الام والطفل

ما هو الكيس السلوي

الكيس السلوي هو الكيس الذي يحيط بالجنين في بطن أمه أثناء فترة الحمل، ويسمى أيضًا بكيس الماء أو كيس الأغشية، وهو الكيس الذي يتطور فيه الجنين.

الكيس السلوي يتألف من زوج من الأغشية الشفافة الرقيقة، وهي قوية وتتحمل وجود الجنين داخلها حتى قبل الولادة بقليل. يحيط بالجنين أو التجويف المحيط به جزء داخلي، يحتوي على السائل الأمينوسي، والغشاء الخارجي الذي يشكل جزءا من المشيمة ويرتبط بالمخ. يمر من خلاله الحبل السري الذي يوصل الغذاء والأكسجين من الأم إلى الجنين.

غالبا ما يتم أخذ عينات من الماء داخل الكيس خلال فترة الحمل لتشخيص وجود أي تشوهات في الكروموسومات أو عدوى أو أي أمراض للجنين بعد الولادة، ومن الممكن علاجها أثناء الحمل.

مكان الكيس السلوي

والكيس السلوي أو التجويف المحاط بالجنين هو الكيس المغلق بين الجنين و السائل الذي يحيط بالجنين، ويتكون التجويف الذي يحيط بالجنين من إندماج أجزاء تسمى أجزاء الطية وهى التي تظهر فى الطرف الرأسي من دماغ الطفل وفى أطرافه، و كلما إرتفعت هذه الطية الأمنيوسية تكون منها الكيس أو التجويف السلوي.

ففي بداية الأسبوع الثاني من الحمل يظهر تجويف داخل كتلة الخلية الداخلية و بالتدريج يتضخم ويصبح تجويفاً أمينياً، وتتكون أرضية التجويف السلوي من الأديم الظاهر لتنتقل بين القرص الظاهري و الأرومة المغذية. ويحيط بالتجويف الذي يحيط بالجنين غشاء يدعى السُلي وهو الغشاء الذي يحيط البطن ويبطن السلي الذي يحيط بالجوف الذي يحيط بالجنين.

إذا بقي الكيس الأمنيوسي الكامل أو أجزاء كبيرة منه تغطي الطفل بعد الولادة، فإن هذا يسمى الجُبلة. ويكون السائل الذي يتواجد في الكيس لامعاً وقوياً وصعب الانفصال أو القطع. وبمجرد ولادة الطفل، يتم دفع الحبل السري والمشيمة والكيس السلوي إلى الخارج.

يوفر الكيس السلوي الذي يحيط بالجنين ويملأه سائلًا الدعم للجنين ويتيح له الحرية في الحركة داخل جدران الرحم والقدرة على العوم داخل رحم الأم.

أهمية الكيس السلوي للجنين

الكيس السلوي مهم جدا لحياة الجنين في بطن أمه خلال فترة الحمل، وداخل الكيس يوجد السائل الأمينوسي الذي يمتلئ به الكيس السلوي، وهو عبارة عن سائل شفاف شاحب اللون يشبه لون القش يطفو في داخله الجنين ويتحرك بحرية.

يساعد سائل الأمينوسي في حماية الجنين من الصدمات والإصابات، ويحافظ على درجة حرارة ثابتة ومناسبة للجنين في فترة الحمل في بطن الأم، كما يساعد الكيس السلوي أيضًا على نمو الجهاز التنفسي والجهاز المناعي والجهاز الهضمي والجهاز العضلي الهيكلي للجنين.

يبدأ الكيس الذي يحيط بالجنين في النمو والامتلاء بالسوائل بعد أيام من حمل المرأة، حيث يكون الماء هو السائل الرئيسي والأساسي، ويمكن للجنين البتلع السائل الذي يحيط به وإفراز كميات صغيرة من البول في السائل أحيانا.

تزداد كمية السائل الأمينوسي تدريجياً خلال فترة الحمل حتى الأسبوع الثامن والثلاثين، وعندما ينخفض قليلاً يكون هناك استعداد لتوقيت ولادة الطفل.

توقيت إنفجار الكيس السلوي

يحدث انفصال الكيس السلوي وتدفق السوائل من المهبل قبل أو أثناء الولادة، ويشعر الأم بذلك، ويسمى ذلك كسر الماء أو إنفجار الكيس. إذا حدث انفجار الكيس، فإن مرحلة الولادة تبدأ، وتشمل هذه المرحلة نزيفا بطيئا أو تدفقا مفاجئا للماء من المهبل ولا يمكن للأم التحكم في ذلك، ولذلك يجب على الأم الذهاب إلى المستشفى في هذه الحالة.

وإذا كانت الأم ترغب فى الولادة فى المستشفي أو فى وحدة صحية فمن الجائز أن يطلب منها الطبيب بعد رؤيته لحالتها أن تدخل غرفة العمليات على الفور؛ لأنه وبدون وجود السائل الأمينوسي فى بطن الأم ويحيط به الجنين لم يعد الطفل محمياً فى هذه الحالة وهو معرض لإصابات عديدة وخطيرة لذلك عليه بالخروج من بطن أمه فى أسرع وقت ممكن وهذه من أسباب الولادة المبكرة.

فوائد السائل السلوي 

يعمل الكيس السلوي الذي يحيط بالجنين في بطن أمه خلال فترة الحمل على عدم إزعاج الجنين، حيث يشكل هذا الكيس بيئة مثالية وآمنة لنمو الجنين ويحميه من أي ضرر خلال فترة الحمل، وهو عبارة عن غشاء مملوء بسائل يعمل كوسادة لحماية الجنين خلال مرحلة التكوين .

يعرف العلماء الكيس السلوي بـ `كيس الماء` لأن السائل الموجود فيه يشكل نسبة تصل إلى 98٪ من حجمه ويحتوي فقط على 2٪ من الأملاح، ويبدأ تطوير الكيس السلوي منذ بداية الحمل ويتشكل بالكامل خلالالأسابيع الثلاثة الأولى من الحمل.

يعمل السائل السلوي على حماية الجنين من الاصطدام بأي عظم أو هيكل داخلي في بطن الأم، وعندكل مرة يبدأ فيها يتوقف عن الحركة.

وهو من أكبر وسائل الحماية للجنين فى بطن الأم  و أسباب أخرى عديدة؛ و بالأضافة إلى حماية الجنين من الأذى الجسدي فالسائل الأمينوسي هو مادة تعمل عمل مادة التشحيم وهي مفيدة لجسم الجنين، و يمكن التخيل بأن هناك بويضة تم تخصيبها بنجاح و تكونت إلى جنين حتى ولادة طفل بعد تسعة أشهر .

يتميز هذا العملية بالسرعة الكبيرة في تطوير كل جزء من جسم الجنين عندما تتشكل أجزاء جديدة من الجسم وتكون قريبة من بعضها البعض لتشكل تكوين الجنين، ويضمن السائل الأمينوسي حماية الطفل وأجزاء جسمه المختلفة من التلف أو الإصابة بأي ضرر جراء الاصطدام أو غيره، وذلك بالحفاظ على نمو سليم وصحيح.

حالات ولادة طفل داخل الكيس السلوي

عادة ما يتم ولادة الطفل بعد ظهور علامات تشير إلى قرب موعد الولادة، مثل انفجار السائل السلوي أو انخفاض كمية السائل السلوي، وهذا يشير إلى قرب موعد الولادة ويجعل الأم في حالة استعداد للولادة المبكرة وعلى استعداد للذهاب إلى المستشفى

ومن الأمور غير المعتادة و التى تحدث بنسب طفيفة للغاية هى أنه من الممكن أن يولد الطفل فى الكيس السلوي خارج رحم الأم ،  و منها حاله نادرة لولادة طفل فى إسبانيا وهو في داخل الكيس السلوي كاملاً ومن دون أن ينفجر كالطبيعي فى هذه المواقف ، وهو من الأشياء النادرة الحدوث في مرة واحدة من كل 80 ألف حالة ولادة .

في حالة الولادة هذه، يتم ولادة الطفل داخل الكيس الأمنيوسي وهو يتحرك بشكل طبيعي داخل الكيس أو السائل الأمنيوسي، ويظهر الحبل السري بلون يشبه اللون الأزرق الفاتح وهو المدخل الأساسي الذي يدخل منه الأكسجين إلى الجنين للمحافظة على عملية التنفس وعمل الرئتين خلال فترة الحمل.

والغريب في هذه الحادثة هو أنه من الطبيعي أن ينفجر الكيس السائلي قبل الولادة بوقت قصير حتى تكون عملية الولادة مهيئة بشكل كامل، وإذا انفجر الكيس عادة ما تكون الأم مهيئة لخضوعها لعملية الولادة الطبيعية، وإذا لم ينفجر الكيس، فإن الأم تخضع عادة لعملية ولادة قيصرية حيث يقوم الطبيب بفتح هذا الكيس خلال عملية الولادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى