الحياة الزوجيةنسائيات

ما هو دور الأبناء لرعاية الآباء بعد الزواج

كيف يرعى الأبناء آبائهم بعد الزواج

يعد الزواج نقطة تحول جذرية في حياة الإنسان، ويحدث تغيير في علاقته مع الوالدين بناء عليه. غالبا ما تحدث المشاكل من الأباء الذكور أكثر من الأبناء. ولذلك، يجب على الأبناء دراسة والاطلاع على كيفية التعامل بصورة عادلة وجيدة مع الأهل بعد الزواج. كما يجب على الأبناء الذكور أن يحذروا من محاولة الزوجات جذبهم لأسرهن، مما يؤدي إلى إهمال الأباء.

تتأثر الأم دائما بشكل كبير نظرا لطبيعتها العاطفية عند زواج أبنائها، وخاصة إذا كان هناك توتر مع زوج أو زوجة الابن. لذلك، يجب وضع الأسس من قبل الزواج لتحديد كيف ستسير العلاقة مع الأهل بعد الزواج وكيف سيتم الاهتمام بهم. إذا كان الزواج من شخص صالح ومحترم لأهله، سيكون الأمر سهلا وبسيطا لأنه يدرك القيمة الحقيقية للآباء وسيساعد الزوج بكل طاقته للحفاظ على العلاقة جيدة.

يجب على الأبن أو الأبنة متابعة متطلبات الوالدين بشكل دوري حتى يساعدهما في توفير كل ما يحتاجانه، كما يمكن تخصيص يوم معين للزيارة الأسرية، لأنها تؤثر بشكل إيجابي كبير على الحالة النفسية للآباء .

دور الوالدين في حياة الأبناء

يتساءل الجميع عن دور الآباء الأساسي في تربية أبنائهم، حيث يعتبرون الأساس والدعامة الأساسية في حياتهم وتربيتهم، فالإنسان يحتاج إلى الحب والاهتمام الغير مشروط من والديه وأسرته، وحتى في صغره لا يشعر بالأمان والراحة إلا في حضن والديه، ولذلك يعتبران مصدرا للأمن والراحة.

لذلك، يعد الحفاظ على علاقة جيدة بين الوالدين والأبناء قبل وبعد الزواج أمرا مهما يساعد الأبناء لاحقا على أن يصبحوا آباء وأمهاتا صالحين، فمنذ اللحظات الأولى لولادة الطفل يتحمل الوالدان مسؤولية تربية الطفل على النحو الصحيح في المستويين النفسي والمادي. والأبوة والأمومة هما إعطاء وحب لا ينتهي، ولذلك ينفق الأب والأم وقتهما وأموالهما على أطفالهم دون أي تردد، ويفضلون احتياجات أبنائهم على احتياجاتهم الشخصية في معظم الأوقات .

فالانسان يكتسب مهارات التواصل ومهارات الحياة بشكل عام من والديه وهذا لدورهما الفعال في حياة الابناء . يتفق معظم طلاب التنمية البشرية ان تأثير الاباء الفسيولوجي سواء بالوراثة او التأثير النفسي كنتاج للتربية والعادات والتقاليد المكتسبة من الاباء، وهذا بدوره يؤثر بعمق في شخصية الابناء ويعطيها طابع خاص وبالتالي دور الاباء في حياة الابناء لهو امر محوري وجذري وقد يكون في الاغلب امر جيد ولكن بالطبع بعض من الاباء يؤثرون سلباً على ابنائهم .

