليًا ممكنًا، يمكن تضمين كل فرد من كل مجموعة عينة، وإذا كانت المجموعات كبيرة، يمكن أيضاف إلى ذلك أخذ عينات من الأفراد داخل كل مجموعة باستخدام أحد الأساليب المذكورة أعلاه.
طرق أخذ العينات غير الاحتمالية
يتم اختيار الأفراد في العينة الغير احتمالية بمعايير غير عشوائية، والذين ليس لديهم فرصة للتضمين.
يُعد الحصول على هذا النوع من العينات أسهل وأرخص، ولكنه ينطوي على مخاطر أعلى في تحيز العينة، ولا يمكن استخدامه لعمل استنتاجات إحصائية صحيحة حول السكان ككل، وهناك أربعة أنواع لأخذ العينات وهي:
أخذ العينات الملائمة
تشمل بساطة المشاركين الذين يمكن للباحث الوصول إليهم بسهولة هذه الطريقة السهلة وغير المكلفة لجمع البيانات الأولية، ولكن لا يمكن التأكد من مدى تمثيلية العينة للمجتمع، وبالتالي فإنها لا تستطيع تقديم نتائج قابلة للتعميم.
أخذ العينات الاستجابة الطوعية
تستند عينة الاستجابة الطوعية في المقام الأول على سهولة الوصول، حيث يقوم الأفراد بالتطوع للمشاركة في المسح عن طريق الإجابة على استبيان عام عبر الإنترنت بدلاً من اختيار الباحث للمشاركين والاتصال بهم مباشرة.
أخذ العينات الهادف
يستخدم الباحث في هذا النوع من أخذ العينات حكمه لاختيار عينة مفيدة للغاية لأغراض البحث، ويتم ذلك غالبًا في البحث النوعي، حيث يهدف الباحث إلى الحصول على معرفة مفصلة حول ظاهرة معينة بدلاً من إجراء استنتاجات إحصائية.
عيوب العينات
لكل نوع من العينات عيوب مختلفة مثلا:
- العينات العنقودية: قد لا يعمل الجهاز بشكل جيد إذا كان أعضاء الوحدة غير متجانسين، أي إذا كانت تختلف الأعضاء عن بعضهم البعض.
- العينات العشوائي البسيط: صعب ويستغرق وقتا طويلا، خاصة عندما يتعلق الأمر بإنشاء عينات أكبر.
- العينات العشوائي الطبقي: صعب ويستغرق وقتا طويلا، خاصة عندما يتعلق الأمر بإنشاء عينات أكبر.
- العينات المنتظم: ليس عشوائيا مثل أخذ العينات العشوائية البسيطة.