ما هو المعدل الطبيعي ” للعادة السرية ” ؟
مقدمة حول ممارسة العادة السرية
تعتبر ممارسة العادة السرية شيئًا يعرفه تقريبًا الجميع، وبعد سنوات من ممارستها، قد يعتقد الشخص أنه يفهم كل شيء عنها، ولكن هذا غير صحيح، فهناك بعض الحقائق التي قد تكون مفاجئة.
كم مرة يقوم الرجال بممارسة العادة السرية
تتراوح تكرار ممارسة العادة السرية بين الرجال من مرة واحدة في الأسبوع إلى بضع مرات في الشهر، وهناك من لا يمارسها على الإطلاق. وتعد معظم هذه الممارسات ضمن الحد الطبيعي لدى الرجال.
تم إجراء دراسة إحصائية على الرجال في سن 25 و 29 عامًا وفقًا لدراسة أجريت عام 2009 ، وتم الحصول على النتائج.
- في العام الماضي، لم يمارس العادة السرية 17٪ من الأفراد
- يمارس 15٪ من الأشخاص العادة السرية عدة مرات في السنة إلى مرة كل شهر
- 25٪ يمارسون العادة السرية عدة مرات في الشهر إلى مرة في الأسبوع
- 23٪ يمارسون العادة السرية 2-3 مرات في الأسبوع
- حوالي 20% يمارسون العادة السرية أكثر من 4 مرات في الأسبوع
بالمقارنة مع ذلك، أُجريَت دراسة عام 2008 على الشباب في بريطانيا تتراوح أعمارهم بين 16 و44 عامًا، ووجد أن حوالي 73% منهم قاموا بممارسة الاستمناء خلال الأربعة أسابيع الأخيرة.
هناك تنوع كبير في عدد المرات التي يمارس فيها الأشخاص العادة السرية، وهذه الأمور تتغير طوال الحياة وتتأثر بأمور مثل الصحة والإجهاد والرغبة والعلاقة مع الآخرين والأمور الأخرى.
ما هو المستوى الطبيعي لممارسة العادة السرية
لا يوجد كمية طبيعية لممارسة العادة السرية. هذا السؤال يتراود في ذهن الكثير من الشباب القلقين حيال ممارسة العادة السرية بكثرة. لكن عدد المرات التي يقوم فيها الشخص بممارسة العادة السرية في الأسبوع أو حتى اليوم يهم في حالة واحدة فقط، وهي كيفية تأثير العادة السرية على حياة الشخص.
إذا مارس الشخص العادة السرية عدة مرات يوميا دون أن تؤثر على حياته الشخصية، فإن هذا أمرا جيدا. ولكن إذا كانت ممارسة العادة تؤثر على عمل الشخص وتؤدي إلى ظهور علامات العادة السرية على النساء مثل الامتناع عن ممارسة الجنس مع الشريك، فيجب على الشخص الاستشارة بأخصائي جنسي.
ومع ذلك، فإن المشكلة ليست في العادة السرية نفسها، بل إن الاستمناء القهري هو مثل أي سلوك آخر مؤذٍ يؤثر على الحياة ويعطلها. أي أن إدمان أي سلوك آخر قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل التحقق المستمر من وسائل التواصل الاجتماعي أو اللعب المفرط بالبوكر.
هناك دراسة أجريت عام 2016 وجدت أن الرجال الذين قاموا بالقذف حوالي 21 مرة في الشهر كانوا أقل عرضة للتشخيص بسرطان البروستات، مقارنةً مع الأشخاص الذين قاموا بالقذف حوالي 4 إلى 7 مرات شهريًا. هذا لا يعني التشجيع على ممارسة العادة السرية، إلا أن إشارة على أن العادة السرية المنتظمة قد تكون مفيدة للصحة العامة.
الإفراط في ممارسة العادة السرية
عمومًا، لا يوجد داعٍ للقلق بشأن ممارسة العادة السرية بكثرة، فحتى العادات الصحية يمكن أن تكون مضرة إذا تم الإفراط في ممارسة العادة، وهذا ينطبق حتى على التمارين الرياضية وغسل اليدين. ويختلف الكمية الصحية من الاستمناء من شخص لآخر.
لا يوجد قياس محدد للكمية التي يجب على الشخص ممارسة العادة السرية بها. ولكن إذا كانت العادة السرية تسبب اضطرابات عاطفية أو عقلية أو صحية أو جسدية، فإن ذلك يشير إلى الإفراط في ممارسة العادة السرية.
علامات الإفراط في ممارسة العادة السرية للرجال
- يبدو الاستمناء كحاجة أكثر من كونه خيارًا
- عدم الشعور بالمتعة بسبب الألم، الخدر، أو فقدان الإحساس بالمتعة.
- يتداخل ممارسة العادة السرية مع القدرة على ممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك.
- يمكن أن يؤدي الإجهاد الناتج عن تكرار عملية الاستمناء للضغط الحفاظ على الأداء والمسؤوليات اليومية في الحياة.
عمومًا، لا يوجد كمية محددة من الاستمناء التي يمكن القيام بها أو كمية زائدة. يمارس بعض الأشخاص الاستمناء عدة مرات في اليوم دون أي تأثيرات سلبية. إذا كان الشخص راضٍ عن حياته ويجد أن الاستمناء لا يؤثر على أي جانب آخر من حياته، فإن هذا يعد أمرًا صحيًا بالنسبة له.
أضرار ممارسة العادة السرية يوميًا
هناك العديد من الأضرار التي قد تنتج عن ممارسة العادة السرية يوميا، وينطبق الأمر نفسه على القذف اليومي وممارسة الجنس بشكل يومي. تتعلق المخاطر الرئيسية لممارسة العادة السرية المتكررة بطريقة الممارسة بدلا من الكمية. على سبيل المثال، قد يحدث تلفا في الأنسجة إذا مارس الشخص العادة السرية بقسوة (قد تظهر القروح، الألم، الورم، الاحمرار، وهذه الأعراض قد تكون نتيجة لممارسة العادة السرية)
قد يتعود الشخص على استخدام محفزات معينة، مثل الجلوس على كرسي معين أو مشاهدة الأفلام الإباحية أو التشديد بالقبضة، عند ممارسة العادة السرية. إذا قام الشخص بممارسة العادة السرية فقط بهذه الطريقة المعتادة، فقد يواجه مشكلة في الانتصاب أو الوصول إلى النشوة الجنسية عند ممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك إذا لم تكن هذه الطريقة متطابقة تماما مع ما يفعلونه.
هل يمكن أن تنفد الحيوانات المنوية
لا يمكن للحيوانات المنوية، أي النطاف، أن تنفد من ممارسة العادة السرية بشكل متكرر. حيث يقوم البالغون بإنتاج النطاف يومياً وسيستمرون في ذلك طوال حياتهم، ما لم يواجهوا أي مشاكل صحية تمنعهم من ذلك.
في حال كان الشخص يحاول تلقيح زوجته في هذا الوقت وحدوث الحمل، فإن العادة السرية يمكن أن تؤثر على عدد النطاف وعلى جودتها. أي في حال قام الشخص بالقذف عند الاستمناء، فإن القذف التالي سوف يحوي كمية أقل من السوائل، عدد أقل من النطاف، وتركيز أقل من النطاف لأن الجسم لم يأخذ الوقت الكافي لإعادة تشكيل السائل المنوي
فوائد ممارسة وتجنب العادة السرية
فوائد ممارسة العادة السرية
هناك العديد من الفوائد و أسباب اللجوء للعادة السرية:، وهي تتضمن:
- التقليل من الإجهاد
- تحسين المزاج
- زيادة الطاقة
- زيادة في تحمل الألم
- تقليل خطر سرطان البروستات
- التخفيف من تشنجات الدورة الطمثية
- تحسين النوم
- تحسين الرغبة الجنسية
فوائد الامتناع عن ممارسة العادة السرية
يختار بعض الأشخاص الامتناع عن العادة السرية لأسباب شخصية أو دينية أو روحية، حيث يشعرون بتحسن في قدرتهم على التحكم بشهوتهم وتحسن في جوانب حياتهم الأخرى.
بالنسبة لبعض الأشخاص، فإن التوقف عن العادة قد يتضمن بعض الفوائد المحتملة، وتشمل ذلك
- القدرة الأكبر على التحكم بالنفس
- التحسين من جودة النطاف عند القذف
- يُسهِّل عدم القذف قبل الجماع على الشريك الوصول إلى النشوة الجنسية خلال العلاقة الجنسية.
- يمكن أن يترافق مع زيادة مستويات هرمون التستوستيرون
العادة السرية ليس لها فوائد صحية مثل الجنس
أظهرت الدراسات المتعددة أن ممارسة الجنس لها العديد من الفوائد، منها تخفيف الضغط، وتحسين صحة القلب والبروستات، بالإضافة إلى الفوائد الأخرى.
قد يتساءل بعض الأشخاص عن الفرق بين القذف خلال ممارسة الجنس أو بشكل فردي؟ لا يوجد جواب محدد، ولكن يبدو أن الجسم يستجيب بشكل مختلف، حيث يختلف تركيب السائل المنوي عند ممارسة العادة السرية مقارنةً مع ممارسة الجنس.