مسؤولية الآباء في تربية الأبناء

  • تقوية احترام الطفل لذاته: يستمد الأبناء ثقتهم بأنفسهم من ثقة الآباء بهم. فالأطفال يأخذون صوتهم والتواصل الجسدي وجميع تعابير وجوههم من آبائهم. فكل ما يوجهه الآباء لأبنائهم يشكل عاملا مؤثرا في ثقتهم بأنفسهم. فالثناء عند إنجاز شيء، مهما كان صغيرا، سيمنحهم الفخر والثقة. تظهر الثقة بالنفس من خلال ذلك. وهذا الأمر مماثل أيضا عند التقليل من أعمال أبنائك أو السخرية منها، لأن ذلك يؤثر سلبا ويقلل من ثقة الابن في نفسه ويفقده التواصل مع آبائه ويتسبب في فقدان العديد من المهارات.
  • ان تجعل الاطفال في حالة ايجابية دوماً: قد يتبع العديد من الآباء نهجا سلبيا في تقويم وتربية أطفالهم، مما يؤدي إلى تكوين جو سلبي ومحبط في الأسرة وفي المنزل. وقد يلجأ بعض الآباء إلى هذا النهج نتيجة تعرضهم لتلك الآثار من الخارج، سواء عبر رؤسائهم في العمل أو زملائهم، أو ربما لأن الأب نفسه تعرض في طفولته لتلك التربية السلبية وأثرت عليه بشكل عميق.
  • تخصيص وقتًا للأطفال: قد يكون من الصعب على الآباء العثور على وقت كاف للجلوس والتحدث مع أطفالهم بسبب انشغالهم الدائم. ومع ذلك ، فإن هذا لا يعد مبررا لعدم العثور على وقت مناسب وكاف للاهتمام بالطفل. يمكن للآباء تخصيص بعض الوقت لتناول وجبة الطعام المفضلة لدى الطفل مثلا، أو الجلوس على طاولة واحدة لتناول الطعام معا، أو الخروج للتنزه سويا في مكان مفضل لديهم .
  • كن قدوة جيدة: يتعلم ويتعرف الأبناء على معظم الأمور الحياتية من خلال أبائهم، لذا يجب أن يكونوا قدوة حقيقية وجيدة، وخاصة عندما يكونون صغارا يستوعبون المعلومات والانطباعات بشكل أكبر من أبائهم. لذا يجب على الآباء مراقبة تصرفاتهم مع الآخرين وعائلاتهم لأن ذلك يؤثر بشكل قوي على الأبناء، فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك أسرة عنيفة وعدوانية، فسيصبح الطفل أكثر عدوانية وعنفا مع الآخرين .
  • التواصل له الاولوية دائماً: عندما يتم طلب شيء محدد من الأبناء، يجب إقناعهم به وليس إجبارهم على فعله. ولتحقيق ذلك، يجب أن يقوم الآباء بتحسين وتقوية وسائل التواصل مع الأبناء، حتى يصبح الإقناع أكثر وضوحا ومنطقية، وهذا هو الهدف الرئيسي للآباء. كما أن التواصل الجيد هو الأساس لجعل الأبناء أكثر اقتناعا وانفتاحا .

علاقة الابناء مع الاباء بعد الزواج

  • الدعم العاطفي ليس مصدره الاهل فقط: تأسيس أسرة جديدة يتطلب تغييرا في الأولويات. في الماضي، كان الإنسان يعتمد تماما على دعم وعاطفة والديه، ولكن بالطبع الأمور تتغير بعد الزواج. بعد الزواج، ستكون الزوجة أو الزوج هو من يقدم الدعم الحقيقي والعاطفي في الحاضر، وهذا يقلل من وزن المسؤولية بعد سنوات من تحمل مسؤولية الأبوين. بالإضافة إلى ذلك، فإن الانفصال الجسدي عن المنزل العائلي يجعل من الصعب العثور على الدعم العاطفي الذي تحتاجه، لأنك لم تعد تعيش بينهم وليس لديهم كل التفاصيل .
  • يبدأ الانسان بالاعتماد على ذاته: عندما ينفصل الإنسان عن آبائه يصبح هو المسؤول الأول والأخير عن حياته وبالطبع يخلق ذلك نوعا قويا ومؤسسا للمسؤولية. فالزوج يصبح هو المسؤول ماليا ومعنويا عن كل أفراد الأسرة، وهم يعتمدون عليه بشكل أساسي، أما الزوجة فهي المسؤولة عن كل شؤون المنزل وفيما بعد عن أمور الأطفال وتربيتهم وغذائهم وملبسهم، ومن هنا يصبح الإنسان أكثر قوة بحكم المسؤوليات التي يقوم بها ويبدأ بالاعتماد على نفسه وتتغير نظرته للأمور عن ما كان عليه في بيت آبائه. وكلما كان الإنسان أكثرتحملا للمسؤولية، كلما زادت احتمالية الاعتماد على الذات. قد يقوم الوالدان بتعليم أبنائهم الاعتماد على الذات منذ صغرهم، ويبدأ هذا الأمر بالتطور حتى يصلوا إلى سن الزواج .
  • قد تظهر بعض الحدود الطبيعية مع الاهل: قبل الزواج يمضي الأبناء كل يوم مع والديهم، لكن بعد الزواج يجب أن يقضي الزوج والزوجة الوقت مع بعضهما البعض، وبعد الزواج يجب على الزوجين وضع حدود طبيعية وغير مبالغ فيها في علاقتهما مع الأسرتين حتى يصبح الأمر أكثر راحة، ويجب على الزوجين والوالدين قبول هذه الحدود من أجل صحة العلاقة، وينبغي وضع حدود أيضا للأحفاد في وقت لاحق لتجنب المشاكل المستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى