ما هو القطاع الغير ربحي ؟.. وأمثلة عليه
مفهوم الربح في الاقتصاد
يجب فهم مفهوم الربح وتحديده في عالم الاقتصاد، حيث يعني الربح مقدار الفائدة الذي تحصل عليه المنظمة بعد خصم التكاليف والضرائب، ويمثل هذا الربح الاقتصادي لأي مشروع، ويمكن حسابه بطريقة رياضية عن طريق طرح التكلفة الإجمالية من الإيرادات، ويمكن أن يكون هذا الربح شهريا أو سنويا، ويساعد في تقييم النجاح للشركة أو المجمع التجاري، وحصلت الولايات المتحدة على المرتبة الأولى في الربح في عام 2007.
ما هو القطاع الغير ربحي
يتم تعريف القطاع غير الربحي بأنه مجموعة من المنظمات غير الربحية، والتي تشمل الجمعيات الخيرية والتعاونية والجمعيات التطوعية، وقد يشمل أيضا المؤسسات الوقفية التي تأسست لتوفير الخدمات الثقافية والدينية والتعليمية والمهنية والعامة والخدمات الأخرى دون الهدف من ذلك الحصول على مقابل مالي، وتتلقى هذه المنظمات الأموال من أعضائها الذين يقدمون المساهمات بشكل مادي سواء من خلال التبرعات أو الهدايا التي تأتي من الأفراد في المجتمع العام أو الخاص.
وعلاوة على ذلك، لم يتم استعادة هذه الأموال لأصحابها، مما يعني أنهم لا ينتظرون استردادها. فهم لا يتأثرون بمقدار الربح أو الخسارة التي يمكن أن تتعرض لها المنظمة غير الربحية. وقد تقوم هذه المنظمات بالاستثمار في أنشطة تجارية تعود بالنفع على استمرار المنظمة، كما يستفيد المساهمون في هذه المنظمة من الإعفاءات الضريبية، حيث يكون المساهمون غير ملزمين بدفع الضرائب على تبرعاتهم.
يتم تصنيف معظم المنظمات غير الربحية على أنها منظمات غير ربحية، وتدعم هذه المنظمات أنشطة مختلفة مثل التعليم والرعاية الصحية. انتشرت المنظمات غير الربحية في جميع أنحاء العالم في القرن العشرين بشكل واسع، وهي قادرة على جمع الأموال بعدة طرق، بما في ذلك الحصول على تبرعات من الجهات المانحة أو المؤسسات الفردية ورعاية الشركات وتمويل الدولة للبرامج أو الخدمات أو مبيعات السلع والاستثمارات.
تعتبر المنظمات غير الربحية فريدة من نوعها في اختيار الدخل الذي يتناسب مع احتياجاتها. مع زيادة عدد هذه المنظمات خلال العقد الماضي، استخدمت المنظمات مزايا تنافسية لتوليد الإيرادات والحفاظ على الاستقرار المالي. يمكن أن تتغير التبرعات التي تتلقاها هذه المنظمات سنويا، وذلك بسبب تقليل المنح الحكومية وتغيرات في طرق التمويل.
تسعى العديد من المنظمات غير الربحية إلى زيادة تنوع مصادر تمويلها، وبدأت بعض المنظمات غير الربحية التي تعتمد على المنح الحكومية في جهود جمع الأموال للوصول إلى المانحين الأفراد.
أهداف المنظمات غير الربحية
تجدر الإشارة إلى أن الهدف النهائي للمنظمات والمؤسسات غير الربحية يتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية، مثل الرعاية الصحية وحماية البيئة والحيوانات، والعمل على نشر التعليم والفنون وتجاوز حواجز العنصرية، ونشر روح التسامح. ومن بين أبرز المنظمات غير الهادفة للربح، نذكر المنظمات الحقوقية الدولية التي تسعى إلى حماية حقوق الإنسان، خاصة في فترات الحروب والصراعات الأهلية والطائفية.
يجب أن لا تنحاز المنظمات غير الربحية لأي طرف في أي نزاع، ويجب التأكد من أن كل مانح يحتفظ بخصوصيته ورأيه الشخصي وتوجهه السياسي.
محاسبة المنظمات غير الربحية
يجب أن نذكر أيضا أن المحاسبة غير الهادفة للربح هي نظام يستخدم للرقابة المالية والمراقبة في المؤسسات غير الربحية، بهدف ضمان مصداقيتها واستخدام التبرعات لتحقيق أهدافها العالية. تتضمن هذه المحاسبة بعض الإجراءات والقواعد المحاسبية التي تسمح للإدارة بتتبع التدفق النقدي، وتساعد المؤسسة على رصد وتوزيع المساعدات والتبرعات التي تتلقاها. تعتمد المؤسسات أيضا على مبدأ بيان الأنشطة الذي يوضح الأنشطة المكتملة سنويا.
أهداف القطاع الغير ربحي
- غالبًا ما تكون المنظمات غير الربحية منظمات خيرية أو خدمية، ويكون التكوين الهيكلي لبنائها عادة شركة مساهمة غير ربحية أو مؤسسة تعاونية أو غير رسمية.
- يطلق على المنظمات غير الربحية أحيانًا اسم مؤسسات الوقف بمعنى امتلاك مخزون مالي كبير، والمنظمات المماثلة هي منظمات ثانوية تعمل كأوقاف، ولكنها أكثر تعقيدًا في الإدارة والضرائب، ويجب أن تكون المنظمات للجمعيات الخيرية التي تتلقى منحًا من المنظمات غير الربحية روابط وثيقة معها.
- تتيح معظم هذه الوقفات منحًاللمنظمات غير الربحية الأخرى أو تقدم منحًا دراسية مباشرة أو منحًا مباشرة للمشاركين، ويمكن استخدام مصطلح الوقف من قبل الشركات المساهمة غير الربحية، حتى لو كانت منظمات تطوعية أو جمعيات شعبية.
- في العديد من البلدان التي تتبع النظام القانوني الجيرماني مثل ألمانيا والسويد وفنلندا، تكون المنظمات غير الربحية عادة جمعيات تطوعية، وبعضها يتبع هيكلاً اتحاديًا، وتتلقى التمويل بناءً على مبدأ صوت واحد لشخص واحد.
نمو القطاع غير الربح
تتميز المنظمات غير الربحية بتوسعها الكبير حول العالم، خاصة في الدول النامية. عملت المنظمات غير الربحية مع الحكومة لإيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية الحيوية، مثل مشكلة الفقر. من أمثلة هذه المنظمات التابعة لمنظمة حقوق الإنسان الدولية هي تعاونها مع الأمم المتحدة لحل مشكلة انتهاكات حقوق الإنسان الدولية في جميع دول العالم.
تعتبر تلك ميزة مضافة للمنظمات غير الهادفة للربح، وهي مصداقية عدم الانحياز لدولة معينة ومحاولة لمساعدة الجميع وإيجاد حلول لهم، وهناك أيضًا منظمة الإغاثة من الجوع والتي تعمل مع الحكومة للتخفيف من حدة الفقر في جميع البلدان، كما تطور قطاع الرعاية الصحية ليقدم الخدمات الإنسانية بسرعة وتحول من الاعتماد على التبرعات إلى الإيرادات التجارية.
تعتمد المنظمات غير الربحية على التبرعات التي تأتي من أفراد المجتمع الأثرياء كمصدر للتمويل، حيث يمتلك هؤلاء الأفراد تأثيرًا كبيرًا في صنع القرارات داخل هذه المنظمات.
أمثله على القطاع الغير ربحي
كما تمتلك المؤسسات غير الهادفة للربح بالإضافة إلى المتطوعين لديها العديد من الموظفين الذين يتلقون رواتب مقابل عملهم، ولكن جودة المؤسسة يمكن أن تختلف اختلافا كبيرا في الراتب، فعلى سبيل المثال يمكن لرؤساء الجامعات ومديرو المستشفيات في المؤسسات غير الربحية تلقي رواتب مماثلة لتلك الموجودة في نفس المنصب في المؤسسات الربحية، وعادة ما يكسب الشخص الذي يدير مأوى الحيوانات أق.
يجب على المنظمات غير الربحية تقديم خدمات للأفراد بأي طريقة، سواء عن طريق توفير السلع والخدمات، أو مزيج منهما، وغالبا ما يلعب المستخدمون دورا حيويا في نجاح المنظمة غير الربحية. إن رضا العملاء وتأثيرهم العام على المجتمع أمران أساسيان لبقاء المنظمة غير الربحية، وتعد هذه المؤسسات مشابهة لأي نشاط تجاري، حيث يعتمد نجاحها إلى حد كبير على الإدارة والأعمال والتشغيل.
تشمل المنظمات غير الربحية المستشفيات والجامعات والجمعيات الخيرية الوطنية ودور العبادة وغيرها، وتقدم خدماتها للفئات المحتاجة من جميع أطياف المجتمع مثل الفقراء والمعاقين، وفي بعض أنشطتها تركز على عنص الجودة.